المجموعة الأولى من فوائد مختصرة من المجلد السادس, من دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للعلامة العثيمين, رحمه الله.
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين…أما بعد: فهذه المجموعة الأولى من فوائد مختصرة من المجلد السادس, من دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للعلامة العثيمين, رحمه الله.
فضل طلب العلم:
& طلب العلم …سبب للرفعة في الدنيا وفي الآخرة…وطلب العلم…من أسباب خشية الله, وخشية الله تعالى منها المنازل العالية والمقامات الرفيعة فينبغي للإنسان أن يحرص على ما يدرك به هذا المقام.
العلم لا ينال براحة الجسم:
& العلم لا ينال إلا بالتعب, التعب الفكري والبدني, وأما يريده بعض الناس من أنه ينال العلم بلا تعب فهذا خطأ في التفكير وخطأ في التقدير أيضًا, يقول بعض العلماء أعطِ العلم كُلّك تُدرك بعضه وأعطه بعضه يفوتك كله فلا بد من المثابرة على العلم
أسباب زياد العلم:
& العلم يزداد بأسباب: السبب الأول: بذل العلم والتعليم السبب الثاني: المراجعة للكتب. السبب الثالث: العمل بما علم. السبب الرابع: البحث مع الزملاء ومع الأستاذة. السبب الخامس: المواظبة والمثابرة على العلم دراسة وتحصيلًا.
تعليم طالب العلم غيره متى كان أهلًا للتعليم:
& الذي ينبغي لطالب العلم أن يعلم متى كان أهلًا للتعليم, أما إذا لم يكن أهلًا فإنه يبلغ ولو آية أو آيتين حسب ما عنده, لكن أن يجلس للتعليم والتوجيه فهذا لا ينبغي إلا بعد أن ينال درجة يحصل بها على القدرة على التعليم.
فوائد تعليم طالب العلم لغيره:
& طالب العلم…إذا علم غيره كسب مصالح: منها: براءة ذمته, لأنه يسلم من كتمان العلم. ومنها: الإحسان إلى أخيه. ومنها: تنمية علمه فإن العلم إذا أهمل ولم يمارس العالم تعليمه نسيه. ومنها: أنه يحصل به مناقشات تفتح أبواب الذهن.
البداية في طلب العلم بصغار الكتب قبل كبارها:
& ينبغي لطالب العلم أن يبدأ بالأهم فالأهم, وأن يبدأ بالأسهل فالأسهل, وأن يبدأ بصغار الكتب قبل كبارها...أما أن يأتي للكتب الكبار ويضعها بين يديه ليطلب العلم منها فهذا لاشك أنه خطأ وأنه سوف يشتت ذهنه حتى لا يستطيع أن يبني على أساس
علم النحو:
& علم النحو مثلًا علم نافع في حد ذاته, ونافع في غيره, لأن علم النحو يستعين به الإنسان على معرفة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما ظاهر معروف, ولأن النحوي يُقوي الإنسانُ به لسانه ويعتاد أن يتكلم بلسان عربي.
من أسباب رفعة الإنسان في الدنيا والآخرة:
& بين الله تعالى أن من بين أسباب رفعة الإنسان في الدنيا وفي الآخرة أمرين: الأمر الأول: الإيمان. الثاني: العلم. {﴿يَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَٰت﴾ } ولم يبين عدد الدرجات لأنها بحسب ما في قب الإنسان من الإيمان وما عنده من العلم
& الحسد مذموم, عرفه العلماء بأنه: تمنى زوال نعمة الله على الغير, يعني: أن يتمنى الإنسان زوال نعمة الله على غيره. هذا تفسير. والصحيح أن الحسد: كراهة إنعام الله على الغير سواء تمنى أن تزول أو لم يتمنَّ.
دعاء الأموات:
& دعاء غير الله لكشف الضر وجلب النفع, كدعاء الأموات فهو شرك, فالذي يأتي إلى صاحب القبر ويقول: يا سيدي يا فلان, يا ولي الله يا فلان, أغثني, ارزقني زوجه…وما أشبه ذلك. فمن فعل ذلك فهو مشرك كافر مخلد في النار.
الذبح للأموات:
& لو أن أحدًا ذبح لهؤلاء الأولياء الأموات تقربًا إليهم, فهذا شرك أكبر, لأنه صرف شيئٍا من العبادة لغير الله…فهؤلاء الذين يقربون الغنم إلى قبور من يدعون أنهم أولياء ويذبحونها عند القبور تعظيمًا لأصحابها وتقربًا إليهم فهؤلاء مشركون
من يدعي أن من الأولياء من يدير الكون:
& الذي يدعي أن من الأولياء من يدير الكون ويغيث الملهوف ويفرج كربة المكروب فهو مشرك شركًا أكبر, فإن الأولياء لا يستطيعون ذلك أبدًا…ولا أحد يتصرف في الكون, لا بقليل ولا بكثير إلا الله عز وجل.
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
& شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الذي منَّ الله به عباده, فهو في زمانه حبر الأمة, ويعرف ذلك كل من قرأ كتبه, والحمد لله الذي أحيا ذكره بعد أن أماته, فصار الآن بيد الشباب والشيوخ, يقرؤون فتاويه ورسائله
شروط المتابعة لرسول الله عليه الصلاة والسلام:
& العبادة لا تصح إلا بالإخلاص والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وشرط المتابعة لا يمكن أن يتحقق إلا إذا وافق العبادة الشريعة في أمور ستة, وهي: الأول: السبب الثاني: الجنس الثالث: القدر الرابع: الكيفية الخامس: الزمان السادس المكان
إقامة الصلاة:
& فإن قيل: ما الفرق بين: ” وتقيم الصلاة “, وبين قوله: ” وتصلي ” ؟ قيل: لا بد من إقامة الصلاة فيكون الإنسان مقيمًا لها إقامة كاملة, بشروطها وأركانها وواجباتها غير ناقص منها شيء.
الدعاء قبل السلام:
& ما اعتاده كثير من الناس اليوم كلما سلم من التطوع, ذهب يدعو الله عز وجل حتى يجعله من الأمور الراتبة, والسنن اللازمة, فهذا أمر لا دليل عليه, والسنة إنما جاءت بالدعاء قبل السلام.
لا يجوز قضاء دين الميت من الزكاة:
& لا يجوز أن نقضي دين الميت من الزكاة, لأن الميت إن خلف تركة فالواجب قضاء دينه من تركته, وإن لم يخلف تركة, فإن تبرع أحد بقضاء دينه فإنه مشكور على ذلك, وإن لم يتبرع فأمره إلى الله.
نقض العزائم وانصراف الههم:
&قيل لأعرابي بم عرقت ربك؟ قال بنقض العزائم وصرف الهمم. فأحيانًا تكون عندك عزيمة أكيده على الشيء ثم تنتقض العزيمة بدون أي سبب فأحيانًا تريد أن تذهب إلى أحد أصدقائك ثم لا تذهب بدون أي سبب لكن الله يلقى في قلبك انصراف الهمة
الاحتجاج بالقدر:
& الاحتجاج بالقدر على المصائب جائز. والاحتجاج بالقدر على المعصية بعد التوبة منها جائز. والاحتجاج بالقدر على المعصية تبريرًا لموقف الإنسان واستمرارًا فيها غير جائز.
مقدمة في التفسير, لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
& علم التفسير علم مهم له قواعد وأصول ينبغي للإنسان أن يرجع إليها قبل أن يشتغل بعلم التفسير, ومن خير ما كتب في ذلك ما كتبه شيخ الإسلام رحمه الله في رسالة صغيرة تسمى ” مقدمة في علم التفسير ” وهي مفيدة جدًا لطالب العلم.
درء تعارض العقل والنقل, لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
& شيخ الإسلام رحمه الله…كتابه المشهور الذي لم يؤلف مثله في بابه, المسمى درء تعارض العقل والنقل, والذي قال فيه تلميذه ابن القيم.
وله كتاب العقل والنقل الذي ما في الوجود له نظــــــــــــــير ثانٍ
الأربعين النووية, للإمام النووي رحمه الله:
& “الأربعين النووية” كتاب مختصر مبارك جمع أحاديث كثيرة, فيها أصول عظيمة في العبادات والمعاملات والأخلاق والآداب….فهو كتاب مفيد
رياض الصالحين, للإمام النووي رحمه الله:
& كتاب ” رياض الصالحين ” هذا الكتاب ألفه محيى الدين النووي رحمه الله. وأجاد فيه وأفاد, وهو من أجمع الكتب وأنفعها في المواعظ.
الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي, للعلامة ابن القيم رحمه الله:
& ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه ” الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ” وهو كتاب قيم ذكر فيه رحمه الله آثار الذنوب, وعقوبات الذنوب.
إعلام الموقعين عن رب العالمين, للعلامة ابن القيم رحمه الله.
& ابن القيم رحمه الله…كتابه ” إعلام الموقعين عن رب العالمين ” كتاب مشهور ما قرأت مثله في دقة فهمه, وغزارة علمه.
ملاحظة القلب:
& يجب أن نلاحظ القلوب, وأن نمحصها, وأن نغسلها من درنها, فقد يكون في قلبك شيء, فلو أنك تكره سنة واحدة, فربما يؤدي ذلك إلى الردة.
& لو كان فيك شيء يسير من الرياء لم تكن مخلصًا تمام الإخلاص, وربما يكون هذا الشيء اليسير في قلبك سببًا لهلاكك في آخر لحظةٍ.
& نحن نحرص على أن تكون عباداتنا في الظاهر على حسب المطلوب شرعًا…لكن … لا ننظر هذا القلب ما اتجاهه, هل يحمل حقدًا على المسلمين, هل يحمل كراهة لبعض ما جاءت الشريعة, هل يحمل كراهة على قضاء الله عزوجل إذا لم يوافق هواهُ.
& القلب قد يكون فيه عرق خبيث يتظاهر الإنسان بعمل جوارحه بالصلاح, لكن في القلب هذا العرق الفاسد الذي يطيح به في الهاوية في النهاية.
من أسباب سوء الخاتمة:
& كثير من الناس لا يريد ألا يُخطئ في العمل الظاهر مثقال ذرة, لكن قلبه تجده والعياذ بالله حقدًا على المسلمين وعلى علماء المسلمين وعلى أهل الخير من المسلمين هذا يخشي أن يختم له بسوء الخاتمة والعياذ بالله.
& محبة الكفار محلها القلب, فمحبة هذه قد تكون سببًا لسوء الخاتمة.
& المعاملة بالربا من أسباب سوء الخاتمة.
& هذا الرجل يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس, لكن في قلبه دسيسة خبيثة أدت إلى هلاكه وإلى سوء خاتمته, ومن هذا أن يعمل الإنسان العمل الصالح, لكن يكرهه ويتثاقله, ولولا أن الناس يعملونه لم يعمله, وهذه مشكلة ومصيبة.
& أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة, وأن يتوفانا على الإيمان.
من فوائد الإيمان بالقضاء والقدر:
& الأول من تمام الإيمان بالله عز وجل. الثاني: استكمال لأركان الإيمان. الثالث: أن الإنسان يبقى مطمئنًا الرابع من تمام الإيمان بربوبية الرب. الخامس: يكشف للإنسان حكمة الله عزوجل فيما يُقدره من خير وشر ويعرف أن وراء تفكيره ما هو أعظم وأعلم
عقول الكفار:
& الكفار ليست لهم عقول, ومعنى: ليست لهم عقول, ليس المراد عقول الإدراك فلهم عقول إدراك, ولولا عقول الإدراك لهم ما قامت عليهم الحجة, لكن ليست لهم عقول رشد, والعقل الحقيقي هو عقل الرشد.
غنى القلب:
& لا تظن أن الرزق هو رزق البدن, فرزق البدن يزول, والإنسان سيموت, وماله سيتلف, والرزق رزق القلب, فمن جعل الله غناه في قلبه, فهذا هو المرزوق.
& كم من إنسان عنده من الأموال الشيء الكثير, ولكن قلبه في حسرةٍ, والعياذ بالله, وهمٍّ وغمٍّ, وحالهُ أسوأُ حالًا من أفقر عباد الله, لأن المدار على سرور القلب, وطمأنينة النفس, والرضا بالله عزوجل, والقناعة بما أعطى الله, هذا هو الغني.
تسمية حجر إسماعيل لا صحة له:
& ما اشتهر…من تسميته حجر إسماعيل فهذه تسمية باطلة لا صحة لها, فليس هو حجرًا لإسماعيل وإسماعيل لم يعلم به لأن الذين حجروه إنما هم قريش حين بنوا الكعبة.
& لا يحل لنا أن نعتقد أن هذا الحجر حجر إسماعيل, لأن هذا كذب, وإسماعيل لم يدفن به, ولا يمكن أن يدفن إسماعيل في مكان, ويكون هذا المكان قبلة للمسلمين في جميع أقطار الدنيا, إذا فهذا الذي افتعل عند العامة لا أساس له من الصحة.
كتبه/ فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
Source link