تحقيق التوحيد في باب العدوى

منذ حوالي ساعة

ولتحقيق التوحيد في باب العدوى يجب أن نعلم أن العدوى منها ما يقدح في أصل التوحيد فيكون شركاً أكبراً إن اعتقد الإنسان أنها هي الفاعلة بنفسها وأنها تنتقل بذاتها من دون الله

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد : العدوى لغة من الإعداء، وأصله من عدا يعدو إذا جاوز الحد، وأعداه أي داناه وجَوَّزَهُ إِلَيْهِ، والقَرَف مُلَابَسَةُ الدَّاءِ وَمُدَانَاةُ الْمَرَضِ، وفي الاصطلاح العدوى هي أن تجاوز العلة صاحبها إلى غيره.
ولتحقيق التوحيد في باب العدوى يجب أن نعلم أن العدوى منها ما يقدح في أصل التوحيد فيكون شركاً أكبراً إن اعتقد الإنسان أنها هي الفاعلة بنفسها وأنها تنتقل بذاتها من دون الله، ومنها ما يقدح في كماله الواجب فيكون شركاً أصغراً إن اعتقد أنها سبب وأن الفاعل هو الله ، إذا لم يقم دليل شرعي أو حسي على أنها سببا، والصحيح الراجح أن العدوى سبب موهوم لا يصح توكل العبد إلا بعدم اعتقاده وتجنب العمل بمقتضاه، وإنه لا معنى لتقييد انتقال العدوى بإذن وقدر الله لأنه لا شيء يخرج عن قدر الله ولأن هذا القيد لم يذكره الشارع فهو اجتهاد مع النصوص، وابتداء المرض من خصائص الربوبية، ويجب أن نعلم أن العدوى من أمور الجاهلية لحديث ((أربعٌ مِن أمْرِ الجاهليَّةِ، لن يدَعَهُنَّ النَّاسُ: النِّياحةُ على المَيِّتِ، والطَّعنُ في الأنسابِ، والأنواءُ: يَقولُ الرَّجُلُ: سُقينا بنَوءِ كذا وكذا، والإعداءُ: أُجرِبَ بَعيرٌ فأجرَبَ مِئةً، فمَن أعدَى الأوَّلَ؟)) ويجب أن نعلم كذلك أن العدوى من جنس التشاؤم والتطير قال ابن العربي المالكي في “المسالك” (7/545) :” قال علماؤنا : الشؤم هو اعتقاد وصول المكروه إليك ، بسبب يتصل بك ، من ملك أو خلطة ، وتتشاءم به “اه. فالعدوى تؤثر في القلب وتضعف الظن الحسن، بل قد تزيل الظن الحسن بالله – جل وعلا -، وقد يكون معها نسبة الله – جل وعلا – إلى النقص، إما بنفي القدرة وإما بجعل شريك آخر معه في التأثير وما يتبع ذلك من صرف عبادات الخوف والتوكل والرجاء وغيرها لغير الله سبحانه، ولذلك تجدها كثيرا ما تقترن بالطيرة كما في حديث  « لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ، إنَّما الشُّؤْمُ في ثَلاثٍ: في الفَرَسِ، والمَرْأَةِ، والدَّارِ»  و(( «الطِّيَرةُ شِركٌ. الطِّيَرةُ شِركٌ. الطِّيَرةُ شِركٌ. وما منَّا إلَّا ولكنَّ اللهَ يُذهِبُه بالتوكُّل» )) فإذا علمت أن العدوى من الشرك الذي ينافي التوحيد ويقدح في العقيدة فاعلم أنها منفية لغة وشرعا وعرفا، وبيان ذلك:
فأما لغة فلصريح دلالة الألفاظ كما في حديث (لا عدوى ولا طيرةَ ولا صَفَرَ ولا هامة ” فقال أعرابي : ما بال الإبل تكون في الرَّحل كأنّها الظباءُ ، فيخالطها البعيرُ الأجربُ فيُجربها؟ قال: فمن أعدى الأول؟) فلا النافية للجنس دخلت على اسم جنس بني معها على الفتح المقدر فأفادت العموم فتشمل جميع انواع العدوى، ونفاها النبـي صـلى الله عليـه و سـلم بالنكرة في سياق النفي بلا النافية للجنس وهي أداة تستعمل لنفي الحكم نفيا عاما عن جميع أفراد جنس الاسم الواقع بعدها.
وأما شرعاً فإن المعنى اللغوي داخل في المعنى الشرعي وقد أثبت الشرع هنا المعنى اللغوي الذي هو نفي العدوى، أثبته بنصوص شرعية غلبت على المعنى اللغوي فصارت حقيقة شرعية، والأصل في كلام الشارع هو حمله على معانيه الشرعية، لأنها هي المقصودة بالذات في النصوص الشرعية، قال تقي الدين في “مجموع الفتاوى” (٧/ ٢٨٦): (ومما ينبغي أن يعلم أن الألفاظ الموجودة في القرآن والحديث إذا عرف تفسيرها وما أريد بها من جهة النبي لم يحتج في ذلك إلى الاستدلال بأقوال أهل اللغة ولا غيرهم) وأما قوله صلى الله عليه وسلم (لا عدوى ولا طيرةَ ولا صَفَرَ ولا هامة ” فقال أعرابي : ما بال الإبل تكون في الرَّحل كأنّها الظباءُ ، فيخالطها البعيرُ الأجربُ فيُجربها؟ قال: فمن أعدى الأول؟) فالأصل في النفي نفي الوجود، فإن تعذر بأن كان الشيء موجوداً في اعتقاد الناس كما في العدوى، فهو نفي للصحة، ونفي الصحة في الواقع نفي للوجود الشرعي، يعني نفي الاعتداد به شرعاً، وما لم يعتد به فهو كالمعدوم والقاعدة تقول (المعدوم شرعا كالمعدوم حسا)، والنفي هنا بمعنى النهي بل هو ابلغ منه فهو نهي وزيادة والمراد منه اعدام العدوى مطلقا، كما اتفق علماء أصول الفقه على أن دلالة الاقتران بين المفردات وبين المعطوفات الناقصة والمفتقرة إلى ما قبلها توجب اشتراكها في الحكم والخبر وأجمعوا على حجيتها، فتأخذ المعطوفات والمفردات المذكورات وهي الطيرة وصفر والنوء والغول وغيرها حكما واحدا وهو النفي والتحريم والمنع، وقوله ( «لا يُعْدي شيءٌ شيئًا، لا يُعْدي شيءٌ شيئًا، لا يُعْدي شيءٌ شيئًا» ) لا النافية دخلت على الفعل ودلت على نفي وقوع الفعل والحدث في الحال وفي الاستقبال وإعادة اللفظ والمعنى هو توكيد تكرير يراد به تثبيـت النفي المكـرر وتقريره في نفـس السامع، والنبي صلى الله عليه وسلم لا يؤخر البيان عن وقت الحاجة إليه، كما أن ظاهر النصوص وعمومها مقصود لدى الشارع، والأصل إجراء العام على عمومه، والقاعدة تقول أن ترك الاستفصال في مقام الإجمال ينزل منزلة العموم في المقال، ولذلك لما قال الأعرابي : (ما بال الإبل تكون في الرَّحل كأنّها الظباءُ ، فيخالطها البعيرُ الأجربُ فيُجربها؟) النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤخر البيان باستفهام إنكاري تقريري بقوله ( «فَمَنْ أَعْدَى الْبَعِيرَ الْأَوَّلَ؟» ) ليستنهض فطانة وذكاء وعقل الاعرابي إلى أن الاجرب لم يكن يخالط إلا الابل السليمة الصحيحة فمن أين جاءه المرض ليتقرر عنده أن المسألة مسألة ابتداء لا إعداء، فالله ابتدأها في البعير الأول وإن شاء ابتدأها في الإبل كلها .
=> وأما عرفاً فإن أهل الجاهلية كانوا تارة ينسبون العدوى إلى المريض وتارة إلى المرض، وأما الطب الكلاسيكي فينسبه إلى الواسطة والسبب سواء كانت كائنات حية دقيقة أو هواء أو ماء أو غيرها، وكلاهما يعتقد وجود العدوى وانتقالها، لكن أرجح الأقوال في ذلك عند المحققين من أهل العلم أن الحقيقة الشرعية مقدمة على العرفية، وبيان الشارع لهذه الأسماء وتفسيره لها مقدَّم على أي بيانٍ وتفسير، ولا يلتفت إلى كونه منقولًا عن العرف أو اللغة، فالمطلوب معرفة ما أراده الله ورسوله بهذا الاسم، فإن عرف بتعريف الشارع له كيف ما كان الأمر فإنَّ ذلك هو مراده، قال ابن تيمية (فالنبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم قد بيَّن المرادَ من هذه الألفاظ بيانًا لا يحتاج معه إلى الاستدلال على ذلك بالاشتقاق وشواهد استعمال العرب ونحو ذلك، فلهذا يجب الرجوع في مسمَّيات هذه الأسماء إلى بيان الله ورسوله فإنه شافٍ كافٍ) والعادة في كلِّ متكلِّم أن يحمل لفظه على عُرفه، وحيث كانت النصوص شرعية وجب حملها على الحقيقة الشرعية وهي نفي العدوى مطلقا، ثم إن تقديم العرف على الشرع يعد ابطالا للنص الشرعي وابطالا لمراد الشارع، ومن جهة أخرى فإن الطب الكلاسيكي اضطرب في العدوى من حيث النوع والسمية والاماتة ودرجة الإعداء، ثم ليبطل كل ذلك بنظرية الحامل السليم وهي أن المريض يحمل الميكروب والفيروس ولكنه كامن نائم غير مفعلٍ ولا يمكن أن ينشط إلا عندما يتكاثر ويستحوذ على الخلية فاضطربوا في النسبة التي تمكن الكائن الطفيلي الذي هو طفرة جينية لا يستطيع شيئا بدون التحكم في الخلية، واضطربوا في كيفية تنشيط الكائن الحي الدقيق، ولذلك بينت نظرية كوخ عوار نظرية الجرلثيم من أصلها، وللعلم فنظرية الجراثيم على بطلانها هي من سرقات لويس باستور، وقام كوخ في الخطوة الأولى بجمع حالات مصابة بداء معدي يوجد فيهم الكائن الدقيق الفيروس مثلا وبأعراض المرض، وفي الخطوة الثانية قام بعزل الجرثومة وتنميتها في مزرعة نقية خارج الجسم، وفي الخطوة الثالثة قام بادخال هذا الكائن المعزول الى كائن حي سليم ويجب أن يسبب نفس المرض والأعراض، وفي الخطوة الرابعة قام بعزل نفس الكائن المسبب والتأكد أنه مطابق للجرثومة الأولى .وعند قليل من التأمل نجد أن الواقع يشهد بأن العدوى منفية مطلقا، إذ الداء لو كان من شأنه أن يعدي لما سلم منه أحد ونحن نرى أن أكثر من يلابس المرضى من أهاليهم وخدامهم وملابسيهم لا يصيبهم شيء من ذلك مع طول الملازمة وكثرة المجالسة والمخالطة، فيتعرضون لنفس المؤثرات ونفس الملوثات، وقد يبتلى الأفراد فيكون عند بعضهم أعراضا أخف من غيرهم، أو قد يصابون بالمرض فلا تظهر عليهم الأعراض في ما يسمى بالحامل السليم أو قد تكون مناعتهم تكبح أسباب المرض أو تدفعها إلى الكمون فلا تكون العدوى ولا تحصل.وفي الأخير يقال أن الخطاب في حديث لا عدوى لمن قَوِيَ يقينه، وصح توكله، بحيث يستطيع أن يدفع عن نفسه اعتقاد العدوى وإذا تطير لم يرجع وتوكل على الله، وأما الفرار من المجذوم و(لا يوردن ممرض على مصح) ففي حق ضعيف الإيمان والتوكل، مخافة أن يقع في نفسه شيء فيكذب النصوص أو يرتاب فيها فيقع في الحرج، فهو لحسم المادة وسد الذريعة، لئلا يحدث للمخالط شيء فيظن أنه بسبب المخالطة فيعتقد صحة العدوى التي نفاها الشرع، وأما الطاعون _فسببه عند الطب الكلاسيكي بكتيريا يرسينا بيستيس_ وهو أنواع ثلاثة : الطاعون الدبلي (البيبوني) وهو الأكثر انتشارا وينتقل بواسطة البراغيث وهو قليل الإعداء من انسان لانسان، وعندهم الطاعون الإنتاني (السيبتيسيمي) وهو فرع عن الأول ولا يعدي من شخص لشخص ولكن من تلوث الدم، وأخطرها الطاعون التنفسي وهو الأكثر قتلاً وإعداءً وسميةً وينتقل عبر الهواء، فتبين عندهم أن الطاعون التنفسي هو المعدي الوحيد من الطواعين، وأما عندنا معاشر المسلمين ف(الطَّاعونُ شَهادةٌ لأمَّتي ، وخزُ أعدائِكُم منَ الجنِّ) وقوله شهادة يعني اصطفاء واختيار، وقوله “وخز” يبطل نظرية انتقاله عبر البراغيث والفئران وغيرها والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وقال ابن مسعود: (الطاعون فتنة على المقيم والفار، أما الفار فيقول: فررت فنجوت، وأما المقيم فيقول أقمت فمت، وكذلك فرّ من لم يجىء أجله وأقام فمات من جاء أجله) وعمر رضي الله عنه الذي قيل له (أفِرَارًا مِن قَدَرِ اللَّهِ؟ قَالَ : نَعَمْ نَفِرُّ مِن قَدَرِ اللَّهِ إلى قَدَرِ اللَّهِ) وكان يقول لمن حثه على عدم الدخول على الطاعون ” ارْتَفِعُوا عَنِّي” وهو يعلم معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم (إذَا سَمِعْتُمْ به _أي الطاعون_بأَرْضٍ فلا تَقْدَمُوا عليه، وإذَا وقَعَ بأَرْضٍ وأَنْتُمْ بهَا فلا تَخْرُجُوا فِرَارًا منه) وأنه يقصد بذلك كلام ابن مسعود، وقد ذكر صاحب التمهيد (أَنَّهُ نَدِمَ عَلَى انْصِرَافِهِ عَنِ الطَّاعُونِ) وروي عنه أنه كان (يَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي رُجُوعِي مِنْ سَرْغَ) ، يَعْنِي حِينَ رجع من أجل الوبإء، بل قَالَ عُرْوَةُ بْنُ رُوَيْمٍ وَبَلَغَنَا أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى عَامِلِهِ بِالشَّامِ إِذَا سَمِعْتَ بِالطَّاعُونِ قَدْ وَقَعَ عِنْدَكُمْ فَاكْتُبْ إِلَيَّ أَخْرُجْ إِلَيْهِ، وقد أخرج الترمذي عن عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ أنه قال ((وَلَقَدْ رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يُؤْتَى بِالإِنَاءِ فِيهِ الْمَاءُ ، فَيُعْطِيهِ مُعَيْقِيبًا _وكان به جرب_، وَكَانَ رَجُلاَّ قَدْ أَسْرَعَ فِيهِ ذَلِكَ الْوَجَعُ ، فَيَشْرَبُ مِنْهُ ، ثُمَّ يَتَنَاوَلُهُ عُمَرُ مِنْ يَدِهِ ، فَيَضَعُ فَمَهُ مَوْضِعَ فَمِهِ حَتَّى يَشْرَبَ مِنْهُ ، فَعَرَفْتُ أَنَّمَا يَصْنَعُ عُمَرُ ذَلِكَ فِرَارًا مِنْ أَنْ يَدْخُلَهُ شَيْءٌ مِنَ الْعَدَوَى)) وهكذا يحقق التوحيد من قوي إيمانه ومتن يقينه وصح توكله وقد أثر ذلك عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم ، قال ابن بطال في شرحه على صحيح البخاري ((أن وفد ثقيف أتوا أبا بكر الصديق فأتى بطعام فدعاهم فتنحى رجل، فقال مالك؟ قال: مجذوم. فدعاه وأكل معه) وعن سلمان وابن عمر أنهما كانا يصنعان الطعام للمجذومين ويأكلان معهم، وعن عكرمة أنه تنحى من مجذوم، فقال له ابن عباس: ياماض، لعله خير مني ومنك. وعن عائشة: (أن امرأة سألتها أكاد رسول الله يقول فى المجذومين فروا منهم فراركم من الأسد؟ فقالت عائشة كلا والله ولكنه قال: لا عدوى فمن أعدى الأول) وكان مولى لى أصابه ذلك الداء فكان يأكل فى صحافى ويشرب فى أقداحى وينام على فراشى. قالوا: وقد أبطل رسول الله العدوى. ) وأصحاب التوكل المتين والصدق واليقين هم بالخيار يدورون مع المصلحة العامة، مصلحة الدعوة ومصلحة المدعوين، وأما الضعفاء فلا ينبغي لهم مقاربة ومخالطة أصحاب الأمراض المسماة معدية بأمر الشرع وبوازع الطبع لأن الغالب من الناس هو ضعف اليقين والتوكل، ولو شككوا لشكوا ولو أمروا بالجهاد لما جاهدوا وليس عندهم من علم القلب ومعرفته ويقينه ما يدرأ الريب ولا عندهم من قوة الحب لله ولرسوله ما يقدمونه على الأهل والمال.

والذي يعتقد تأثير العدوى قد فتح على نفسه أبوابا من الوسواس فيما يسمعه ويراه ويُعطاه وعَلَّقَ قلبه بأسباب موهومة وسواءٌ أَحْجَمَ واستجاب لها أو مضى متأثرًا بها مع الهم والحزن والخوف، ومن كان هذا شأنه ستكون حياته مرتبطة بهذه الأسباب، من حيث الفرح والسرور ، ومن حيث الْهَمّ والْغَمّ ، ويفتح له الشيطان فيها من المناسبات البعيدة والقريبة في اللفظ والمعنى ما يُفسد عليه دينه وينكد عليه عَيْشَهُ، ويعطل عليه مصالحه وعباداته.

كتبه محمد بن عبد الله يسير


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

حث العلماء والدعاة وطلاب العلم على إصلاح ذات البين – محمد بن علي بن جميل المطري

«والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *