رفع جبريل بصره إلى السماء، فقال: «هذا باب قد فُتح من السماء ما فتح قط، قال: فنزل منه ملك فأتى النبي صلى اللّه عليه وسلم، فقال له أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك، فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ حرفًا منهما إلا أوتيته»
نزل ملك ليبشره صلى الله عليه وسلم بنورين:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وعنده جبريل إذ سمع نقيضًا فوقه، فرفع جبريل بصره إلى السماء، فقال: «هذا باب قد فُتح من السماء ما فتح قط، قال: فنزل منه ملك فأتى النبي صلى اللّه عليه وسلم، فقال له أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك، فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ حرفًا منهما إلا أوتيته»؛ (رواه مسلم).
ترحيب الملائكة به صلى الله عليه وسلم في ليلة المعراج:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه – في حيث المعراج – قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه، قال: نعم، قيل: مرحبًا به، فنعم المجيء جاء، ففتح»، وهكذا في جميع أبواب السماوات الأُخر؛ (رواه البخاري).
قلت: وسؤال كل الملك في كل سماء: (وقد أرسل إليه؟) يدل على أنهم كانوا يعرفونه وهم في انتظار عروجه إلى السماوات؛ لكي يتشرفوا بلقائه والنظر إليه صلى الله عليه وسلم.
__________________________________________________
الكاتب: د. أحمد خضر حسنين الحسن
Source link