منذ حوالي ساعة
هو الشهر الذي تُرفع فيه أعمال العام كله وتُعرض علي الله، فهي فرصة ذهبية لنُكثر من الطاعات والعبادات قبل أن ينقضي هذا الشهر العظيم، ونُكثر من الدعاء إلى الله والتضرع إليه ليتقبل منا ويعفو عنا…
كتبت أ – شيرين حسن
أعمال العباد ترفع إلي الله أربع مرات
الأولي: مرحلة يومية وتكون مرتين في اليوم بعد صلاة الصبح وبعد صلاة العصر بدليل عن أَبي هُريرة رضي الله عنه قال «قال رسولُ اللَّهِ ﷺ: «يَتَعَاقَبُونَ فِيكم مَلائِكَةٌ بِاللَّيْلِ، وملائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيجْتَمِعُونَ في صَلاةِ الصُّبْحِ وصلاةِ العصْرِ، ثُمَّ يعْرُجُ الَّذِينَ باتُوا فِيكم، فيسْأَلُهُمُ اللَّه وهُو أَعْلمُ بهِمْ: كَيفَ تَرَكتمْ عِبادِي؟ فَيقُولُونَ: تَركنَاهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ، وأَتيناهُمْ وهُمْ يُصلُّون» [متفقٌ عَلَيْهِ] .. وكما في حديث أبي موسى الذي رواه البخاري عن النبيﷺ ” «إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل» “…
الثانية: المرحلة الأسبوعية وتكون يومي الاثنين والخميس بدليل حديث النبي ﷺ « « تُعرَضُ أعمالُ النَّاسِ في كلِّ جمعةٍ مرَّتينِ: يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ فيُغفَرُ لكلِّ مؤمنٍ إلَّا عبدًا بيْنَه وبيْنَ أخيه شحناءُ فيُقالُ: اترُكوا هذينِ حتَّى يَفِيئَا» »، [رواه أبو هريرة رضي الله عنه] …
الثالثة: المرحلة السنوية وهي تكون في شهر شعبان ولم يُحدد فيها يوم بعينه بدليل حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله: لَمْ أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال ﷺ: ««ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأُحب أن يُرفع عملي وأنا صائم»» [رواه النسائي] …
المرحلة الرابعة والأخيرة في حياة الإنسان وهي التي تكون عند موته فتطوي صحيفة أعماله وترفع إلي الله عزوجل…
فضل شهر شعبان…
هو الشهر الذي تُرفع فيه أعمال العام كله وتُعرض علي الله، فهي فرصة ذهبية لنُكثر من الطاعات والعبادات قبل أن ينقضي هذا الشهر العظيم، ونُكثر من الدعاء إلى الله والتضرع إليه ليتقبل منا ويعفو عنا…
فشعبان هو إعداد النفس لإستقبال رمضان، فرجب شهر الغرس، وشعبان شهر السقي، ورمضان شهر الحصاد، فمن لم يزرع ويغرس في رجب، ولم يسق في شعبان، فكيف يريد أن يحصُد في رمضان…
فنسأل الله أن يُبارك لنا في شعبان، وأن يُبلغنا رمضان على أحسن حال، ويُعيننا على طاعته في جميع الأوقات والأحوال آمين…
Source link