السلام عليكم جالي خوف من ان زوجي ممكن يطلقني بالخطأ لجهله كاحكام الطلاق وطلاق الهزل والكناية فبدأت اكلمه واتناقش معاه عن الأحكام دي في مرة واحنا مروحين من الشغل بالعربية بتاعته وفي وسط الكلام هو كان بيضرب مثال فأنا قاطعته وقولتله متقولش أمثال علينا احنا لاني كنت خايفة فهو استجاب وقال السؤال بصيغة لو طلقت واحدة وكمل السؤال وانا رديت علي سؤاله وبعدها بدأت اخاف واسأله هو احنا كده واحنا بنتكلم ممكن نكون قولنا حاجة غلط تخلينا اتطلقنا
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فإن كان الحال كما ذكرت فلا يقع الطَلاق بمثل هذه العبارات؛ لأنه حاكٍ للطلاق وليس بمنشئن له، والاطلاق لا يكون إلا عن رغبة كما صحّ عن الحبر ابن عباس رضي الله عنهما.
فالقصد إلى الطلاق ركن الطلاق، فإن وجدت قرينة تدل على عدم قصده الطلاق ولم يقع، كما أن مِن شروط المطلِّق أن يكون مُختارًا قاصدًا، وهذا ما لا يوجد في الحاكي.
قال أبو محمد بن حزن في “المحلى”(9/ 478): “ولا يكون طلاقًا إلا كما أمر الله تعالى به وعلمه، وهو القصد إلى الطلاق وأما ما عدا ذلك فباطل، وتعد – لحدود الله عز وجل”. اهـ.
والذي يظهر أن الشيطان أوقعك في الوسوسة لشدة خوفك من الطلاق، فينبغي عليك طرح الوساوس جملة، وقطعها وعدم الاسترسال معها، مع قراءة القرآن العظيم بتدبر؛ فقد صح عن النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: ((تداوَوا؛ فإنَّ الله – عزَّ وجل – لم يضعْ داءً إلا وضَع له دواءً، غير داء واحد: الهَرَم))؛ رواه أحمد وأبو داود، وفيهما عن ابن عباس، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله: إني أحدث نفسي بالشيء لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة”، وفي رواية: أحمد: الحمد لله الذي لم يَقْدِرْ منكم إلا على الوسوسة”.
هذا وستجدين على موقعنا كثيرا من الفتاوى والاستشارات التي تفيدك في علاج الوسوسة،، والله أعلم.
Source link