وسط الفيضانات التي لا تزال تعم جنوب أوكرانيا، جراء انهيار سد كاخوفكا الضخم قبل يومين، أكد الجيش الأوكراني أن عمليات الروس تراجعت.
وقالت ناتاليا هومينيوك، المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية للتلفزيون الأوكراني، اليوم الخميس، إن انهيار السد دفع القوات الروسية التي تحتل المنطقة إلى التراجع من 5 إلى 12 كيلومترا.
كما أشارت إلى أن الفيضانات التي نجمت عن هذا الانهيار خفضت القصف الروسي إلى النصف.
أطنان من المحاصيل
من جهتها، أعلنت وزارة الزراعة الأوكرانية، أن البلاد قد تفقد عدة ملايين من الأطنان من المحاصيل بسبب الفيضانات الناجمة عن تدمير السد الضخم.
وقالت في بيان “بدون مصدر لإمدادات المياه، من المستحيل زراعة الخضراوات”.
فيضانات في خيرسون (رويترز)
اتهام روسي
في المقابل، اتهم الكرملين كييف بقصف رجال الإنقاذ الروس في منطقة سد كاخوفكا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات صحافية اليوم، إن الأوكران قصفوا عمال الإنقاذ في منطقة خيرسون (جنوب أكرانيا).
ومنذ الثلاثاء الماضي، يتبادل الجانبان الروسي والأوكراني، الاتهامات وتحميل المسؤوليات عن جريمة قصف هذا السد الكبير الذي يعود إلى العهد السوفييتي.
فيما لا يزال آلاف السكان عالقين وسط المياه التي غمرت المنازل، متسببة بكارثة إنسانية وبيئية، لم تتكشف تبعاتها بعد.
يذكر أن هذا السد القديم كان يغذي مناطق الجنوب بالمياه، ومن ضمنها شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها عام 2014.
كما يوفر أيضا خزان تفريغ للمياه التي تُبرد مفاعلات زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
كذلك يشكل الخزان خلفه أحد المعالم الجغرافية الرئيسية في البلاد، وكانت مياهه تروي أجزاء كبيرة من أوكرانيا، إحدى كبريات الدول المصدرة للحبوب في العالم.
Source link