قائدُ الفكر هو من يحمل هموم تقدم أمته وصلاح مجتمعه، إنه من يشعر بالمسؤولية تجاه الذين يعتقد أنه أعلم وأوعى منهم.
لدى كثير من الباحثين الكثير الكثير من الأفكار النيرة والمعلومات القيمة لكن العالِم لا يعد قائداً للفكر بمجرد امتلاكه للعلم الغزير.
ببساطة قائدُ الفكر هو من يحمل هموم تقدم أمته وصلاح مجتمعه، إنه من يشعر بالمسؤولية تجاه الذين يعتقد أنه أعلم وأوعى منهم.
أربع مهمات أساسية لقادة الفكر، هي:
١- توحيد المجتمع من خلال بناء أرضية مشتركة للتعايش والتراحم وصناعة الأمجاد الوطنية، توحيد المجتمع يعني أن نرسخ في وعي الناس أن اختلافهم في الكثير من القضايا هو أمر طبيعي، وأنهم مع كل ما بينهم من اختلافات يستطيعون العثور على قيم ومصالح مشتركة، تحت مظلة قيمتي العدل والإحسان.
٢- دلالة الناس على عواقب المشكلات التي يتساهلون في التعامل معها، مثل تغول النزعة المادية والتفكك الأسري، وتراجع نزاهة القضاء، وتراجع احترام القوانين النافذة في المجتمع.
٣- نشر روح الاعتدال وقيم التوازن في المجتمع من خلال بسط معاني الرحمة والتفهم، والاحترام المتبادل، ومن خلال مناهضة الغلو والتطرف والعنصرية والطائفية، والمسارعة إلى تكفير الناس والاستهانة بدمائهم وحرماتهم.
٤- دلالة الناس على أكثر الأمور أهمية في حياتهم، وأكثر الأمور استحقاقاً للرعاية والاهتمام، مثل الاستقامة السلوكية، والاهتمام بتربية الأبناء، والمشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية.
القيادة تميز ومسؤولية.
Source link