المعصية ليست نهاية الطريق، لكن التمادي فيها… هو بداية العمى.
﴿ {إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمۡ طَائِفٞ مِّنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبۡصِرُونَ} ﴾ [الأعراف: 201]
أنت إنسان، والشيطان لا يكلّ، وسيأتيك طائفُه… في غفلة، أو في شهوة، أو في لحظة ضيق.
لكن الآية لا تصف معصومين، بل متقين.
فالفرق ليس في الوقوع، بل في الردّ بعد الوقوع.
المعصية ليست نهاية الطريق، لكن التمادي فيها… هو بداية العمى.
وهنا يأتي الدواء: {تَذَكَّرُواْ}… تذكّر مقام الله، تذكّر النظر الإلهي، تذكّر أن لك ربًا لا يفوته شيء.
وحين تتذكّر… تُبصر.
ترى خطّ الرجوع، وتُبصر وجهتك من جديد.
ثمّ تفهم:
أنّ البصيرة ليست ذكاء، بل ثمرة التقوى.
وأنّ الوقاية من الشيطان ليست بعدم المسّ، بل بسرعة التذكّر بعده.
________________________________
الكاتب: عبد العزيز رحومة
Source link