وليس هناك أعظم أمانة من تربية الأبناء ورعايتهم والاعتناء بهم حتى يسعدوا في الدارين الأولى والآخرة، وقد أمرنا الله تعالى فقال: ﴿ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا …}
الحمد لله رب العالمين، له أسلمنا، وبه آمنا، وعليه توكلنا، والصلاة والسلام على سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
{رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أنْتَ السَّمِيعُ العَليِمُ} [البقرة: 127].
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} [الرعد: 11].
مقدمة:
الكثير منا أيها الإخوة الأفاضل استقال من وظيفته التربوية، وركز اهتماماته على ما تعلق بالرعاية المادية بمن تزوج أو لمن أنجب.. ومن هنا تبدأ الأمانة في الضياع.
وقد تكون من أعظم الأمانات، التي ينبغي رعايتها أمانة الأسرة.
♦ فما هي الأمانة؟
♦ وكيف تكون الأسرة أمانة؟
مفهوم الأمانة:
الأمانة خلق رفيع تميز به رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم حتى قبل بعثته.
“الأمانة خلق إسلامي وإنساني رفيع يقوم على صون ما استؤمن عليه، وأداؤه على الوجه الحسن المطلوب من غير تقصير، ويشمل ذلك الأعيان والأشياء التي توضع عند الشخص؛ كالودائع وما يدخل في حكمها، ويشمل كذلك ما يتولى الإنسان مسؤوليته كأمانة تربية أبنائه ورعايتهم، وأمانة القيام بواجبه نحو دينه ووطنه، وأمانة الالتزام بمنظومة القيم والأخلاق، وهي تشمل الفرد، وتشمل الجماعة أيضاً بمعنى أنّ هناك سلوكاً يتصف بالأمانة يقوم به الفرد“[1].
الأمانة في اللغة هي مصدر أمُنَ وأمِنَ، وجمعها أمانات، وتُرادف الأمانة في اللغة عدة مصطلحات منها: النزاهة والصدق والإخلاص، والثبات على العهد، والوفاء بالحقوق، وعكس الأمانة الخيانة، وخِيانة الأمانة تعني: تصرُّف الشخص فيما اؤتمن عليه مما ليس له من الأموال وغيرها، والأمانة كذلك تشمل ما فُرِض على المسلمين فرائض وعبادات، وما طُلب منه من تكاليف، والالتزام بالانتهاء عما نُهي عنه، وتَرَكَ عِنْدَ فلان أمَانَةً: أي ترك وَدِيَعةً لديه، وشخصٌ معروفٌ بِالأَمَانَةِ: أَي أنه معروفٌ بِالاستِقَامَةِ والصِّدْقِ[2].
الأمانة اصطلاحا: الأمانة في الاصطلاح تَعني: حِفظُ الحقوقِ التي عنده للناس وأداؤها لأصحابها في وقت طلبهم لها تامةً غير ناقصة،[3]وقيل إنّ المراد بالأمانة اصطلاحاً أنّها: التَّعفُّف عن كلِّ ما يمكن للإنسان أن يتصرَّف فيه مِن الأموال والأشياء النفيسة وغير ذلك مما ليس في ملكه، وما يُحفظ عنده لثقة الناس به مع القدرة على التصرُّف فيه دون أن يطلع عليه أحد، وردُّ جميع ما يُستودع لديه إلى مودعه حال طلبه تاماً غير ناقص.
مجالات الأمانة
1- المجال المادي: أداء الحقوق المادية لأصحابها دون تغيير أو نقصان أو غش، كالأعيان المؤتمنة أو الأعمال المكلف بها كجودة أداء الإنجازات كالبناء وكافة الأشغال.
2- المجال المعنوي: كل ما يلتزم به الإنسان في حياته من قيم، كأمانة العلم والتعليم وأمانة الدين يقول الله تعالى: {إنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب: 22].
3- مجالاتها كثيرة ومتنوعة وذلك نظرا لأهميتها في حياة الفرد والمجتمع
آثار الالتزام بخلق الأمانة:
إنّ للالتزام بصفة وخلق الأمانة آثاراً متعددة تعود بالمنفعة على الفرد وعلى المجتمع على حد سواء، منها:
♦ نيل مرضاة الله سبحانه وتعالى.
♦ نيل محبة النّاس له.
♦ تماسك المجتمع وترابطه.
♦ انتشار المحبة بين أبناء المجتمع.
♦ هيبة الأمة وعلو مكانتها بين الأمم. إبراهيم العبيدي، مفهوم الأمانة.
مفهوم الأسرة:
المفهوم اللغوي الأسرة هي الدرع الحصين”، وأسرة الرجل: عشيرته ورهطه الأدنون، لأنه يتوقى بهم[4]
المفهوم الاصطلاحي للأسرة:
هي “جماعة اجتماعية مكونة من أفراد ارتبطوا مع بعضهم برباط الزواج أو الدم أو التبني، وهم غالباً يشتركون مع بعضهم في عادات عامة، ويتفاعلون مع بعضهم تبعاً للأدوار الاجتماعية المحددة من قبل المجتمع[5].
هي تلك الوحدة الاجتماعية التي تتكون من الزوج والزوجة، والتي تحكمها مجموعة من الحقوق والواجبات، وهي الشكل الاجتماعي الشرعي المعترف به لإنجاب الأبناء.
وظيفة الأسرة:
وظيفة بيولوجية، نفسية، اجتماعية، اقتصادية، سياسية، تربوية وتعليمية والوظيفة الدينية والأخلاقية.
أنواع الأسرة:
ممتدة، مشتركة ونووية.
الأسرة في القرآن الكريم:
خلا القرآن الكريم، والسنة النبوية من اصطلاح الأسرة أوما يعادله تمامًا. يقول أحمد أفراز: “لم يرد لفظ الأسرة في القرآن الكريم كما أن الفقهاء لم يستعملوا اللفظ في عباراتهم في المعنى المقصود”. ولعل لفظ أهل والذي تردد ذكره فيهما هو أنسب الألفاظ للدلالة على معنى الأسرة. قال تعالى: {فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ} [القصص: 29] وقوله عز وجل: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي} [طه: 29، 30].
أما معناها فيمكن استخلاصه أو استنباطه من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الواردة في هذا الباب، وقد جاء في كتاب الله عز وجل ذِكْرُ الأزواج والبنين والحفدة، بمعنى الأسرة: {وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ} [النحل: 72] “[6]
تساؤلات أولية:
♦ أين نحن من أبوة التربية والتعليم والتوجيه؟
♦ أين نحن من تحمل المسؤوليات العظمى في التنشئة والمرافقة الموصلة لبر الأمان؟
♦ أين نحن من المحافظة على أمانة الأسرة التي نسأل عنها يوم القيامة؟
♦ أسرتك أمانة، فكيف تدير هذه الأمانة؟
نحاول الإجابة على هذه الأسئلة، ساعين لتدعيم فكرة وتثبيتها، إزالة أخرى وإلغائها أو استبدال بعض منها.
اقتباس:
أين قيّمُ الأسرة؟ أين قائدها؟ إنه في الصباح يكدّ في عمله، وفي الظهيرة مستلقٍ على فراشه، ثم ينطلق مساء في لهوٍ أو دنيا، ولا يعود إلا مكدود الجسم، مهدود الفكر، وبهذا يفقد القدرة على تربية الأولاد، ويزداد الخطب حين تخرج المرأة للعمل صباحًا، وإلى الأسواق والجارات والمشاغل والحفلات مساء، فيصبح البيت حديقة مهجورة، على بعض أشجارها طيور يتيمة محرومة من الأب والأم، حتى أصبحت بعض البيوت محطة استراحة للزوجين، أما الأبناء فعلاقتهم بالآباء علاقة حسن الجوار[7]
لو تأملنا[8] بعض آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – لوجدنا أن أهم مقاصد تكوين الأسرة هي:
أولاً: إقامة حدود الله وتحقيق شرعه ومرضاته، وإقامة البيت المسلم الذي يبني حياته على تحقيق عبادة الله.
ثانياً: تحقيق السكون النفسي والطمأنينة. قال تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} [الأعراف: 189].
ثالثاً: تحقيق أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بإنجاب النسل المؤمن الصالح.
رابعاً: إرواء الحاجة إلى المحبة عند الأطفال.
خامساً: صون فطرة الطفل عن الرذائل والانحراف.
وعليه فإن أهم الأمانات: أسرتك أولى أولوياتك[9]
♦ أول ما تحتاجه أمانة بيتك: الكرم، ليس كرم المال وإنما كرم الوقت، الدنيا زائلة، أجلس مع أبنائك (حمود القشعان).
♦ العلاقة الإيجابية بين الزوجين على مرأى الأبناء سبيل الاستقرار النفسي للأطفال والطلاق أهون في تأثيره على الأطفال من الخلافات بين الزوجين.
♦ في بريطانيا تأتي سيارة القمامة مرة واحدة في الأسبوع إلى الأحياء، في أحد بلداننا العربية(الكويت) 59./. مما يرمى صالح للتناول.
♦ معادلة السعادة، الناس أربع: سعادة في الدنيا والآخرة، سعادة الدنيا وشقاوة الآخرة، شقاوة الدنيا وسعادة الآخرة وشقاوة الدنيا وشقاوة الآخرة.
♦ سعادة الدنيا ثلاثة محاور: الصحة والفراغ والمال. ودوما يحظى المرء بثنتان منهما حسب عمره. (صحة وفراغ، صحة ومال، فراغ ومال).
أربع خطوات لتحقيق الأمانة في البيت:
البيت كالنبات يحتاج إلى تربة، ماء، هواء وضوء.
1- الأمان النفسي (الضوء) أن تشعر المرأة أنها محبوبة، كيف حبي عندك يا رسول الله، أمنا عائشة تسأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فيجيبها كالعقدة. ولا تحظى المرأة عند رجلها بذلك إلا إذا أعطته الاحترام. تعطي المرأة الاحترام لزوجها يعطيها الحب.
2- الحوار (الهواء) نحتاج لفن الحوار، أغلب أوقاتنا خصومات وخلافات ثم قطيعة بسبب أننا لم نتعلم فن الحوار، استعمال مفتاح: لو سمحت
3- المسؤولية: مسؤول في البيت والحي مكان العمل والمرافق العمومية.
4- الحاجة العاطفية: اللمسة الحانية، أنظر بعين النحلة وليس بعين الذبابة، أمدح السلوك، شجع والتشجيع أفضل الهدايا.
خمس خطوات لزرع الأمانة في البيت المستقبلي للأبناء:
1- زرع الثقة: عن طريق المعايشة.
2- الانتماء: البحث عن الرفقة الصالحة والصديق المناسب، وللبنت أكثر حتى الماكثة في البيت.
3- الحرية: حديث الفضل بن العباس والنظر للفتتان، الأصل في الأشياء الخطأ.
4- كن حازما دون شدة، ولينا دون ضعف.
5- استثمر في أبنائك فهم الصدقة الجارية والاستغفار.
العوامل التي تهدد كيان الأسرة[10]:
1- الجهل والغفلة والابتعاد عن تعاليم الإسلام؛
2- الفقر؛
3- النزاع والخصام والشقاق؛
4- الطلاق؛
5- الفراغ؛
6- انحراف الأولاد رفاق السوء والخلطة الفاسدة؛
7- سوء معاملة الأبوين لأولادهم؛
8- عدم توجيه الآباء لأبنائهم التوجيه السليم؛
9- تخلي الأبوين عن تربية أولادهم؛
10- انحراف الوالدين وفجورهم؛
أمانة تربية الأبناء:
{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف: 46].
{وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَمْدُوداً * وَبَنِينَ شُهُوداً * وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً} [المدثر: 12-14].
الأولاد في القرآن الكريم زينة في الحياة الدنيا وعطاء ومنة من الله تعالى، ورحمة وصدقة جارية إن صلحوا.
وليس هناك أعظم أمانة من تربية الأبناء ورعايتهم والاعتناء بهم حتى يسعدوا في الدارين الأولى والآخرة، وقد أمرنا الله تعالى فقال: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6].
لذلك أنا أقول لو بلغت أعلى منصباً في العالم، وجمعت أكبر ثروة في العالم، وارتقيت إلى أعلى درجة علمية في العالم، ولم يكن ابنك كما تتمنى فأنت أشقى الناس[11].
وقد وردت الأحاديث النبوية الكثيرة في فضل التربية ولا سيما تربية البنت، قال عليه الصلاة والسلام: «مَنْ عَالَ ثَلَاثَ بَنَاتٍ فَأَدَّبَهُنَّ، وَزَوَّجَهُنَّ، وَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ فَلَهُ الْجَنَّةُ» (رواه أبو داود)، والتربية السليمة سعادة وأمن واستقرار وقرة عين..
وما يساعد على حسن التربية وصلاح الذرية اختيار الزوجة الصالحة التي تعين على حمل هذه الرسالة رفع لواء أمانتها، وسؤال الله الذرية الصالحة والقدوة الحسنة، والدعاء لهم بالخير والهداية والرشد، التسمية الحسنة، غرس العقيدة والأخلاق والقيم.. والوسائل أكثر من أن تعد.
تذكر في الأخير قوله تعالى: {لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [الممتحنة: 3].
﴿ {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} : عبس.
هل الأولاد نعمة أم نقمة؟
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21].
لا يشك عاقل في أن الأولاد نعمة من الله، واسألوا من حرم نعمة الولد، فهي فطرة وحاجة تحتاج إلى إشباع، ويكون الأبناء نعمة إذا صلحوا، وسبب الصلاح هو التربية، والتربية أمانة بل ومن أعظم الأمانات، أما إذا فسدوا فسيتحولون إلى نقمة وشقاء وعذاب.
والتقوى خير الزاد عند وفاته ترك اثنتا عشرة درهما فقط وله ثمانية أبناء، فقيل له ماذا تركت لبنيك قال التقوى إن صلحوا رزقوا وإن فسدوا لا أعينهم على فساد، إنه الخليفة عمرو بن عبد العزيز، وترك مائة الف دينار لكل واحد من أبنائه ناهيك عن الدور والقصور، إنه الخليفة هشام بن مروان، وبعد مرور عشرين سنة كان أبناء عمرو بن عبد العزيز يجيشون الجيوش بالخيل، وبعد مرور نفس المدة على وفاة الخليفة هشام أصبح أبناءه يمدون أيديهم بالمساجد.
ملاحظة:
إن اكبر مجرمي ومنحرفي.. الأفراد في كل العصور إنما هم أبناء أسر مفككة؟؟
العلاج:
يكون بالمهدئات و المسكنات والأدوية المناسبة، لا بالمطارق، والمناشير، والكلاليب والمفكات، فهذه الأدوات لا وجود لها في الصيدليات..
كما لا يكون بالضرب والسب والشتم والنصب والصخب.
خير بيت عرفه الوجود هو بيت محمد – صلى الله عليه وسلم – وخديجة، لا نصب فيه ولا صخب.
أمانة الاستقرار (أشياء تهدم السعادة الزوجية):
1- إبراز العيوب وإغفال المزايا؛
2- المقارنة؛
3- السكوت على المشاكل؛
4- الاستهزاء وجرح المشاعر؛
5- الانشغال الدائم والإهمال التام؛
6- التثبيط وعدم التقدير؛
7- الطموحات والآمال؛
8- الغيرة الشديدة؛
9- التسلط؛
10- التذمر الدائم والتشكي المستمر؛
11- عدم الإصغاء؛
12- انعدام تقديم المساعدة؛
13- تمني صفات غير موجودة في الزوج؛
14- الصمت القاتل؛
15- الغيرة الشديدة؛
16- الهدف من العلاقة الزوجية الإشباع الجسدي…
أمانة حفظ الفرج (الرجل والمرأة في مواجهة الخيانة):
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال: 27].
الخيانة عكس الأمانة، وهي من الكبائر والخيانات الزوجية من المشكلات الخطيرة التي تهدد كيان الأسرة وبالتالي أفرادها الأب والأم والأطفال، لها أسبابها النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسلوكية كالاختلاط المحرم والخلوة الرفقة السيئة، السفر دون محرم والمحادثات، كثرة الخروج من البيت، بعد بعض الأزواج عن بعضهما، وضعف الوازع الديني، وهذا لا يبررها ولها نتائجها، وهي من الرذائل التي بدأ انتشارها في مجتمعنا، بسبب ابتعادنا عن منهج الله تعالى وتعاليم ديننا ورسالة نبينا، والخيانة الزوجية خيانة للأمانة تستوجب رجم المحصن بلا خلاف، لأنها علاقة غير شرعية بين الرجل والمرأة، أو المرأة والرجل.
بعض نسب الاعتراف بالخيانة في دول الغرب: فرنسا 43%، والنرويج 41%، وبلجيكا 40%، وإسبانيا 39%، والمملكة المتحدة 36%، فنلندا، بنسبة 36%.
إيجابيات كسب الزوج قلب زوجه:
الاستقرار والسعادة في البيت لها مفاتيح منها: الحب والحنان والكلمة الطيبة،والتفاني في خدمة الشرك، والطاعة والتودد، العناية بالمظهر، التحسس للرغبات، التقليل من الشكوى والعتاب ومن الطلبات..
المشاعر والأحاسيس بين الزوجين:
احذر الجفاف العاطفي بينك وبين زوجك فقد يؤدي ذلك إلى إضعاف تحمل الأمانة. والحديث في هذا المجال يطول…
مفهوم السعادة الزوجية الحقيقية:
مزيدا من الشكولاتة والورد..
الخلافات الزوجية كيف نحتويها؟
لا تخلو بيوتنا من مشكلات وخصومات وتشنجات، فالأمر طبيعي يحتاج منا لإصلاحه وتجاوزه، وللحفاظ على أمانة الأسرة عليك اجتناب ما يلي:
1- ( لا تلجأ إلى طلب الطلاق.
2- لا تلجأ بالدعاء للهلاك.
3- لا تضرب وتسب.
4- لا تهجر البيت.
5- لا تهدد بالزوجة الثانية
6- لا تدخل الأبناء في الخلاف.
7- الابتعاد عن السحر والشعوذة.)[12].
مصادر السعادة الأسرية:
يقولون الحب عمره قصير كالزهور ولا تبقى إلا المجاملة، وفي هذه المقالة نظر وإن نقص التعبير عن المشاعر فقد توج الحب بالزواج.
أما المودة فتطول، والمودة هي المحبة والرحمة، وسر هذه المحبة طاعة الله عز وجل وتجنب معصيته، والمعصية كفيلة بنشوب المشكلات الزوجية.
ليس هناك حب بعد الزواج غياب الهرمونات الدوبامين (ويؤدي الدوبامين دوراً رئيسياً في الإحساس بالمتعة والسعادة والإدمان) التي تبعث المشاعر في الحب، يتحول الحب إلى مودة. لا يدوم حب اللقاء بين الزوجين إلى 18 شهر كما يقول بعض الباحثين. فيه صداقة ومودة في الزواج، وللأسف هناك طلاق عاطفي بنسبة 7 /10 في الوطن العربي.
مقتطفات من كتاب: أسرتك ليست أولويتك [13]:
الضرب مدمر:
♦ الضرب جريمة تدمر الذات
♦ من يمارس الضرب يجعل من أولاده أدوات طيعة خانعة خاضعة.
♦ يجعل الأولاد عاجزين عن اتخاذ قرار حر.
♦ الضرب يدمر عندهم الإحساس بالأمان ومن يفقد الأمن يلجأ الى الكذب والغش والتزوير.
التصنيف مدمر:
نوع اخر من الاعتداء على الأطفال وهو تصنيفهم ووصفهم بأوصاف تحط من قدرهم، تحقر ذواتهم
المقارنة بالآخرين جريمة:
♦ هذه الرسائل تدمر الذات من حيث لا تعلمون.
♦ يجب ان نحترم فردية الانسان.
♦ المقارنة مع الآخرين تدمير والمنافسة مع الاخرين تدمير.
حصاد التعلم:
♦ تعلمت من تربية أولادي بأن الهادي هو الله ولكن ذلك لا يمنع أن تبذل الاسباب تقربا إليه.
♦ تعلمت أن الانفعالات هي عنصر التدمير للعلاقة بين الآباء والأبناء فضبطت انفعالاتي من ضبط انفعالاته تمتع في حياته.
♦ ليس للناس دخل في التعامل مع الأولاد.
♦ اداة التدمير في الخلق تكمن في مراعاة الناس.
الوالدية الفعالة:
♦ عملية التوجيه تختلف عن التربية أو تشكيل الأولاد.
♦ الموجه يتيح الفرصة للأولاد أن يصلوا بأنفسهم الى المستويات التي يرغبون في الوصول إليها دون إرغام او شدة لتشكيل الشخصيات.
الوالدان مركز الأسرة وليس الأطفال:
♦ أساس الحياة الزوجية السعادة والراحة للطرفين وليس الهدف منها إنجاب الذرية للشقاء والمعاناة واللهث وراء تربيتهم.
♦ لم يخلق الله الوالدان للأولاد وإنما خلق الله الجميع.
♦ نحن لم نخلق لأولادنا وإنما خلقنا معهم.
أولوية الاهتمام للوالدين:
♦ الأولوية يجب ان تكون للوالدين وليس للأولاد وإن الاهتمام والرعاية والعناية يجب أن تكون موجهة لكلا الزوجين في المقام الاول.
♦ وجود الأولاد ليس سببا في إهمال الرعاية الذاتية.
♦ الحياة رحلة لطيفة يجب أن أتمتع بها، ليس من التمتع بها أن أشقى لكي يسعد أولادي في مستقبلهم.
بر الوالدين من الأولويات المهمة والعاجلة والدائمة فهم مقدمون على غيرهم[14].
مقتطفات من كتاب 100 سر بسيط لعائلة سعيدة:
1- “كن صديقا حميما.
2- استمع دون محاكمة.
3- لا يقاس التقارب على الخريطة (البعض معنا وبعيد والآخر بعيد عنا وقريب، مشكلة وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي).
4- الإصلاحات لا تنتهي.
5- عبر عن حبك.
6- اجعل لحياتك هدفا ومعنى. ولا تترك الآخرين يحددون أهدافك
7- استعمل خطة للسعادة.
8- ليس من الضروري أن تفوز في كل مرة.
9- يجب أن تكون أهدافك منسجمة بعضها مع بعض
10- كن حكيما في عقدك للمقارنات وخصوصا عندما تقارن نفسك بشخص آخر.
11- كن مرنا
12- احذر النقد القاسي للأسرة والأصدقاء.
13- تقبل نفسك بلا شروط.
14- ليكن تفكيرك محصورا في شيء واحد عند النوم.
15- كن واقعيا في توقعاتك.
16- كن منفتحا للأفكار الجديدة.
17- اشعر الآخرين بمدى أهميتهم بالنسبة لك.
18- لاتكن مفرطا في الثقة بنفسك
19- أنجز شيئا كل يوم.
20- أنت إنسان ولست قالبا مكررا.[14]
خاتمة:
أسرنا أمانات فلنحافظ عليها، وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحابته الطيبين وزوجاته أمهات المؤمنين وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وأستغفر الله، والحمد لله رب العالمين.
[1] إبراهيم العبيدي، مفهوم الأمانة، موقع موضوع.
[2] تعريف ومعنى الأمانة، معجم المعاني الجامع، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2017. بتصرّف .
[3] لسان العرب، ج 04، ص 18.
[4] محمد شريف صقر، 1987، ص: 16.
[5] فرعون هواري الأسرة بين اللغة والاصطلاح.
[6] محمد بن عبد الله النونان، “سلسلة أخلاقنا الأمانة”، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 17-2-2017.
[7] من خطبة الشيخ د: خالد بن سعود الحليبي.
[8] عبدالباري الثبيتي أخطار تهدد كيان الأسرة دار القاسم.
[9] حمود القشعان استشاري أسري، مقتطفات من محاضرته: اسرتك أمانة.
[10] الشيخ حيدر بن أحمد محمد الصافح، من علماء اليمن.
[11] محمد راتب النابلسي، من أحاديث رمضان، موسوعة النابلسي.
[12] محمد خير الدين شعال، قواعد مهمة في احتواء المشاكل الزوجية.
[13] اسرتك ليست أولويتك للدكتور بشير الرشيدي.
[14] الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع، بر الوالدين أولوية مهمة وعاجلة ودائمة (بطاقة دعوية)، شبكة الألوكة
[15] 100 سر بسيط لعائلة سعيدة، لديفيد نيفن.
Source link