منذ حوالي ساعة
سُمِّيت بيضًا لابيضاض لياليها بنور القمر، وقال فيه النبي ﷺ: «صوم ثلاثة أيام من الشهر صومُ الدهر كله»
يسن صيام الأيام البيض لما يأتي:
1- قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر: «يا أبا ذرٍّ، إذا صمتَ من الشهر ثلاثة أيام، فصُم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة»؛ (ت 761، وحسَّنه الترمذي، وقال الألباني: حسن صحيح).
2- عن أبي ذر رضي الله عنه قال: (أمَرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام البيض: ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة)؛ (ن 2422، وقال الألباني: حسن)، وهذا الأمر ليس للوجوب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله الأعرابي عما افتُرِض عليه قال له: «صوم رمضان، ثم قال له: لا، إلا أن تطوَّع»؛ (خ 46، م 11).
3- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُفطر أيام البيض في حضر ولا سفر)؛ (ن 2345، حسنه الألباني في الصحيحة، وضعفه في ضعيف النسائي).
وسُمِّيت بيضًا لابيضاض لياليها بنور القمر، ولهذا يقال أيام البيض؛ أي: أيام الليالي البيض، فالوصف لليالي، وهذه البيض تغني عن صيام ثلاثة أيام من كل شهر الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «صوم ثلاثة أيام من الشهر صومُ الدهر كله»؛ (خ 1979، م 1159).
وكان النبي صلى الله عليه وسلم كما قالت عائشة: (لم يكن يبالي من أي أيام الشهر يصوم)؛ (م 1160). وعلى هذا فيُستحب صيام ثلاثة أيام من كل شهر، سواء أكانت في أول الشهر، أم في وسطه، أم في آخره، وسواء أكانت متتابعة أم متفرِّقة، وأفضلُ وقت الأيام الثلاثة هو أيامُ البِيض.
_______________________________________________
الكاتب: د. عبدالرحمن أبو موسى
Source link