قال صلى الله عليه وسلم: «إذا أكل أحدكم طعامًا فلا يأكل من أعلى الصحفة، ولكن ليأكل من أسفلها، فإن البركة تنزل من أعلاها».
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أُتِي بقصعة من ثريد، فقال: «كلوا من جوانبها، ولا تأكلوا من وسطها، فإن البركة تنزل في وسطها»، (رواه الأربعة، وهذا لفظ النسائي وسنده صحيح).
المفردات:
أتى بقصعة من ثريد؛ أي: قُدِّمت لرسول الله صلى الله عليه وسلم قصعة من خبز مأدوم باللحم، والقصعة إناء من خشب يوضع فيه الطعام، كما تقدَّم في مفردات الحديث الثاني من أحاديث باب الغصب.
كلوا من جوانبها: أي ابدؤوا الأكل من حافتها.
ولا تأكلوا من وسطها؛ أي: ولا تبدؤوا الأكل من وسطها حتى تنتهوا إليه.
فإن البركة؛ أي: فإن بركة الله تعالى على الطعام وخيره.
تنزل في وسطها؛ أي: تكون في وسط القصعة وتصل من وسطها إلى حافتها.
البحث:
قال أبو داود: باب ما جاء في الأكل من أعلى الصحفة، حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا شعبة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا أكل أحدكم طعامًا فلا يأكل من أعلى الصحفة، ولكن ليأكل من أسفلها، فإن البركة تنزل من أعلاها».
وقال ابن ماجه في باب النهي عن الأكل من ذِروة الثريد: حدثنا علي بن المنذر ثنا محمد بن فُضيل ثنا عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا وُضِع الطعام فخذوا من حافَته، وذَروا وسطه، فإن البركة تنزل في وسطه»، ورجال سند أبي داود كلهم ثقات، أما سند ابن ماجه ففيه علي بن المنذر وهو صدوق رُمِيَ بالتشيُّع، وكذلك محمد بن فضيل صدوق رمي بالتشيع أيضًا، لكنه من رجال الجماعة.
Source link