(رجل) صفة مدح أم ذم ؟ – منصور بن محمد المقرن

منذ حوالي ساعة

راج مؤخراً قولٌ مفادُه أن لفظ (رِجال) و (رَجُل) في القرآن صفةُ مدحٍ فقط، واستشهد بعضهم لذلك باستدلال انتقائي، مثل قوله تعالى  { رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ.. الآية}   [وقوله تعالى ] {وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى، قال يا قوم اتبعوا المرسلين}  .

 

راج مؤخراً قولٌ مفادُه أن لفظ (رِجال) و (رَجُل) في القرآن صفةُ مدحٍ فقط، واستشهد بعضهم لذلك باستدلال انتقائي، مثل قوله تعالى  { رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ.. الآية}   [وقوله تعالى ] {وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى، قال يا قوم اتبعوا المرسلين}  .

ومن نظر في الآيات والأحاديث التي يرد فيها لفظ (رجال) أو (رجل)، وجد أنها اسم لجنس الذكور، وليست صفة مدح أو ذم إلا بحسب السياق الذي ترد فيه.

فقد وردت كلمة (رجال) في معرض الذم، بل أعظم الذم، وهو الكفر، مثل قول الله تعالى: {(وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُم بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ)} ، وجاء في حديث صحيح قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِحَطَبٍ يُحْتَطَبُ، ثُمَّ آمُرَ بالصَّلَاةِ فيُؤَذَّنَ لَهَا، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيَؤُمَّ النَّاسَ، ثُمَّ أُخَالِفَ إلى رِجَالٍ فَأُحَرِّقَ عليهم بُيُوتَهُمْ» فسمّاهم النبي صلى الله عليه وسلم رجالاً وهم لا يشهدون الصلاة مع المسلمين.

كتبه / منصور بن محمد المقرن


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

(ورَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْرًا)

(وكان الله قويا عزيزا): ومِن تَعَلُّقاتِ قُوَّتِهِ وعِزَّتِهِ أنْ صَرَفَ ذَلِكَ الجَيْشَ العَظِيمَ خائِبِينَ مُفْتَضِحِينَ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *