منذ حوالي ساعة
أنا عصبية دائما أحلف فأنا في أشياء متذكرة وقليلة ولكني متيقنة إني احلف كثيرا واحنث او حتي لا أدري ما التى حنثت فيها وما التي لم أحنث فيها فهل يجوز العمل بقول إخراج كفارة عليهم كلهم ومن ثم فلن أعود إن شاء الله للحلف كثيرا مرة أخري حتي إنني لا أستطيع أميز بين اللغو والمنعقد وحرفيا عددها كثير جدا فهل أعمل بالقول ذلك على إنني لا أعود لهذه العادة مرة أخرى واحفظ يميني
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فإن كان الحال كما ذكرت، فالواجب عليك أن تقدري عددًا من الكفارات ترين أن ذمتك تبرأ بها، والذي يَظهَرُ أن هذا التقدير خاضعٌ للعُرف وأحوال الناس وأعمارهم؛ فإن المظنة أقيمت مقام المئنة، ولا يخفي أن ذلك إذا كانت صادرة من غير أهل الوسوسة والشكوك فهي لاتكاد تخالف المئنة.
والحلف بالله مشروع، وإنما كره الإكثار مِنه، والحنث في اليمين مما أباح الله تعالى؛ قال الله تعالى: {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ} [التحريم: 2]، فشرع لنا سبحانه وقدر ما به تنحل اليمين قبل الحنث، وما به الكفارة بعد الحنث؛ قال الله تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة: 89].
وروى مسلم وغيره عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها، فليأتِ الذي هو خير، وليكفر عن يمينه))، وفيه عن عدي بن حاتم أني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ((مَن حلف على يمين ثم رأى أتقى لله منها، فليأت التقوى.
إذا تقرر هذا فإن كان إخراج جميع الكفارات كما نويت سيعطيك الثقة أنك عن كل ما يجب عليك فلا بأس من ذلك،، والله أعلم.
Source link