حال الساكنين في تلك الأرض المباركة، فهم غرباء في بيوتهم، وغير آمنين، فالحرب صارت عندهم عادة وعبادة، يُقتَلُون ظلمًا، ويحاصَرون عدوانًا، ويشرَّدُون قهرًا، ويمثَّلون علنًا بغير حق.
إن أرض فلسطين أرض مباركة، وأرض وطِئتها أقدام الأنبياء والرسل، والصحابة الكرام، ومسرى خاتم الأنبياء والرسل، محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، ومعراجه، وفيها أفضل مسجد على وجه الأرض بعد الحرمين الشريفين؛ ألَا وهو المسجد الأقصى الذي جمع الله سبحانه وتعالى فيه الأنبياء والرسل، ليلة المعراج، فأمَّ بهم خير الرسل محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، ولم يحصل هذا الجمع للأنبياء والرسل سوى في هذا المسجد المبارك.
الناس وقضية فلسطين:
فالكتَّاب يكتبون، والصحف والمجلات ينشرون، والإعلاميون في القنوات الفضائية والإذاعات، والتواصل الاجتماعي ينطقون، والحكومات بين الدعوة إلى السلام، والهدنة، والتوقيعات، والتوقُّعات، والأئمة في المنابر ينبِّهون، وضعاف القلوب يبكون، ويتضرعون إلى الله سبحانه وتعالى؛ طلبًا للنصر، والسكينة، والصبر، وذلك من أضعف الإيمان.
حال أهل فلسطين:
أما حال الساكنين في تلك الأرض المباركة، فهم غرباء في بيوتهم، وغير آمنين، فالحرب صارت عندهم عادة وعبادة، يُقتَلُون ظلمًا، ويحاصَرون عدوانًا، ويشرَّدُون قهرًا، ويمثَّلون علنًا بغير حق.
فقد أُوذُوا من قبل، ومن بعدُ، فصبروا وصمدوا بإيمانهم، وعددهم القليل، ولا يزالون هكذا حتى يأتي أمر الله، ولن يخلف الله الميعاد.
اللهم فوَّضنا أمر فلسطين إليك؛ لضعف قوتنا، وقلة حيلتنا، فانصرنا، وإياهم بعزتك، وقدرتك، إنك على كل شيء قدير.
___________________________________________________
الكاتب: عبد الإله جاورا أبو الخير
Source link