بيان تحريم متابعة وصناعة المسلسلات

منذ حوالي ساعة

حرمة نظر المتفرج إلى الممثِّلات النساء، ونظر المتفرجة إلى الممثلين الذكور؛ حيث قال الله تعالى مبينًا وجوب غض البصر: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}

أولًا: النظر إلى الحرام: نظر المتفرج إلى الممثِّلات النساء، ونظر المتفرجة إلى الممثلين الذكور؛ حيث قال الله تعالى مبينًا وجوب غض البصر: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} [النور: 30، 31].

 

ثانيًا: الموسيقى والغناء: قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} [لقمان: 6]؛ قال السعدي رحمه الله: “فدخل في هذا كلُّ كلام محرَّم، وكل لغو وباطل، وغناء ومزامير شيطان، ومن الماجريات الملهية”.

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام، ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعًا”؛ [مجموع الفتاوى (11/ 576)].

 

قال الألباني رحمه الله: “اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها”؛ [السلسلة الصحيحة (1 /145)].

 

ثالثًا: علاقة الصداقة بين الجنسين: قال تعالى: {وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ} [النساء: 25]؛ قال السعدي رحمه الله: “أي: أخِلَّاء في السر”، وقال ابن كثير رحمه الله: “يعني: أخلاء، وكذا رُوِيَ عن أبي هريرة، ومجاهد والشعبي، وعطاء والسدي، ورُوِيَ عن الحسن البصري أنه قال يعني: الصَّدِيق”.

 

رابعًا: كشف وجه المرأة: قال تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} [النور: 31].

 

ولا ريبَ أن كمال الزينة وموضع الجمال ومَجْمَعَه في الوجه، ومن وسائل حفظ الفَرْجِ هو تغطية الوجه؛ لأن كشفه سبب للنظر إليها، وتأمَّل محاسنها، والتلذذ بذلك، ومن ثَمَّ إلى الوصول والاتصال، فإذا كانت تغطية الوجه من وسائل حفظ الفَرْجِ، كانت المرأة مأمورة بتغطيته؛ وذلك للقاعدة الفقهية التي تقول: “ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب”؛ بمعنى أن الواجب إن لم يتم إلا بوسيلة من الوسائل، فتكون الوسيلة حينئذٍ واجبة.

 

خامسًا: الترويج للأخلاقيات الفاسدة؛ مثل: السب والشتم، والغِيبة والنميمة والكذب، والهمز واللمز، والبهتان وعقوق الوالدين، والتدخين، والحض على المحرمات والانحلال، والفسوق والعصيان، والتطبيع مع سائر المعاصي.

______________________________________________
الكاتب: أبو عمر الحنبلي


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

آثار التدين بالإسلام في حياة المسلم

إن من آثار التدين بدين الإسلام معرفة الإنسان للغاية من وجوده في هذه الحياة، وهي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *