أقبح أشكال القصف اللفظي المتبادل في النزاعات سقوط بعض الأطراف إلى ما دون الحضيض بقذفهم أعراض مناوئيهم وشرف خصومهم؛ لاسيما في الصدامات السياسية.
كلما احتدمت الصراعات تفننت الأطراف المتنازعة في دمغ الجبهة المعادية بأسوأ الأوصاف تشويهاً وطعنا بما هو موجود ومكذوب وتختلط الحقائق بالشائعات، ولعل أقبح أشكال القصف اللفظي المتبادل في النزاعات سقوط بعض الأطراف إلى ما دون الحضيض بقذفهم أعراض مناوئيهم وشرف خصومهم؛ لاسيما في الصدامات السياسية.
وكلما اشتدت التوترات وتأزمت العلاقات زادت معدلات السفالة انحطاطا.
قرأنا ذلك في التاريخ الإنساني القديم والحديث، وتجلى ذلك في الأحداث التي عاصرناها واتسعت الآفة وذاعت بين الناس مؤخرا بسبب وسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت بنقل رذائل أكثر الناس حمقاً وجنوناً إلى الجماهير والفضاء العام.
▪️الجميع على يقين أن منابع النجاسات اللفظية يمثلها ندرة من الشخصيات المعتلة نفسيا، الخالية من ذرة مروءة، وما هم إلا أدوات تنفيذية رخيصة يستخدمها أولئك الذين يمتنعون عن الظهور بصورة القاذف المبتذل لجبنهم أو حرصهم على جمالية صورتهم، فينيبون عنهم هذه الحشرات البشرية التي تتقيأ سوء الأخلاق وتتفيأ في ظلال الانحطاط المجتمعي.
لذا علينا أن نكون صفا واحدا ضد من يتطاول على أعراض المجتمعات بسلاح قذف الزوجات والأمهات والبنات والأخوات، لا فرق في ذلك بين من نختلف معهم أو نتفق، وسواء كان المقذوف من مجتمع معين أو من عامة الناس أو من أكابر الساسة أو النخب السياسية.
Source link