لا نأمَنُ من الغدر – إياد قنيبي

عبر عامين، صمدَت ثلة قليلة العدد بِدائية العُدة مُتآمر عليها مع أن ما صُب عليها يكفي لفتيت جبال..(وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال).

لا نأمَنُ من الغدر، لكن يجب ألا يمنعنا هذا التوجس من أن نتفكر في الأحداث ونأخذ منها العبر: 

عبر عامين، صمدَت ثلة قليلة العدد بِدائية العُدة مُتآمر عليها مع أن ما صُب عليها يكفي لفتيت جبال..(وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال).

عبر عامين، كانت هناك محاولات لتجنيد ميليشيا عميلة لتطعن إخواننا في ظهورهم ولينقلب أهل غزة على أبنائهم.. وعرضت إغرءات كبيرة عمن يبلغ عنهم..وفشلت عامة هذه المحاولات ورُد كيدهم في نحرهم.

وظهرت قوى العالم ذليلة حقيرة عاجزة عن نيل مرادها وتركيع هذه البقعة الصغيرة.. بحجم حي من أحياء مدينة! في حدث تاريخي أقرب إلى الخيال!

ظهرت قوى العالم على حقيقتها مفضوحة الكذب ساقطة القيم ممتهنة للإنسان..
وإذا نالت شيئا في المستقبل فلا يتوقع أن تناله إلا بالغدر والتحايل!

فليهنأ كل من دعم غزة بما يستطيع، فهو شريك في هذا الصمود المعز للمسلمين، المذل لأعداء الدين.

وسلام عليكم يا كل من صبر واحتسب من أهل غزة، من رجالها ونسائها وشيوخها وعجائزها وأطفالها.

وفرج الله عنكم إخواننا الأسرى، وجبر الله كسركم وخفف عنكم وأعظم أجركم أيها الجرحى والمصابين والأرامل واليتامى والثكالى والنازحين.

ولعنة الله على كل من تآمر وخان وغدر ومن أراد بكم سوءا.

وأعاننا الله على نصرتكم نصرة يرضى بها عنا ويقينا بها سخطه ويرفع عنا بها إثم الخذلان.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

ثروات العبودية المنسية – عبد الله بلقاسم الشهري

تسمع الأخبار عن المؤمنين في الأرض حرب أو جوع أو فيضان أو زلازل أووحوادث، تحزن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *