(قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ) – أحمد عبد المنعم

منذ حوالي ساعة

{إلا إحْدى الحُسْنَيَيْنِ} أيْ: وهي أنْ نُصِيبَ أعْداءَنا فَنَظْفَرَ ونَغْنَمَ ونُؤْجَرَ أوْ يُصِيبُونا بِقَتْلٍ أوْ غَيْرِهِ فَنُؤْجَرَ

 {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ}

قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: قل يا محمد، لهؤلاء المنافقين الذين وصفتُ لك صفتهم وبينت لك أمرهم: هل تنتظرون بنا إلا إحدى الخَلَّتين اللتين هما أحسن من غيرهما، إما ظفرًا بالعدو وفتحًا لنا بِغَلَبَتِناهم، ففيها الأجر والغنيمة والسلامة، وإما قتلا من عدوِّنا لنا، ففيه الشهادة، والفوز بالجنة، والنجاة من النار. وكلتاهما مما نُحبُّ ولا نكره. (1).

…….

{إلا إحْدى الحُسْنَيَيْنِ} أيْ: وهي أنْ نُصِيبَ أعْداءَنا فَنَظْفَرَ ونَغْنَمَ ونُؤْجَرَ أوْ يُصِيبُونا بِقَتْلٍ أوْ غَيْرِهِ فَنُؤْجَرَ، 

وكِلا الأمْرَيْنِ حَسَنٌ: أمّا السَّرّاءُ الَّتِي تُوافِقُونَنا عَلى حُسْنِها فَأمْرُها واضِحٌ، وأمّا الضَّرّاءُ فَمُوجِبَةٌ لِرِضى الله عَنّا ومَثُوبَتِهِ لَنا بِالصَّبْرِ عَلَيْها ورِضانا بِها إجْلالًا لَهُ وتَسْلِيمًا لِأمْرِهِ فَهي حُسْنى كَما نَعْلَمُ لا سُوأى كَما تَتَوَهَّمُونَ. (2).

____________________________________________________
(1) تفسير الطبري
(2) تفسير البقاعي


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

شرح دعاء الهم والحزن – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *