ما قلَّ ودلّ (1101 -1150) ( 25 ) – أيمن الشعبان

كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما ” قلَّ ودلَّ ” من أقوال السلف والخلف، سهلة المنال عظيمة الأثر طيبة المآل، اخترتها بعناية ودقة لتكون زادًا نافعًا في حياتنا العملية

 

 

 

كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما ” قلَّ ودلَّ ” من أقوال السلف والخلف، سهلة المنال عظيمة الأثر طيبة المآل، اخترتها بعناية ودقة لتكون زادًا نافعًا في حياتنا العملية، خصوصًا في زمانٍ طغت فيه الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات.

أضعها بين يديكم من باب التذكير، لقوله تعالى: {فإن الذكرى تنفع المؤمنين}، وكيف لا؟! وقد قال الإمام ابن المبارك في تهذيب الكمال: “لا أعلم بعد النبوة درجةً أفضل من بثِّ العلم.

نسأل الله – سبحانه وتعالى- القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

 

1101- يحيى بن أبي كثير: كان من دعائهم اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلا.[1]

1102- قَالَ رَجُلٌ لِابْنِ عُمَرَ: إِنَّ فُلَانًا يَسُبُّكَ، قَالَ: إِنِّي وَأَخِي عَاصِمًا لَا نُسَابُّ النَّاسَ.[2]

1103- قيل للحسن: ما الحج المبرور؟ قال: أن ترجع زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة.[3]

1104- قال سفيان الثوري: ليس عمل بعد الفرائض أفضل من طلب العلم.[4]

1105- لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ قَالَ: لَوْ أَنَّ لِي طِلاعُ الأَرْضِ ذَهَبًا، لافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ قَبْلَ أَنْ أَرَاهُ.[5]

1106- قال بعض الأوائل: أجعل سرك إلى واحد ومشورتك إلى ألف.[6]

1107- قال ابن القيم: لا تكون الروح الصافية إلا في بدن معتدل، ولا الهمة العالية إلا في نفس نفيسة.[7]

1108- قيل: لا خير في علم لا يعبر معك الوادي ولا يعمر بك النّادي.[8]

1109- قال الشافعي: من أحب أن يقضي الله له بالخير فليحسن الظن بالناس.[9]

1110- قال عليّ بن أبي طالب: العاقل من لم يحرمه نصيبه من الدنيا حظّه من الآخرة.[10]

1111- قال الْحَسَنِ: إِنَّ الرَّجُلَ كَانَ يُشَاكُ الشَّوْكَةَ يَقُولُ: إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكِ بِذَنْبٍ وَمَا ظَلَمَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ.[11]

1112- قال الشَّافِعِيُّ: الْمُسْتَفْتِي عَلِيلٌ، وَالْمُفْتِي طَبِيبٌ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَاهِرًا بِطِبِّهِ وَإِلَّا قَتَلَهُ.[12]

1113- قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: صَدْرُكَ أَوْسَعُ لِسِرِّكَ؛ فَإِنَّ سِرَّكَ مِنْ دَمِكَ.[13]

1114- قال ابن حبان: الذي يزداد به العاقل من نماء عقله، هو التقرب من أشكاله، والتباعد من أضداده.[14]

1115- فكن أنت ممنَّ أطاع تقواه لا هواه، واتَّبع من علم الحقَّ فرآه أو سمعه فرواه.[15]

1116- قال ابن تيمية: الْخَوْفُ الْمَحْمُودُ مَا حَجَزَكَ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ.[16]

1117- قال ابن المبارك: مروءة القناعة، أفضل من مروءة الإعطاء.[17]

1118- قال ابن عباس: ركعتان مقتصدتان في تفكر، خير من قيام ليلة والقلب ساه.[18]

1119- قال ابن المقفع: قرب الصالحين داع للصلاح.[19]

1120- خليل المرء دليل عقله.[20]

1121- قال الشافعي: عاشر كرام الناس تعش كريمًا، ولا تعاشر اللئام فتنسب إلى اللؤم.[21]

1122- قال السعدي: إذا ذهب الدين فبأي شيء تفرح؟ وإذا خسرت الأخلاق الفاضلة فبأي سلعة تربح؟[22]

1123- قال مسلم بن يسار: إِذَا حَدَّثْتَ عَنِ اللَّهِ فَأَمْسِكْ حتَّى تَعْلَمَ مَا قَبْلَهُ وَمَا بَعْدَهُ.[23]

1124- قال ابن بطال: لقاء الناس بالتبسم وطلاقة الوجه من أخلاق النبوة، وهو مناف للتكبر وجالب للمودة.[24]

1125- زبيد الياميّ: أسكتتني كلمة ابن مسعود عشرين سنة: من كان كلامه لا يوافق فعله فإنّما يوبّخ نفسه.[25]

1126- قال سفيان الثوري: كان يقال: حُسْنُ الْأَدَبِ يُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ.[26]

1127- قال إسحاق بن سالم: الْوَرَعُ فِي الْمَنْطِقِ أَشَدُّ مِنْهُ فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ![27]

1128- قال إبراهيم بن إسماعيل: العجب لمن يغتر بالدنيا وإنما هي عقوبة ذنب.[28]

1129- فَإِنَّ الْإِنْسَانَ إذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ وَتَدَبَّرَهُ كَانَ ذَلِكَ مِنْ أَقْوَى الْأَسْبَابِ الْمَانِعَةِ لَهُ مِنْ الْمَعَاصِي أَوْ بَعْضِهَا.[29]

1130- قال ابن القيم: إِذا تَعب العَبْد قَلِيلا استراح طَويلا، وَإِذا تحمل مشقة الصَّبْر سَاعَة قَادَهُ لحياة الْأَبَد.[30]

1131- قال إسحاق بن خلف: وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، لإِزَالَةُ الْجِبَالِ الرُّوَاسِيِّ أَيْسَرُ مِنْ إِزَالَةِ الرِّيَاسَةِ.[31]

1132- سُئِلَ الْحَسَنِ عَنِ الْأَبْرَارِ: مَنْ هُمْ؟ فَقَالَ: هُمُ الَّذِينَ لَا يُؤْذُونَ الذَّرَّ.[32]

1133- قال أبو الدرداء: نِعْمَ صَوْمَعَةُ الرَّجُلِ بَيْتُهُ يَكُفُّ فِيهَا بَصَرَهُ وَلِسَانَهُ، وَإِيَّاكُمْ وَالسُّوقَ فَإِنَّهَا تُلْهِي وَتُلْغِي.[33]

1134- قال سَلَّامٍ بن أبي مطيعَ: كُنْ لِنِعْمَةِ اللهِ عَلَيْكَ فِي دِينِكَ أَشْكَرُ مِنْكَ لِنِعْمَةِ اللهِ عَلَيْكَ فِي دُنْيَاكَ.[34]

1135- قال أَبُو زَيْدٍ النَّحْوِيُّ: لَا يُضِيءَ الْكِتَابُ حَتَّى يُظْلِمَ–أي بالحواشي-.[35]

1136- قال وهب بن منبه: للكفر أربعة أركان: الغضب والشهوة والخرق والطمع.[36]

1137- قال مالك بن دينار: مكتوب في التوراة: كما تَدِينُ تُدان وكما تَزرعُ تَحصُد.[37]

1138- سئل المرتعش: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: رُؤْيَةُ فَضْلِ اللَّهِ.[38]

1139- قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْخَوَاصُّ: الصَّادِقُ لَا تَرَاهُ إِلَّا فِي فَرْضٍ يُؤَدِّيهِ، أَوْ فَضْلٍ يَعْمَلُ فِيهِ.[39]

1140- قال الأَوْزَاعِيَّ: مَنْ أَخَذَ بِنوَادِرِ العُلَمَاءِ، خَرَجَ مِنَ الإِسْلاَمِ.[40]

1141- قال الزركشي: مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عِلْمٌ وَفَهْمٌ وَتَقْوَى وَتَدَبُّرٌ لَمْ يُدْرِكْ مِنْ لَذَّةِ الْقُرْآنِ شَيْئًا.[41]

1142- قال ابن تيمية: كُلَّ مَنْ حَدَّثَتْهُ نَفْسُهُ بِذَنْبِ فَكَرِهَهُ وَنَفَاهُ عَنْ نَفْسِهِ وَتَرَكَهُ لِلَّهِ ازْدَادَ صَلَاحًا وَبِرًّا وَتَقْوَى.[42]

1143- قالَ ابْن دَاوُود: إِذا صحت الْمَوَدَّة سَقَطت المعاذير.[43]

1144- قال أَبُو تُرَابٍ النَّخْشَبِيُّ: الذي منع الصادقين الشكوى إلى غير الله، الخوف من الله.[44]

1145- قال يوسف بن أسباط: لَا يَمْحُو الشَّهَوَاتِ مِنَ الْقُلُوبِ إِلَّا خَوْفٌ مُزْعِجٌ وَشَوْقٌ مُقلِقٌ.[45]

1146- قال أحمد: الخوف يمنعني من أكل الطعام والشراب فلا أشتهيه.[46]

1147- قَالَ عبد الله بن بُرَيْدَة: من ضنائن الْعلم الرُّجُوع إِلَى الْحق.[47]

1148- قِيلَ لِلُقْمَانَ: أَيُّ النَّاسِ شَرٌّ؟ قَالَ: الَّذِي لَا يُبَالِي أَنْ يَرَاهُ النَّاسُ مُسِيئًا.[48]

1149- قال أبو العالية: {ولا تصعّر خدّك للناس}: أي ليكن الفقير والغنيّ عندك سواء في تعلّم العلم.[49]

1150- إذا لم يمنع العلم صاحبه من الانحدار كان جهل ابن البادية علماً خيراً من علمه.[50]

 

14/01/1447هـ

9/07/2025م

 


[1]لطائف المعارف ص148.

[2]الإشراف في منازل الأشراف ص276.

[3]المستطرف ص18.

[5]شرح السنة للبغوي (14/373).

[6]البصائر والذخائر (1/69).

[7]بدائع الفوائد (3/230).

[8]محاضرات الأدباء (1/70).

[9]تهذيب الأسماء (1/55).

[10]بهجة المجالس ص117.

[12]الفقيه والمتفقه (2/394).

[13]المجالسة (4/528).

[14]روضة العقلاء ص26.

[15]المثل السائر (1/156).

[17]روضة العقلاء ص159.

[18]المستطرف ص14.

[19]رسائل البلغاء ص119.

[20]سبيل الرشاد إلى نفع العباد ص14.

[21]تهذيب الأسماء (1/57).

[22]الفواكه الشهية ص209.

[23] ذم الكلام وأهله للهروي (5/34).

[25]عيون الأخبار (2/195).

[26]الحلية (6/362).

[27]أحاديث أبي الحسن الكلابي ص47، مخطوط.

[28]ربيع الأبرار (1/30).

[31]جامع بيان العلم وفضله (1/572).

[32]المجالسة (1/337).

[33]الزهد لأحمد ص111.

[34]الحلية (6/188).

[35]الجامع لآداب الراوي وأخلاق السامع (1/277).

[36]إحياء علوم الدين (3/166).

[37]اقتضاء العلم العمل ص98.

[38]الحلية (10/355).

[39]مدارج السالكين (2/265).

[41]البرهان (2/155).

[42]مجموع الفتاوى (10/767).

[44]سير السلف الصالحين ص1211.

[47]الحجة في بيان المحجة (2/579).

[48]الزهد لأحمد ص44.

[49]محاضرات الأدباء (1/66).

[50]هكذا علمتني الحياة ص21، مصطفى السباعي.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

الحكمة من إيلام الحيوانات والأطفال ووقوع الأمراض – محمد بن علي بن جميل المطري

منذ حوالي ساعة الله سبحانه أحكم الحاكمين، {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} [البروج: 16]، {لَا يُسْأَلُ عَمَّا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *