علاج نافع لذنوب الخلوات – طريق الإسلام

المعوذتين هاتين السورتين لهما أثر بالغ في دفع خطرات الشيطان الواردة على القلب وكبح جماح وسوسته التي هي السبب الأكبر للوقوع في ذنوب الخلوات

علاج نافع لذنوب الخلوات

أرزاق الله على عباده كثيرة لا تُحصى، بيد أن هناك رزقًا امتدحه الله جل وعلا وأخبر أنه أحسن الرزق، يقول سبحانه ( {ومن يؤمن بالله ويعمل صالحاً يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً قد أحسن الله له رزقاً} ).

وهذا الرزق العظيم رزق الإيمان والعمل الصالح ينبغي العناية به والمحافظة عليه من أن تتخطفه كلاليب الشهوات والشبهات، لأن سعادة الدنيا والآخرة متعلقة به.

ومن أعظم ما يؤثر على الإيمان ويُسهم في إضعافه والإجهاز عليه ذنوب الخلوات التي عمت وطمّت وتيسرت إليها السبل وتنوعت ولا ملجأ من ذلك إلا بالالتجاء إلى الله وسؤاله الهداية والعصمة والسداد.

ومن لطيف إجابات أحد العلماء عندما سُئل عن وسيلة للخلاص من ذنوب الخلوات فأجاب بقوله : ” تكرار قراءة المعوذتين بتدبر : (سورتي الفلق والناس) “. وهذا كلام مسدد تشهد له النصوص الشرعية؛ لأن هاتين السورتين لهما أثر بالغ في دفع خطرات الشيطان الواردة على القلب وكبح جماح وسوسته التي هي السبب الأكبر للوقوع في ذنوب الخلوات فوسوسة الشيطان تزيد في الخلوة حين ينفرد بالعبد، وإذا صادف إيمانا ضعيفًا تمكن منه وأوقعه بلا أدنى مقاومة.

يقول العقبة بن عامر مبينًا أهمية التعوذ بهاتين السورتين: (تعوّذ بهما ، فما تعوّذ متعوذ بمثلهما) أي : لن تجد مثلهما في التعاويذ والمنجيات.

فمن إرادة الله الخير بالعبد أن يصرفه إلى كتاب ربه في وقت الفتن والأزمات، ومن توفيق الله له أن يبصره بالآيات والسور التي تُثبت فؤاده في الابتلاءات المختلفة والفتن المتلاطمة فيعتصم بها راجيا من ربه العون والتوفيق.

فما أحرى من كانت هذه حاله أن يُهدى ويُعان. والخلاصة ( إذا لوّح لك الشيطان براية الخطيئة فارفع له راية المعوذتين، حينها سينقلب خاسئًا وهو حسير ) .

____________________________________

الكاتب: طلال بن فواز الحسان


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

الصدقة على الحيوانات – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ، كَادَ يَقْتُلُهُ العَطَشُ، إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِنْ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *