منذ حوالي ساعة
« لاَ يَمُوتَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلاَّ وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ »
أما بعد فيقول رب العالمين سبحانه {( وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ )}
وفي صحيح الجامع من حديث صُهَيْبٍ رضي الله عنه قَالَ:قَ «الَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ )»
أيها الإخوة المؤمنون أحباب رسول الله صلي الله عليه وسلم
إن أجمل ما في هذه الحياة الدنيا بعد الإيمان بالله ورسوله وبعد الذكر والشكر لله رب العالمين أن يكون المؤمن حسن الظن بربه قال جَابِر بن عبد الله سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلاَثٍ يَقُولُ «« لاَ يَمُوتَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلاَّ وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ »»
أجمل ما في هذه الحياة الدنيا بعد الإيمان بالله ورسوله وبعد الذكر والشكر لله رب العالمين أن يكون أملك في الله كبيرا أن تتوقع الخير من الله تعالي في كل ما يصيبك من سراء ٍ وضراءٍ ومن شدةٍ ومن رخاء .. أن تستقبل مقادير الله تعالي بنفس راضية هذا أجمل ما في الحياة الدنيا بل هو جنة الدنيا التي من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ..
خرج النبي عليه الصلاة والسلام علي أصحابه يوما فقال من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن قال أبو هريرة فقلت أنا يا رسول الله قال فأخذ النبي عليه الصلاة والسلام بيدي فعقد فيها خمساً قال «اتقِ المَحَارِم تكن أَعْبَدَ الناس وارْضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس وأحسنْ إلى جارك تكن مؤمنًا وأحبَّ للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا ولا تُكْثِرِ الضَّحِكَ فإن كثرة الضحك تُمِيتُ القلبَ» .
طمع المؤمن في رحمة ربه ..
أمل المؤمن في كرم الله تعالي قرين الإيمان .. إذا وجد الإيمان وجد الرجاء وجد الأمل وإذا الإيمان غاب حضر اليأس حضر القنوط حضر الضلال وحضر الكفر والعياذ بالله..
{(وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوسًا )} {(وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ ) (وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ )}
علي الرجاء في رحمة الله علي الطمع في مغفرة الله علي الرضا بما قسم الله وعلي الثقة في حسن تدبيره وحكمته سبحانه وتعالي تربينا نصوص القرآن والسنة..
{(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )}
وفي صحيح السنة أن رجلا قَالَ : وَقَعَ فِى نَفْسِى شَىْءٌ مِنَ الْقَدَرِ فَأَتَيْتُ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ فَقُلْتُ يَا أَبَا الْمُنْذِرِ وَقَعَ فِى نَفْسِى شَىْءٌ مِنَ الْقَدَرِ خِفْتُ أَنْ يَكُونَ فِيهِ هَلاَكُ دِينِى وَأَمْرِى فَقَالَ يَا ابْنَ أَخِى إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَوْ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ لَعَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ وَلَوْ رَحِمَهُمْ لَكَانَتْ رَحْمَتُهُ لَهُمْ خَيْرًا مِنَ أَعْمَالِهِمْ وَلَوْ أَنَّ لَكَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا أَنْفَقْتَهُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ وَأَنَّكَ إِذَا مُتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا دَخَلْتَ النَّارَ .
أيها الإخوة الكرام:
إن حسن ظني بربي يفتح في وجهي الأبواب المغلقة ويوسع أمامي كل طريق ضيقة والباب الذي يفتحه الله تعالي لا يغلقه أحد من خلقه مهما بلغت درجة قوته ومهما بلغت درجة ظلمه وغشمه..
(مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
من أعظم أبواب العبادة أن تتعرف علي الله تعالي، فمن عرف الله اتقاه من عرف الله أحبه..
وفي مأثور الحكمة أن من كان بالله أعرف كان لله أحب وأخوف ..
من ثمرات التعرف علي أسماء الله الحسني ومن كنوز التعرف علي صفاته العلي أنها تزرع في القلوب المؤمنة الأمل لا أقول فقط أمل في رحمة الله ولكن أقول إن التعرف علي الله من خلال أسماءه الحسني وصفاته العلي يزرع في قلوب المؤمنين الأمل في كل ما يأتينا به الله مما نحب ومما لا نحب فلا يأتينا الخير إلا من الله , المؤمن يأمل في رحمة الله يطمع في عفوه ومغفرته ويرجو ستره ويتكل علي حفظه سبحانه فالله تعالي رحيمٌ عفوٌ غفورٌ حفيظٌ ستيرٌ إيماني بهذه الصفات وهذه الأسماء يملأ قلبي فرحا وتفاؤلا واستبشارا بأن بعد العسر يسرا وأن بعد الحزن فرحا وأن بعد الهم فرجا..
{(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ )}
عند تفسير سورة الصافات وتحديدا عن قول الله تعالي (فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) ورد قول ابن مسعود رضي الله عنه قسماً بالله ما ظن أحد بالله ظنا إلا أعطاه الله ما يظن وذلك أن الفضل كله بيد الله تعالي .
كلما تعقدت الأمور وكلما تأزمت الأحوال وكلما ضاق الخناق وكلما الليل أظلم كلما ازدادت ثقة المؤمن بأن فرج الله قريب ..
وإذا كان العمر مهما طال لابد من نزول القبر كذلك الليل مهما طال لابد من طلوع الفجر هذه سنة الله في خلقه وتحديدا مع الصالحين المصلحين.. {(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ )}
ما هو قولكم أيها المؤمنون حين تعلمون أن ربكم أرحم بكم من أمهاتكم
ما هو إحساسكم حين تعلمون أن لكم ربا أبر بكم من أنفسكم بأنفسكم يبسط يده بالليل ليتوب من في النهار أساء وفي النهار يبسط يده ليتوب من كان في الليل أساء يفرح بتوبة عبده المؤمن يجزي بالحسنة عشر أمثالها من تقرب إليه شبرا تقرب إليه ذراعا ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا ومن أتي إليه يمشي أتاه سبحانه وتعالي هرولة .. يعطي بعد الخوف أمنا وبعد الجوع شبعا وبعد الظمأ رِيّا ..
لا أخفيكم سرا أيها المؤمنون أن إيماني يمنحني تفاؤلا واستبشارا المريض المؤمن أول ما يفكر يفكر في أن الله هو الشافي..
{ (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) }
المبتلي المؤمن أول ما يفكر يفكر في أن كاشف البلوي هو الله {( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} .
إيماني بالله ويقيني في الله وحسن ظني به سبحانه يزرع في نفسي أن الله تعالي بحكمته وقدرته يفتح كل الأبواب المستعصية فقط أحسن الظن به وخذ بالأسباب ثم فوض أمورك كلها إلي الله وسوف تري من صنيع الله ما يسرك ولسوف يعطيك ربك حتي تقنع وترضي
من أجلك أنت أيها الإنسان سخر الله الشمس والقمر، سخر الله الليل والنهار والبحار والأنهار ومن أجلك أنت خلق الله السموات والأرض ولم يعيي بخلقهن أفيعي برغيف يسوقه إليك ؟!
لله تعالي عليك فريضة ولك عليه رزق فإن خالفته في فريضته لم يخالفك في رزقك ويقول وعزتي وجلالي يا ابن آدم إن لم ترض بما قسمته لك فلأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحش في البرية ثم لا ينالك منها إلا ما قسمته لك ولا أبالي وكنت عندي مذموما ..
يفتح الله باب الرزق يفتح باب العمل يفتح لك باب التوفيق باب القبول باب النصر باب الزواج باب الأولاد ذكورا وإناثا..
( { وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ )}
خذها يقينا أيها الحبيب ..
الباب الذي يفتحه الله لك لا يقدر أي مخلوق مهما كان ظلوما جهولا أن يغلقه (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
أحسن الظن بربك وعلق أملك فيه تجد التوفيق تجد النجاح يحالفك في كل طريق تجد النصر تجد السلامة والنجاة من كل سوء.. {( يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ )}
الخطبة الثانية
أما بعد: فإن الله تعالي يقول ” إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير “
الخطبة الثانية
بقي لنا في ختام الحديث عن ضرورة حسن الظن بالله تعالي أن نقول:
إن من أقوى دلائل حسن الظن بالله الحفاظ علي النفس من الآفات والمخاطر والمهالك قدر المستطاع
يقول الله تعالي ” {ولا تلقوا بأيديكم إلي التهلكة } ”
هذه رسالة أمان من الله تعالي إلي عباده كأنه سبحانه وتعالي يقول يا عبادي أنا ربكم أنا خلقتكم أزراقكم بيدي وأعماركم بيدي فعيشوا الحياة علي رسلكم لا تتعجلوا الأمور قبل أوانها..
” {ولا تلقوا بأيديكم إلي التهلكة } ” يعني لا تؤذوا أنفسكم لا تقتحموا المخاطر ولا تلقوا بأيديكم في بحار المهالك..
فما قُسم لكم سيأتيكم وما لم يقسم لكم لن يأتيكم وفي الحديث ” ما أصابك لم يكن ليخطأك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ”
رزقك مكتوب لك مالًا وولدًا وزوجًا وعلمًا وصحةً وقبولًا وسعادةً وحكمةً رزقك كله مكتوب لك وأنت في بطن أمك لا تعلم شيئًا ولن تخرج من الدنيا حتي تستوفيه..
فاطلب الرزق الحلال واسع إليه واجتهد وابذل كل ما في وسعك لكن لا تتعجل شيئا قبل أوانه ولا تخاطر بحياتك ولا تلق بنفسك في مواطن الهلكة فلن تتحصل في النهاية إلا علي ما كتب لك فلا تلق بيديك إلي تهلكة وأحسن إن الله يحب المحسنين .
Source link