ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب.
كن يقظا، حريصا، حذرا، منتسبا، غيورا على شعيرة الأضحية.
{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ }
على الخطيب والواعظ إذا أوغل في الحديث عن سنية النسك، وعدم فرضية شعيرة الأضحية وأنها لا تلزم الفقير عند عدم القدرة، أن لا يضرب صفحا ولو على سبيل الاستطراد أن يشير في طي خطابه إلى أسباب عدم القدرة تلك، وإلى هذا الغلاء الفاحش الحادث على غير سابق عهد ومثيل، والذي أصاب علاقة المسلم في بلاده الآمن مع هذه الشعيرة الإسلامية – جدا عن أب عن نجل عن حفيد – في خصومة ومقتل كلفة، وهو غلاء لا مبرر له وقد علم أن ثمن العلف قد شهد هذا العام تناقصا ملحوظا، فما السر الكامن وراء هذا الغبن الحائف الذي استهدف جيب مريدي النسك…
إن المتتبع لسياسة هذه الحكومة ليقف ذوقا على سياستها الرامية إلى “أوربة” مستوى الاستهلاك المعيشي في المغرب، وهزيمة القدرة الشرائية لدى فئات العوز الاجتماعي، وطحن المسكين والتضحية بالطبقة الوسطى، والتضييق على المواطن…ناهيك أن نقول في غير رجم بغيب أن هذه الشعيرة الإسلامية قد صارت مستهدفة من ذلك الفصيل اللاديني، والذي لطالما تباكى، وسمع له نحيب، ومرفوع شكوى من بربرية عق الأضاحي، وإغراق الشوارع والأزقة في أدران الدم المسفوح والقرون المقطوعة والإهاب المسلوخ…
فليحذر المسلم وليتجنب التماهي مع هذا الطرح الحائف فيطالب بإلغاء هذه السنة، ومناكدة هذه التركة النبوية المحمدية الإبراهيمية، فذلك خذلان ينتظره منا مقيمو حفلات ومنظمو مهرجانات العهر والفجور الذين يريدون أن يميلوا بفطرتنا ميلا عظيما…وإنه لشعب مسلم، ومغربي حر أبي لن يستبدل – مافتئ حيا – الذي هو أدنى بالذي هو خير وذلك الرباط وذلك الرباط…والحمد لله على نعمة الإسلام، وأعظم بها من نعمة وأكرم بها من عطية وأنعم بها من مزية لا تلحق صاحبها محنة ولا رزية.
محمد بوقنطار
محمد بوقنطار من مواليد مدينة سلا سنة 1971 خريج كلية الحقوق للموسم الدراسي 96 ـ97
الآن مشرف على قسم اللغة العربية بمجموعة مدارس خصوصية تسمى الأقصى.
Source link