أسباب ضعف القدرات القيادية لدى بعض الشباب – خالد بن سعود الحليبي

من المشاهد انخفاض القدرات القيادية لدى بعض الشباب والفتيات في المجتمع البشري الحديث، مع أن معظم البشر يستطيعون أن يكونوا قادة ولو لم يولدوا بمواهب قيادية فطرية كما تقرر الدراسات.

ومن أبرز أسباب ضعف القدرات القيادية: انحصار العلاقة الوالدية في الرعاية وعدم الفهم الصحيح لمعاني التربية، التي تتطلب أن يعتمد الوالدان اتجاة التربية القيادية، وليس التربية الانقيادية، وأن يكونوا أمثلة ناجحة في عيون أولادهم في الانضباط، وإدارة الحياة ومهارات العلاقات والتواصل، وتحمل المسؤولية من جانب، وأن يحمّلوهم المسؤوليات المناسبة لأعمارهم وجنسهم منذ الطفولة، لتنمو بذور المهارات القيادية كلما تقدموا في العمر والفهم والطاقة والقدرة.

هذه القضية مفصلية، فإما أن تربي قائدًا يكون حجر الزاوية وفنار الحضارة والتقدم في وطنه العظيم، وأمته المجيدة، والبشرية جمعاء، وإما أن يكون على هامش الحياة.

إما أن يكون قادرًا على الاختيار الأمثل لكل تفاصيل الحياة؛ فيعيش كريمًا عزيزًا، آمنًا، منتجًا، وإما أن يكون طيّعًا مستسلما لكل من يقوده ولو ضد نفسه وأسرته ودينه ووطنه!!

وكل من يسأل كيف؟!

عليك أن تبحث عن الإجابة في كتب التربية وبرامج القيادة، وفي سير العظماء والقادة، وأن تستفتي المختصين، وترسم خطتك التربوية بعناية فائقة؛ فإن من اعتنى بزرعه وتوكل على الله ودعاه حصد أطيب الثمر، {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88)} [هود].