الحرصُ على الدعاء للمؤمنين كافّة

إنّ الدعاء للمؤمنين كافّة من أفضل الطاعات، وأجلّ القربات، وهو دليلٌ على محبة الداعي للمؤمنين كما يُحب لنفسه، ويدل على غيرته عليهم، وشفقته بهم،

إنّ الدعاء للمؤمنين كافّة من أفضل الطاعات، وأجلّ القربات، وهو دليلٌ على محبة الداعي للمؤمنين كما يُحب لنفسه، ويدل على غيرته عليهم، وشفقته بهم، وقد أمر الله نبيّه صلى الله عليه وسلم أن يدعو للمؤمنين فقال تعالى: {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات}

وكان أنبياء الله ورسُلُه عليهم السلام يدعون كثيرًا لعموم المؤمنين، ولا يخصّون أنفسهم إلا في بعض الأحيان، قال نوح عليه السلام: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات}
وقال إبراهيم عليه السلام: {ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب}.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فضْل عموم الدعاء على خصوصه كفضلِ السماءِ على الأرض. [بدائع الفوائد (2/ 663)].

فاحرص على الدعاء للمسلمين، فلعلّ الله يستجيب دعاءك فيفرّج – عن المسلمين أو بعضهم – كربة، أو يهدي ضالا، أو يفكّ أسيرًا، أو ينصر مظلومًا، أو يُطعم جائعًا، أو يعلّم جاهلاً، فيكون لك من الأجر ما لا يقْدُره إلا العليم الخبير، ولا يُحصيه إلا السميع البصير.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

حث العلماء والدعاة وطلاب العلم على إصلاح ذات البين – محمد بن علي بن جميل المطري

«والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *