كلٌّ منا يخفق في حياته،، لكن القليل منا من يتجاوز ذلك بسلاح العلم، والصبر، والإيمان بحقيقة هذه الدنيا، فيشرع في إصلاح نفسه وأهل بيته ومجتمعه، أولئك نادرون وهم نزرٌ في مجتمعاتهم.
كلٌّ منا يخفق في حياته، بل يتعرض للكثير من المغريات والفتن، لكن القليل منا من يتجاوز ذلك بسلاح العلم، والصبر، والإيمان بحقيقة هذه الدنيا، فيشرع في إصلاح نفسه وأهل بيته ومجتمعه، أولئك نادرون وهم نزرٌ في مجتمعاتهم.
لا شيء أعظم لك في الحياة مهما حققت في حياتك من شهادات، ونتائج إيجابية، وتفوق في حياتك الدنيا – من تلك العلاقة العظيمة والشهادة بنيل الرضا من الله عنك، ووصولك عنده سبحانه لأعلى المراتب، وهناك فقط تستطيع أن تكون عظيمًا في حياتك، ما دون ذلك يقع في حدود الدنيا وهي الدار الفانية.
يحدث أن تذنب في مرحلة ما من عمرك، ثم تعاود التوبة من تلك الذنوب، وتعرف أن هناك ربًّا يحاسب ويعلمك أينما كنت، ثم تتوب لفترة من الزمن، وتعود من جديد لاقتراف الذنوب، والإهمال في العبادات، ثم تعاود التوبة من جديد، حتى إنك تندم مع كل مرة، صدقني إن كنت كذلك، فأنت عظيم عند الله.
ومما يجعل المرء أكثر التزامًا ووعيًا هو علمه بأن الله يقبل توبته، ويغفر ذنوبه، فهو عند حسن الظن بخالقه.
شتَّان بين المجتمع المحافظ، والمجتمع المنفتح، بين مجتمع عرف الله وعلِم حقوق نفسه، وحقوق جاره، فأصبح هذا المجتمع متدينًا محافظًا غيورًا، تأمن فيه على نفسك ومزرعتك وأسرتك؛ لأنه نعم المجتمع الذي تحب العيش فيه، والسكن معه.
وبين مجتمع لا يعرف الله، ولا يعلم حقوق نفسه، وحقوق جاره، فأصبح هذا المجتمع غير متدين تنتشر فيه الدِّياثة، فلا تأمن فيه على نفسك ومزرعتك وأسرتك؛ لأنه بئس المجتمع الذي لا تفضل العيش فيه، أو السكن معه.
وإذا أردنا إقامة مجتمعات محافظة وغيورة، تختفي فيه الصفات السلبية، فعلينا بالقرآن والسنة، وتعليمهم الدين، فهو الأهم في حفظ وصيانة الأسر، وإبعاد الشرور ومصادرها منه.
________________________________________________________________
الكاتب: د. عبدالجليل علي الشجري
Source link