«أَسْتَودِعُ اللهَ دِيْنَكَ، وَأَمَانَتَكَ، وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ»
صحابي الحديث هو عبدالله بن عمر رضى الله عنهما.
دُعَاءُ الـمُسَافِرِ للمُقِيمِ
( «أَسْتَوْدِعُكُمُ اللهَ، الَّذِي لَا تَضِيعُ وَدَائِعُهُ» )
صحابي الحديث هو أبو هريرة رضى الله عنه.
وجاء فيه، قوله صلى الله عليه وسلم (من أراد أن يسافر فليقل لمن يُخَلِّف:
قوله: (فليقل لمن يخلف) أي: من أهله وأحبابه.
قوله: (أستودعكم الله) أي: أستحفظكم الله تعالى؛ أجعلكم في حفظ الله تعالى ورعايته.
قوله: (ودائعه) جمع وديعة، والوديعة في الأصل اسم للمال المتروك عند أحد، من الودع وهو الترك.
دُعَاءُ الـمُقِيْمِ للـمُسَافِر
«أَسْتَودِعُ اللهَ دِيْنَكَ، وَأَمَانَتَكَ، وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ»
صحابي الحديث هو عبدالله بن عمر رضى الله عنهما.
وجاء فيه؛ قال سالم بن عبدالله بن عمر: كان ابن عمر رضى الله عنهما يقول للرجل إذا أراد سفراً: ادْنُ مني أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا، فيقول:…
قال الإمام الخطابي ‘: (الأمانة هنا: أهله ومن يخلفه، وماله الذي عند أمينه، قال: وَذَكَر الدين هنا؛ لأن السفر مظنة المشقة، فربما كان سبباً لإهمال بعض أمور الدين).
( «زَوَّدَكَ اللهُ التَّقْوَى، وَغَفَرَ ذَنْبَكَ، ويَسَّرَ لَكَ الـخَيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ» ).
صحابي الحديث هو أنس بن مالك رضى الله عنه.
والحديث بتمامه؛ هو قوله رضى الله عنه: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أريد سفراً، زودني، فقال: (زودك الله التقوى)، قال: زدني، قال: (وغفر ذنبك)، قال: زدني. قال: (ويسر لك الخير حيثما كنت).
في هذا الحديث أيضاً تنبيه على أن الذي يودع المسافر مخير بين أن يقول مثل ما ذكر في حديث ابن عمر، وبين أن يقول مثل ما ذكر في هذا الحديث، والأولى أن يجمع بينهما؛ فيقول هذا تارة وهذا تارة.
قوله: (زودك الله التقوى) دعاء في صورة الإخبار؛ معناه: اللَّهُمَّ زوده التقوى، وكذلك التقدير في (غفر ذنبك)،
و(يسر لك الخير).
قوله: (حيثما كُنْتَ) أي: في سفرك وحضرك.
وإنما قدم التقوى في الدعاء؛ لأن التقوى أصل في جميع الأشياء، فالعبد الموفق هو المتقي؛ فكأنه صلى الله عليه وسلك أشار إلى السفر لما كان مظنة المشقة، وربما يحصل من المسافر تقصيره [في] العبادة، وكلام سخيف، ومجادلة مع الرفقة، فدعا له بأن يزوده التقوى؛ أي: الحفظ والصيانة من هذه الأشياء، والصبر على إقامة فرائض الله تعالى.
Source link