إشارة إلى كتب مهمة في باب حجية السنة ورد الشبهات عنها – سالم محمد

       لا يخفى على الداعية إلى الله خصوصًا والمسلم عمومًا الهجمة التي يشنها الأعداء على الإسلام والمسلمين سالكين في ذلك جميع الوسائل والطرق التي من أخطرها وأخفاها على كثير من الناس مهاجمة الإسلام من خلال زعزعة وخلخلة عقيدة المسلم والتشكيك في عقيدته ومصادر التشريع عنده. وقد انبرى بفضل الله الكثير من العلماء والدعاة في للذب عن دين الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ومن العلماء الذي لهم باع في هذا المجال الشيخ د أحمد يوسف السيد حفظه الله (المشرف العام على أكاديمية الجيل الصاعد والبناء المنهجي) ومن كتبه الرائعة في هذا المجال: أفي السنة شك؟! وهذه قائمة مستلة من هذا الكتاب – بتصرف يسير- فيها (ذكر مختصر لبعض الكتب المفيدة في باب حجية السنة ورد الشبهات عنها:

أولا: كتب العلماء السابقين:

تناول أهل العلم قديما الكلام على منزلة السنة ومكانتها وحجيتها، وردوا على المشبّهين والمشككين فيها، وكثير من كلامهم منثور متفرق في كتبهم، وليس في كتاب خاص بهذا الموضوع، ومن ذلك:

«الرسالة» «جماع العلم» «اختلاف الحديث» للإمام الشافعي – رحمه الله -، «مقدمة الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم – رحمه الله -، «تأويل مختلف الحديث» لابن قتيبة – رحمه الله-، «شرح مشكل الآثار» للطحاوي – رحمه الله -، «جامع بيان العلم وفضله» لابن عبد البر – رحمه الله -، «الإحكام في أصول الأحكام» لابن حزم – رحمه الله -، «الكفاية» للخطيب البغدادي – رحمه الله -، «الفقيه والمتفقه» للخطيب البغدادي، «مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة» «إعلام الموقعين» للإمام ابن القيم – رحمه الله -.

ثانيًا: كتب المعاصرين:

نظراً لشدة الحملة التي قادها المستشرقون في الطعن على السنة، ولكثرة المتأثرين بهم من المستغربين ممن حمل رايتهم؛ فقد كثرت البحوث والدراسات في رد شبهاتهم، ونقد أقوالهم، وفي إثبات حجية السنة ومكانتها، ويطول الكلام في سرد الكتب المعاصرة في هذا المجال، وهذا طرف منها مع تعريف مختصر:

•  «السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي» لمصطفى السباعي – رحمه الله -، ويقع في مجلد واحد، وهو مفيد ونافع. وردّ فيه على المستشرقين، وعلى محمود أبي رية، الذي يُعدّ من رؤوس المنكرين لكثير من الأحاديث الصحيحة ، وألف كتابًا في ذلك، وهو «أضواء على السنة المحمدية» وأطال السباعي في الرد على الشبهات المثارة حول أبي هريرة رضي الله عنه.
•  «الأنوار الكاشفة» للإمام المُعلمي اليماني – رحمه الله -، وقد ردّ فيه على كتاب أبي رية بحجج علمية محكمة، ونقض بنيانه من أساسه.
• «دفاع عن السنة» للدكتور محمد أبو شهبة – رحمه الله -، وهذا الكتاب ذكر مؤلفه : أنه خلاصة اهتمام لمدة ثلث قرن بالسنة النبوية والشبهات المثارة حولها. وهو كتاب مفيد ونافع وفيه تتبع أيضاً لشبهات أبي رية والرد عليها.
• «دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه» في مجلدين للدكتور محمد مصطفى الأعظمي، وهو كتاب نفيس في مجال تدوين السنة. ومن الكتب المشهورة في مرحلة ما قبل التدوين: كتاب محمد عجاج الخطيب وهو «السنة قبل التدوين»، وبذل فيه مؤلفه جهداً كبيراً.
• «تدوين السنة النبوية» لمحمد مطر الزهراني – رحمه الله -، وفيه مقدمات في حجية السنة، ثم تناول تاريخ السنة على مراحل ، ويتميز الكتاب بالترتيب.
• «حجية السنة» لعبد الغني عبد الخالق، وأطال البحث في موضوع عصمة النبي صلى الله عليه وسلم وجعله جوهر قضية حجية السنة، كما أجاب عن الاعتراضات الأساسية دون تتبع أفراد الإشكالات.
• «بدعة دعوى الاعتماد على الكتاب دون السنّة» لخليل ملا خاطر، وأطال فيه النفس في سرد الأدلة على حجية السنة، حيث ذكر خمسة وثلاثين دليلاً من القرآن، وأيضا «السنة وحي» للمؤلف نفسه.
• «نصرة الحديث في الرد على منكري الحديث» لحبيب الرحمن الأعظمي، تتبع فيه شبهات أحد القرانيين الهنود، وفيه مباحث مفيدة.

• «حجية السنة» للدكتور حسين شواط، وهو على طريقة كتب المدارس؛ مرتبا ترتيبا واضحا، ومقسما تقسيما لطيفا.
• «الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام» للألباني – رحمه الله -، وهو رسالة مختصرة في خبر الآحاد وحجيته.
• «دفاع عن السنة – شبهات وردود» د. محمد الندوي.
• «آراء محمد رشيد رضا في قضايا السنة من خلال مجلة المنار» لمحمد رمضان رمضاني، وهو كتاب مفيد في هذا الباب، ونافع.
•  «الاتجاه العقلي وعلوم الحديث» لخالد أبا الخيل، وفيه معالجة متميزة للشبهات المثارة حول منهج المحدثين.
• «الاتجاه العلماني المعاصر في دراسة السنة النبوية» الغازي حمود الشمري، وفيه تتبع متميز لأقوال العلمانيين وشبهاتهم في باب السنة ونقدها.
• «الحداثة وموقفها من السنة» للحارث فخري عيسى. تتبع فيه أقوال الحداثيين وإشكالاتهم حول السنّة، وتميز بطول باعه في معرفة أقوالهم.