منذ حوالي ساعة
هل يصح إسلامك بدون صلاة؟ ألا تعلم أن الصلاة هي عماد الدين، وهي أول ما تحاسب عليه يوم القيامة، وأن علماء الاسلام جعلوها الحد الفاصل بين الإيمان والكفر.
زهير رزق الله
الحمد لله الهادي من استهداه، الواقِي من اتَّقاه، الكافِي من تحرَّى رِضاه، حمدًا بالِغًا أمدَ التمام ومُنتهاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً نرجُو بها
الفوز والنجاة، وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدنا محمدًا عبدُه ورسولُه ونبيُّه وصفيُّه ونجِيُّه ووليُّه ورضِيُّه ومُجتباه، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابِهِ ما رجَا راجٍ عفوَ ربِّه
ورُحماه [1]
يا تارك الصلاة؛ هل يمكن أن تكون مسلما تؤمن بالله ورسوله ﷺ، وأنت لا تصلي؟ وهل يصح إسلامك بدون صلاة؟ ألا تعلم أن الصلاة هي عماد الدين، وهي أول ما تحاسب عليه يوم القيامة، وأن علماء الاسلام جعلوها الحد الفاصل بين الإيمان والكفر.
يا تارك الصلاة؛ هل تريد أن تعرف ماذا قال الله عز وجل في أمثالك ورسوله؟ وماذا قال عنك الصحابة رضي الله عنهم، وعلماء الاسلام؟
يا تارك الصلاة؛ تأمل معي، هداك الله ووفقك لرضاه، هذه النصوص، فما هي إلا قليل من كثير، فالخطب جلل والمصاب عظيم، فتأملها وتدبرها، وافتح لها قلبك وعقلك، ولا تستكبر وتأخذك العزة بالإثم، فتندم، {﴿يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾} [2]
تارك الصلاة في الكتاب والسنة
قال الله تعالى:
– {﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُنَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا﴾} [3]
– {﴿فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيات لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ } [4]
قال ابن القيم رحمه الله: « فعلق أخوة المؤمنين بفعل الصلاة: فإذا لم يفعلوا، لم يكونوا إخوة للمؤمنين، فلا يكونوا مؤمنين، لقوله تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} » [5]
– {﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئً﴾} [6]
قال الإمام القرطبي: «إِلَّا مَن تَابَ : أي من تضييع الصلاة واتباع الشهوات، فرجع إلى طاعة ربه، وآمن به، وعمل صالحا، فأولئك يدخلون الجنة» [7]
– { ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْركِين مِنَ ٱلَّذِینَ فَرَّقُوا۟ دِینَهُمۡ وَكَانُوا۟ شِیَعًا كُلُّ حِزۡبِۭ بِمَا لَدَیۡهِمۡ فَرِحُونَ﴾ } [8]
– {﴿إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَببِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ﴾ } [9]
قال ابن القيم رحمه الله: «ووجه الاستدلال بالآية أنه سبحانه نفى الإيمان عمن إذا ذكروا بآيات الله، لم يخروا سجدا مسبحين بحمد ربهم، ومن أعظم
التذكير بآيات الله، التذكير بآيات الصلاة» [10]
– {﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾} [11]
لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله: قال عطاء ابن أبي رباح: «الصلاة المفروضة»[12] وقال الضحاك: «الصلوات الخمس»[13]
– {﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ﴾} [14]
– {﴿فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّين وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِين وكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حتى أتانا اليقين﴾} [15]
– {﴿فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى﴾} [16]
– {﴿وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ فَبِأَيِّ حديث بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴾} [17]
– { ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾ } [18]
تارك الصَّلاة في السنة النبوية
- عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: « «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبَدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أفْلَحَ وَأنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنَ الْفَرِيضَةِ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ»» [19]
– عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««لا تُشركْ باللهِ شيئًا وإنْ عُذِّبتَ وحُرِّقتَ، أطعْ والدَيكَ وإنْ أخرجاك مِن مالِكَ، ومِن كلِّ شيءٍ هوَ لكَ، ولا تتركِ الصَّلاةَ مُتعمِّدًا، فإنَّ مَن تركَّ الصَّلاةَ مُتعمِّدًا فقد برِئتْ منهُ ذمَّةُ اللهِ»» [20]
– عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا عَنِ النَّبيِّ ﷺ: أَنَّهُ ذَكَرَ الصَّلاةَ يَومًا فَقَالَ: «« مَن حَافَظَ عَلَيهَا كَانَت لَهُ نُورًا وَبُرهَانًا وَنَجَاةً يَومَ القِيَامَةِ، وَمَن لم يُحَافِظْ عَلَيهَا لم يَكُنْ لَهُ نُورٌ وَلا بُرهَانٌ وَلا نَجَاةٌ، وَكَانَ يَومَ القِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَفِرعَونَ وَهَامَانَ وَأُبَيِّ بنِ خَلَف»» [21]
- عن بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ««مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ، فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُه» » [22]
- عن أبي الجعد الضمري، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: ««من ترك ثلاث جمع[23] تهاونا من غير عذر طبع الله [24] على قلبه» » [25]
- عن أبي الجعد الضمري رضي الله عنه قال قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««مَن تَركَ الجُمُعةَ ثَلاثًا مِن غيرِ عُذْرٍ فهوَ مُنافقٌ»» [26]
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال «: «ليسَ صَلَاةٌ أثقل علَى المُنَافِقِينَ مِنَ الفَجْرِ والعِشَاءِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لَأَتَوْهُما ولو حَبْوًا»» [27]
– عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله ﷺ يقول: ««تلْكَ صلاةُ المنافقِ [28] تلْكَ صلاةُ المنافقِ يرقبُ الشَّمسَ حتى إذا كانت بينَ قرني شيطانٍ قامَ فنقرَ[29] أربعًا لا يذْكرُ اللَّهَ فيها إلَّا قليلًا»» [30]
- عن أم أيمن مولاة النبي ﷺ قالت قال ﷺ: « «مَن تركَ الصَّلاةَ مُتعمِّدًا فقد برِئتْ منهُ ذِمَّةُ اللهِ ورسولِه» » [31]
- عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: ««مَن تركَ الصَّلاةَ لقِيَ اللهَ وهو عليهِ غضبانُ» » [32]
- عن جابرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: سمعتُ النبيَّ ﷺ يقول: ««إنَّ بَينَ الرَّجُلِ وبينَ الشِّركِ والكُفرِ تَرْكَ الصلاة»» [33]
- عن عبدِ اللهِ بن بُرَيدةَ، عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: ««إنَّ العَهدَ الذي بيننا وبينهم الصَّلاةُ، فمَن تَرَكها فقدْ كَفَر» » [34]
من أقوال الصحابة رضي الله عنهم في تارك الصلاة
– قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ««لَا حَظَّ فِي الْإِسْلَامِ لِمَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ» » [35]
– قال ابن مسعود رضي الله عنه: « «من ترَكَ الصَّلاةَ فلا دينَ لَهُ» » [36]
– قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه وقد سأله مجاهد بن جبر: «ما كان يفرق بين الكفر والإيمان عندكم من الأعمال على عهد رسول الله ﷺ؟ قال: الصلاة» [37]
– قال أبو هريرة رضي الله عنه: « «لأن تملئ أذن ابن آدم رصاصا مذابا، خير من أن يسمع حي على الصلاة ثم لا يجيب»» [38]
– قال ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما: ««مَن سمِع حَيَّ على الفلاحِ فلَمْ يُجِبْ فقد ترَك سُنَّةَ مُحمَّدٍ ﷺ»» [39]
– قال أبو الدرداء رضي الله عنه: ««أوصاني خليلي ﷺ: أن لاَ تشرِكَ باللَّهِ شيئًا وإن قُطِّعتَ وحُرِّقتَ، ولاَ تترُك صلاةً مَكتوبةً متعمِّدًا، فمن ترَكَها متعمِّدًا فقد برئت منْهُ الذِّمَّةُ، ولاَ تشرَبِ الخمرَ فإنَّها مفتاحُ كلِّ شرٍّ»» [40]
– قال ابن مسعود رضي الله عنه: ««مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنّ… وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ»» [41]
– قَالَ كَعْبُ الْأَحْبَار رضي الله عنه: «وَاللَّهِ إِنِّي لَأَجِدُ صِفَةَ الْمُنَافِقِينَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: شرابين للقهوات [42] تَرَّاكِينَ لِلصَّلَوَاتِ، لَعَّابِينَ بِالْكَعَبَاتِ، رَقَّادِينَ عَنِ الْعَتَمَاتِ، مُفَرِّطِينَ فِي الْغَدَوَاتِ [43] تَرَّاكِينَ لِلْجُمُعَاتِ قَال: ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الْآيَةَ: { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} » [44]
من أقوال علماء الاسلام في تارك الصلاة
- قالُ الحَسنُ البَصري رحمه الله: «إذَا هَانَت عَليكَ صَلاتك فَمَا الذي يَعزُ عَليكْ؟!» [45]
- قال الإمام أحمد رحمه الله: «فكل مستخف بالصلاة مستهين بها هو مستخف بالإسلام مستهين به. وإنما حظهم من الإسلام على قدر حظهم من الصلاة، ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في الصَلاة… فاعرف نفسك يا عبدالله… واحذر أن تلقى الله عز وجل ولا قدر للإسلام عندك، فإن قدر الإسلام في قلبك كقدر الصلاة في قلبك» [46]
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: «تارك الصلاة أشر من السارق والزاني وشارب الخمر وآكل الحشيشة» [47]
- قال ابن القيم رحمه الله: «لِلْعَبْدِ بَيْن يَدَيِ اللهِ مَوْقِفَانِ: مَوْقِفٌ بَيْنَ يَدَيْهِ فِي الصَّلاَةِ. وَمَوْقِفٌ بَيْنَ يَدَيْهِ يَوْمَ لِقَائِهِ. فَمَنْ قَامَ بِحَقِّ المَوْقِفِ الأَوَّلِ هُوِّنَ عَلَيْهِ المَوْقِفُ الخَرَ، وَمَنِ اسْتَهَانَ بِهَذَا المَوْقِفِ وَلَمْ يُوَفِّهِ حَقَّهُ شُدِّدَ عَلَيْهِ ذَلِكَ المَوْقِفُ، قَالَ تَعَالَى: {﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا. إِنَّ هَؤُلاَءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا﴾} [48]
- وقال رحمه الله «لا يختلف المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمدا من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وأن إثمه عند الله أعظم من إثم قتل النفس وأخذ الأموال، ومن إثم الزنا والسرقة وشرب الخمر، وأنه متعرض لعقوبة الله وسخطه وخزيه في الدنيا والخرة» [49]
- قال الإمام ابن بطة العكبري رحمه الله: «وإقام الصلاة هو العمل، وهو الدين الذي أرسل به المرسلين، وأمر به المؤمنين، فما ظنكم رحمكم الله بمن يقول: إن الصلاة ليست من الإيمان والله عز وجل يقول {﴿مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْركِينَ﴾} [50]
- قال الإمام السعدي رحمه الله: «ومن إجرامهم أنهم إذا أمروا بالصلاة التي هي أشرف العبادات، وقيل لهم: ارْكَعُوا امتنعوا من ذلك. فأي إجرام فوق هذا؟ وأي تكذيب يزيد على هذا؟» [51]
- قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى: «كلَّ إنسان عاقل في قلبه أدنى مثقال ذَرَّة من إيمان، لا يمكن أن يُدَاوِمَ على ترك الصَّلاة، وهو يعلَم عِظَمَ شأنها، وأنَّها فُرضت في أعلى مكان وصل إليه البشر، فكيف يشهد أنْ لا إله إلا الله، ويُحافظ على ترك الصَّلاة؟ إنَّ شهادةً كهذه تستلزم أن يعبده في أعظم العبادات، فلا بُدَّ من تصديق القول بالفعل، فلا يمكن للإنسان أن يَدَّعي شيئاً وهو لا يفعله…» [52]
فيا تارك الصلاة، خاف الله، فإنك لن تخلد في هذه الدنيا، و لا تضيع الصلاة، فهي عماد الدين، وأساس الإسلام، وأساس النجاح والفلاح، وعهد الله على المسلمين.
جعلني الله وإياك من مقيمي الصلاة، ومن عباده الصالحين، والحمد لله رب العالمين.
[1] – مقدمة الأمام أبو عمرو عثمان بن الصلاح الشهرزوري لكتابه علوم الحديث المعروف بمقدمة ابن الصلاح
[2] – سورة الشعراء الآيتين 88 و 89
[5] – سورة الحجرات الآية 10 : كتاب الصلاة وأحكام تاركها لابن قيم الجوزية
[7] – تفسير القرطبي سورة مريم اللآية 60
[8] – سورة الرّوم الآيتين 31–32
[9] – سورة السجدة الآية 15
[10] – كتاب الصلاة وأحكامها لابن قيم الجوزية ص 41
[11] – سورة المنافقون الآية 9
[14] – سورة القلم الآيتين 42-43
[15] – سورة المدثر الآيات من 40 إلى 47
[16] – سورة القيامة الآيات من 31 إلى 33
[17] – سورة المرسلات الآيات 48-50
[18] – سورة الماعون الآيات 7–4
[19] – رواه أبو داود 864، والترمذي 413، والنسائي 465 والالباني في: صحيح ابن ماجه 1180، وصحيح النسائي 464
[20] – رواه أحمد في المسند 21595 والطبراني في الكبير 16051 وأبو نعيم في الحلية 14464 والألباني في صحيح الترغيب 569 و075
[21] – رواه أحمد في المسند: 6576، وصحيح ابن حبان: 1467
[23] – ثلاث جمع: «قال الشوكاني: يحتمل أن يراد حصول الترك مطلقًا، سواء توالت الجمعات أو تفرقت، حتى لو ترك في كل سنة جمعة لطبع الله على قلبه بعد الثالثة، وهو ظاهر الحديث، ويحتمل أن يراد ثلاث جمع متوالية كما في حديث أنس عند الديلمي في مسند الفردوس» نقله أبو الحسن المباركفوري في مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ج 4 ص 446.
[24] – قال الباجي: «معنى الطبع على القلب: أن يُجعل بمنزلة المختوم عليه، لا يصل إليه شيء من الخير»: تنوير الحوالك شرح موطأ مالك لجلال الدين عبد الرحمان بن أبي بكر السيوطي ج 1 ص 102
[25] – رواه أبو داود 1052، والترمذي 500، والنسائي 1369، وابن ماجه 1125، وأحمد 15498
[26] – أخرجه أبو داود 1052، والترمذي 500، والنسائي 1369، وابن ماجه 1125 وأحمد 15498، وابن حبان 258 والألباني في صحيح الترغيب والترهيب 729
[27] – حديث متفق عليه: البخاري 657، ومسلم 651
[28] – تلك صلاة المنافقين «يعني: الذين يفرطون ويقصرون ويخرجون الصلاة عن وقتها، فإذا اصفرت الشمس وكانت قريبة من الغروب، قام الواحد منهم ونقر صلاة العصر أربعًا لا يذكر الله فيها إلا قليلًا» كتاب شرح سنن أبي داود للعباد لعبد المحسن العباد ج 61 ص 32
[29] – قام فنقرها: «أي: كنقر الطائر الحبة، أربعا، أي: صلى أربع ركعات لا يذكر الله فيها إلا قليلا، إشارة إلى سرعة أداء صلاته. في الحديث: ذم تأخير صلاة العصر بلا عذر، وذم من صلى مسرعا بحيث لا يستكمل الخشوع والطمأنينة، الدرر السنية شرح الموسوعة الحديثية لعلوي السقاف.
[30] – رواه مسلم في صحيحه 622
[31] – رواه ابن ماجة 4034 والبخاري في الأدب المفرد 18، والألباني في صحيح الترغيب والترهيب 573
[32] – أخرجه الطبراني 11782 والبيهقي 3835
[33] – رواه مسلم 82، والترمذي في كتاب الإيمان: باب ما جاء في ترك الصلاة، والنسائي في كتاب الصلاة: باب الحكم في تارك الصلاة 364.
[34] – رواه الترمذي 2621، والنسائي 1/231، وابن ماجه 891 و1079، وأحمد 22987
[35] – موطأ الإمام مالك 74، سنن البيهقي 6291، مصنف عبد الرزاق 3/125، مصنف ابن أبي شيبة 581
[36] – أخرجه عبد الله ابن حنبل في السنة 1) ص359 (وأبو بكر الخلال في السنة) 4 ص147 (والطبراني في المعجم الكبير 9) ص191 ( والألباني في صحيح الترغيب والترهيب 574
[37] – رواه ابن بطة في الإبانة 2/672، ومحمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة /877، واللالكائي 4/910، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 722/1
[38] – كتاب الكبائر للإمام الذهبي ص 231
[39] – رواه الطبراني في المعجم الأوسط ج 8 ص 70، والألباني في صحيح ابن ماجه 3275
[40] – أخرجه البخاري في الأدب المفرد 18 وابن ماجه 4034 والألباني في صحيح ابن ماجه 3275
[41] – رواه مسلم 654
[42] – القهوات: جمع قهوة وهي الخمر، قال ابن قتيبة: «والقهوة الخمر سميت بذلك لأنها تقهي أي تذهب بشهوة الطعام، قال الكسائي: يقال أقهى الرجل إذا قل طُعمُه» أدب الكاتب لابن قتيبة ص 127.
[43] – «الكعبات: هي من أنواع الميسر والقمار، العتمات: جمع عتمة وهي صلاة العشاء، فكانوا يرقدون عنها، الغدوات: جمع غداة وهي صلاة الفجر، فهؤلاء جمعوا شرورًا كثيرة» تفسير ابن كثير لعبد العزيز الراجحي ج 74 ص 5
[46] – كتاب الكبائر للإمام للذهبي ص 28 والتهجد لابن أبي الدنيا ص 483 الزهد للإمام أحمد ص 283.
[48] – سورة الإنسان الآيتين 26 و27. كتاب الفوائد لابن القيّم ص 200
[49] – الصلاة وحكم تاركها ابن قيم الجوزية ص 29
[50] – سورة الروم الآية 31 كتاب الابانة 1258
[51] – تيسير الكريم الرحمان في تفسير كلام المنان سورة المرسلات الآية 84.
[52] – من كتاب: الشرح الممتع على زاد المستقنع للشيخ، محمد بن صالح العثيمين رحمه الله 2)/ 31–(36
Source link