منذ حوالي ساعة
بعد الطلاق يعتاد كل طرف أن يبرر موقفه على حساب الآخر، فربما نشر بين الناس أسوأ المواقف عن الطرف الآخر!
بعد الطلاق يعتاد كل طرف أن يبرر موقفه على حساب الآخر، فربما نشر بين الناس أسوأ المواقف عن الطرف الآخر!
أين حسن العهد؟
أين التسريح بإحسان؟
الناس لا يهمهم أمرك، لكن أرادوا أن يجعلوا من تجربتك حديثاً لمجالسهم
إذا حصل الفراق فلتخرس الألسنة إلا من نشر ماهو حسن، وجبراً للخواطر، ولختام العلاقة بما هو حسنٌ شرع الله متعة المطلقة، وهو من الحقوق التي أضاعها الناس اليوم، وهي ما تستحقه المرأة عند طلاقها من مال يدفعه لها مطلقها جبراً لخاطرها وتعويضاً لها عن ما يلحقها من ضرر بسبب الطلاق قال تعالى: {لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهنّ أو تفرضوا لهنّ فريضة، ومتعوهنّ على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعاً بالمعروف حقاً على المحسنين}. وقال تعالى: {وللمطلقات متاع بالمعروف حقاً على المتقين}
واتفق أهل العلم على مشروعية المتعة لكل مطلقة إذا كانت الفرقة من قبل الزوج، لكنهم اختلفوا في حكمها، ومن أقربها للدليل القول بوجوب المتعة لكل مطلقة ما لم تكن الفرقة من قبلها، وهو منسوب لبعض الصحابة والتابعين ولعدد من الفقهاء، وهو رواية في مذهب الإمام أحمد ومذهب الظاهرية، وقال به ابن حجر، ورجحه ابن تيمية رحمهم الله، ووافقهم الشافعية وغيرهم في وجوبها للمطلقة المدخول بها، وقوى شيخنا محمد العثيمين قول ابن تيمية رحمهم الله، ورجح وجوب متعة المطلقة إذا طالت مدة النكاح لأشهر أو سنة ونحوها.
ولم تحدد الشريعة مقدار متعة المطلقة، وإنما مرجعها يسر الزوج وإعساره من خلال العرف، فهي كالنفقة والمهر ونحوها إن لم تحدد فمرجعها العرف، وبعض المجتمعات يحددون مهراً مؤخراً وهو بمنزلة متعة المطلقة ولا حرج في تحديده، ويحسن تسميته متعة الطلاق بدلاً من مهر مؤخر، ويجب الوفاء به في وقته، لكن يجب أن يراعى فيه حال الزوج عند تحديده… والله الموفق.
_____________________________________________
الكاتب: خالد سطمي الشمري
Source link