منذ حوالي ساعة
الأب شيء عظيم جدًا، والأولاد يميلون إلى أمهم لضعفها؛ ويغفلون عن الأب لقوته؛ ولا يشعرون بقيمته حتى تعصرهم الحياة.
الأب شيء عظيم جدًا، والأولاد يميلون إلى أمهم لضعفها؛ ويغفلون عن الأب لقوته؛ ولا يشعرون بقيمته حتى تعصرهم الحياة.
وحينها يتذكرون كم كان الأب عظيمًا؛ ودلالة عظمته مكافحته للناس الذين جبلوا على ألوان من اللؤم إلا من رحم الله، وكيف قاوم عوامل تعرية الروح والنفس من كل جميل، وظل جميلًا يصد عن أولاده كل سهام الألم والبؤس
يرون وجهه متهللا فيظنونه يضحك كما يضحكون دون ألم، فإذا سقط انكشف ظهره عن جروح عميقه كان يصدها ثم انكشفت لهم الحياة، وتوجهت السهام لهم، وتمنوا حينها ظل الأب..
تمنوا أنهم علموا عن كل هذا حتى يصدوا عنه بعض السهام، أو تمنوا على الأقل أن يشكروه بصدق؛ تذكروا عندما كان يقدم لهم كل شيء يقدر عليه ويمزجها بقطع من روحه ثم يتذمرون ويحرقون قلبه..تعلموا أن الأب شيء عظيم جدًا،وأن السعيد من أدرك ذلك قبل الفراق..
Source link