السلام عليكم عندي سؤال ….شخص وبنت وقع في خطأ كبير و هما مش حلال لبعض …اقيم علاقة بينهم اللي حصل ان الشخص لم يكن النيه ان يعمل الزنا واللي حصل ان ادخل جزء من العضو الذكري وليس كله اعتقد ربعه وهو مش متأكد في فتحة الشرج و لم يعمل ايلاج اي ادخل فقط وقبل ان يحصل ويكمل شعر بذنب كبير ف سعتها واخرجه ولم يكمل ….هل هنا يتحقق الزنا ضروري الرد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فإن الحال كما ذكرت فقد وقعت في كبيرة من أكبر الكبائر؛ لإن تحريم الإيلاج في الدبر المرأة من المعلوم بالضَّرورة من دين الإسلام؛ ومن جَميع الشَّرائع السَّماوية الأُخْرى؛ فقد أَجْمع أهلُ المِلَل وجَميعُ العُقلاء على تَحريمه، فلم يحلَّ في ملَّة قطُّ،.
بل إن الشارع الحكيم منع الزوج من الاستمتاع بدبر زوجته، ولعن فاعله، ففعله مع غير الزوجة أشد حرمة.
والله سبحانه نهيَ عن جميع مقدمات الزنا ودواعيه؛ فإن من حام حول الحِمَى، يُوشِكُ أن يقع فيه؛ خصوصًا هذا الأمر الذي في كثير من النفوس أقوى داع إليه؛ فقال – سبحانه -: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلًا} [الإسراء: 32]، فقبح الله الزنا، ووصفه بأنه إثمٌ يُستَفْحَشُ في الشرع، والعقل، والفِطَرِ؛ لتَضَمُّنِهِ ].
وقوله سبحانه: {وَسَاءَ سَبِيلًا}؛ أي: بئس السبيلُ سبيلُ من تَجَرَّأَ عَلَى هذا الذنب العظيم، ولذا؛ كان حدُّه أشدَّ الحدود؛ لأنَّه جنايةٌ عَلَى الأعراض، والأنساب، وهو من أعظمِ الذُّنوب وأفظعها، ومن أكبر الكبائر، ومرتكبُه متوعَّد بعقابٍ أليم؛ وقد قرَن الله – جلَّ وعلا – الوعيدَ عليْه بالوعيد على الشّرْك وقتل النَّفس، فقال – سبحانه في صِفات عِباد الرَّحْمن -: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} [الفرقان: 68، 69].
والواجب عليهما التوبة النصوح، من الندم والاستغفار والعزم على عدم العود، مع قطع العلاقة بالكلية بينهما، والإكثار من الأعمال الصالحة،، والله أعلم.
Source link