ذكرت إحدى الطبيبات النفسية تقول: «تكوَّنت لدي قناعات بأنهم من أُسر مفككة، ومن الفاشلين في التكيف مع الحياة والمجتمع، وناقمين على الظروف التي وجَدوا أنفسهم فيها، وأنهم لجؤوا للإلحاد وغيره من التوجهات الفكرية، هروبًا من الواقع الذي يعيشونه
الحَمدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، أما بَعدُ:
فمن أسباب الإلحاد:
– التفكك الأسري، وذكرت إحدى الطبيبات النفسية أنه بعد عدة نقاشات مع هؤلاء الملاحدة، تقول: «تكوَّنت لدي قناعات بأنهم من أُسر مفككة، ومن الفاشلين في التكيف مع الحياة والمجتمع، وناقمين على الظروف التي وجَدوا أنفسهم فيها، وأنهم لجؤوا للإلحاد وغيره من التوجهات الفكرية، هروبًا من الواقع الذي يعيشونه لضعف شخصياتهم، وأحيانًا التقليد الأعمى للمجتمع الغربي بكل آفاته وأمراضه النفسية التي ترسخت في العقلية الملحدة»[1].
– العجب والغرور بالنفس، واحتقار الناس كما حصل لأحدهم: كان يؤلِّف المؤلَّفات العظيمة في الدفاع عن العقيدة والدين، حتى أُعجب بنفسه، وأصابه الغرور، حتى احتقر الأنبياء، وقال: إن العلم الذي عنده والفضل لو قسِّم على الخلق لأغنى عما عند الرسل، وألَّف كتابه المعروف (هذه هي الأغلال)، يعني بها ثوابت الإسلام، وتكلم في الأنبياء، وكذب أشياءَ في القرآن، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
أما طرق العلاج فمنها:
1- إحالة هؤلاء المجرمين من الزنادقة وغيرهم إلى القضاء الشرعي، وتنفيذ أحكام الشريعة فيهم.
2- على كل من ولاه الله أمرًا من أمور المسلمين أن يمنع أسباب الإلحاد، ولا يسمح بنشرها بين المسلمين، سواء كانت كتبًا أو مواقعَ، أو قنوات أو برامجَ إذاعية أو فضائية، أو مقالات أو تجمعات.
3- توجيه الوزارات المعنية؛ كالإعلام والشؤون الإسلامية، ووزارة التعليم العالي والمؤسسات التعليمية، والمدارس الحكومية والقنوات الإسلامية، لبث البرامج النافعة التي تغرس الإيمان، وتَرُدُّ على شُبَهِ الإلحاد والتشكيك في الدين، وتعظِّم الدين في قلوب الناس، وتربية النشء من طلاب وطالبات على العقيدة الصحيحة، وإلزام الخطباء والدعاة والمشايخ بمواجهة بوادر الإلحاد الآخذة في التوسع، وإقامة المحاضرات والدروس والندوات، وتوزيع الكتب والمقالات التي تحارب الفكر الإلحادي.
اللهم احفَظ أبناءنا وبناتنا من شرِّ الأشرار وكيد الفُجَّار، وأبعِد عنهم الفتن، وثبِّتهم على دينك حتى الممات، ربنا هبْ لنا من أزواجنا وذرياتنا قرةَ أعينٍ، واجعلنا للمتقين إمامًا.
[1] د. سناء المجذوب استشارية الطب النفسي في تصريح لصحيفة سبق الإلكترونية.
__________________________________________
الكاتب: د. أمين بن عبدالله الشقاوي
Source link