منذ حوالي ساعة
المجموعة السابعة من الفوائد المتنوعة المنتقاة من بعض الكتب, وقد ذكرت في نهاية كل فائدة, اسم الكتاب الذي نقلت منه, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين…أما بعد: فهذه المجموعة السابعة من الفوائد المتنوعة المنتقاة من بعض الكتب, وقد ذكرت في نهاية كل فائدة, اسم الكتاب الذي نقلت منه, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع
- حكاية منكرة, يُستبعد وقوعها من الإمام أحمد بن حنبل:
& قال أبو القاسم النصرابادي: بلغني أن الحارث بن أسد المحاسبي تكلم في شيء من الكلام فهجره أحمد بن حنبل….قال الحاكم: سمعت أحمد بن إسحاق الصّبعي, سمعت إسماعيل بن إسحاق السراج يقول: قال لي أحمد بن حنبل: بلغني أن الحارث هذا يُكثر الكون عندك, فلو أحضرته منزلك وأجلستني في مكان أسمع كلامه. ففعلت, وحضر الحارث وأصحابه, فأكلوا, وصلوا العتمة, ثم قعدوا بين يدي الحارث وهم سكوت إلى قريب نصف الليل, ثم ابتدأ رجل منهم, وسأل الحارث, فأخذ في الكلام, وكأن على رؤوسهم الطير, فمنهم من يبكي, ومنهم من يخن, ومنهم من يزعق, وهو في كلامه, فصعدتُ الغرفة, فوجدت أحمد قد بكى حتى غُشي عليه, إلى أن قال: فلما تفرقوا قال أحمد: ما أعلم أني رأيت مثل هؤلاء, ولا سمعت في علم الحقائق مثل كلام هذا. وعلى هذا فلا أرى لك صحبتهم.
قلت [القائل الإمام الذهبي, رحمه الله]: إسماعيل وثقه الدارقطني, وهذه حكاية صحيحةُ السند منكرة لا تقع على قلبي أستبعد وقوع هذا من مثل أحمد.
[ميزان الاعتدال للإمام الذهبي]
- اكتشاف خطأ في المرة الثامنة بعد المائة قبل طباعة المصحف:
& يقول الدكتور/ عبدالعزيز القارئ, رئيس لجنة مراجعة طباعة المصحف بمجمع الملك فهد: وفي المرة الثامنة بعد المائة وقد أيقنا أن المصحف أصبح صحيحاً مائة بالمائة, اكتشف أحد الأعضاء خطأ في النص: {﴿ وإنه لحسرة على الكافرين ﴾} [الحاقة:50] سقطت ” اللام ” صارت ( وإنه حسرة على الكافرين ), فمرض الدكتور محمود سيبويه البدوي, واعتكف في بيته أسبوعاً من الفزع الذي أصابه, أنه بعد كل هذه الجهود نكتشف خطأ في النص, وجاء يعتذر لي يريد أن يستعفي من عضوية اللجنة, فقال لي: هذا شيء فوق طاقة البشر, طبعاً رفضت استقالته, وقلت له: لا تيأس نحن نبذل الجهد حسب طاقتنا البشرية والله عز وجل هو المتكفل بحفظ كتابه, ولكن…هذا الخطأ المفزع…دفعنا إلى زيادة الجهود, أظن ختمنا بعده المصحف أيضاً أكثر من عشر ختمات, لم نعثر على أي خطأ والحمد لله, إلى اليوم لم يعثر أحد في طبعتنا تلك على أي خطأ, لا في النص, ولا في الرسم, ولا في الضبط.
[لقاءات ملتقى أهل التفسير]
- سؤال الله الهداية للطريق المستقيم:
& قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله: سبب رجوع أبي الحسن الأشعري عما كان عليه, وتبريه مما كان يدعوني إليه,…فحكي عنه أنه قال: وقع في صدري في بعض الليالي شيء مما كنت فيه من العقائد, فقمت وصليت ركعتين, وسألت الله تعالى أن يهدينا الطريق المستقيم, ونمت فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام, فشكوت إليه بعض ما بي من الأمر, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليك بسنتي, فانتبهت, وعارضت مسائل الكلام بما وجدت في القرآن, والأخبار فأثبته ونبذت ما سواه ورائي ظهريا. [تبيين كذب المفتري]
جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنهما, فقال: إني خطبت امرأة فأبت تنكحني, وخطبها غيري فأحبت أن تنكحه, فغرت عليها فقتلتها, فهل لي من توبة؟ قال: أمك حية؟ قال لا قال: تب إلى الله عز وجل, وتقرب إليه, فذهب الرجل. قال عطاء فسألت ابن عباس عن حياة أمه فقال: إني لا أعلم عملًا أقرب إلى الله من برِّ الوالدة
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للإمام اللالكائي]
& ترك المراء والجدال والخصومات في الدين:
& قال الإمام العكبري رحمه الله: اعلم أخي أني لم أر الجدال والمناقضة, والخلاف والمماحلة, والأهواء المختلفة, والآراء المخترعة من شرائع النبلاء, ولا من أخلاق العقلاء ولا من مذاهب المروءة ولا مما حكى صالحي هذه الأمة ولا من سير السلف, ولا من شيمة المرضين من الخلف, وإنما هو لهو يتعلم, ودراية يتفكه بها, ولذة يستراح إليها, ومهارشة العقول, وتدريب اللسان بمحق الأديان, وضراوة على التغالب, استمتاع بظهور حجة المخاصم, وقصد إلى قهر المناظر, والمغالطة في القياس, وبهت في المقاولة, وتكذيب الآثار, وتسفيه الأحلام الأبرار ومكابرة لنص التنزيل, وتهاون بما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام, ونقض لعقدة الإجماع, وتشتيت الألفة, وتفريق لأهل الملة, وشكوك تدخل على الأمة, وضرارة السلاطة, وتوغير للقلوب, وتوليد للشحناء في النفوس, عصمنا الله وإياكم من ذلك, وأعاذنا من مجالسة أهله.
سمعت بعض شيوخنا رحمه الله يقول: المجالسة للناصحة فتح باب الفائدة, والمجالسة للمناظرة غلق باب الفائدة.[الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية]
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
Source link