أعلنت خدمات الطوارئ الروسية عن عمل أنظمة الدفاع الجوي عقب دوي سلسلة من الانفجارات صباح اليوم الجمعة في مدينة بيرديانسك بمقاطعة زابوريجيا.
وقال مصدر في خدمات الطوارئ لوكالة “تاس”: “في الساعة 08:00 بتوقيت موسكو، دوت سلسلة من الانفجارات في بيرديانسك، ووفقاً للمعلومات الأولية، عمل نظام الدفاع الجوي التابع للقوات المسلحة الروسية”.
هذا ورجح قائد حركة “نحن مع روسيا”، فلاديمير روغوف، أن الهجوم الذي شنته القوات الأوكرانية على مدينة بيرديانسك بمقاطعة زابوريجيا صباح اليوم نُفذ بصواريخ “ستورم شادو” بعيدة المدى.
وكتب روغوف، في قناته عبر “تليغرام”، اليوم الجمعة: “وفقاً للبيانات الأولية، نفذت القوات الأوكرانية الضربة صباح اليوم (على بيرديانسك) على الأغلب بصواريخ ستورم شادو”.
الجيش الأوكراني على جبهات القتال قرب زابوريجا (أرشيفية)
أدلة على استخدام أوكرانيا ألغاماً محظورة
في سياق آخر، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم، إنها رصدت أدلة جديدة على استخدام القوات الأوكرانية ألغاماً أرضية محظورة مضادة للأفراد بشكل عشوائي ضد القوات الروسية في 2022.
ودعت المنظمة الحكومة الأوكرانية إلى التزام بتعهد أعلنته في وقت سابق من هذا الشهر بعدم استخدام تلك الأسلحة والتحقيق في الاستخدام المحتمل لها ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
وقال ستيف جوس مدير قسم مراقبة الأسلحة بالمنظمة في بيان “تعهد الحكومة الأوكرانية بالتحقيق في احتمال استخدام جيشها ألغاماً محظورة مضادة للأفراد هو اعتراف مهم بواجبها في حماية المدنيين”.
وقالت المنظمة إنها شاركت نتائجها مع الحكومة الأوكرانية في رسالة في مايو لم ترد عليها أوكرانيا. يذكر أن أوكرانيا وقّعت في عام 2005 على اتفاقية دولية أُعلنت في 1997 تحظر استخدام تلك الألغام وتلزم أطرافها بتدمير مخزوناتها.
وذكر التقرير أن روسيا لم تنضم إلى الاتفاقية، وأن استخدامها للألغام المضادة للأفراد “ينتهك القانون الإنساني الدولي، لأن الأسلحة بطبيعتها عشوائية”.
ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، نشرت هيومن رايتس ووتش أربعة تقارير توثق استخدام القوات الروسية 13 نوعاً من الألغام المضادة للأفراد التي تسببت في مقتل وإصابة مدنيين.
والتقرير الجديد استكمال لتقرير صدر في يناير أفاد بأن جنوداً أوكرانيين أطلقوا صواريخ نثرت آلاف الألغام من طراز (بي.إم.إف-1) في مناطق سيطرت عليها روسيا وحول مدينة إزيوم شرق البلاد في الفترة ما بين أبريل وسبتمبر 2022 حينما استعادت القوات الأوكرانية المدينة.
وذكر أحدث تقرير أن الأدلة الجديدة على استخدام القوات الأوكرانية للألغام المضادة للأفراد في عام 2022 جاءت من صور نشرها على الإنترنت فرد يعمل في شرق أوكرانيا وأظهرت الصور أجزاء من الرؤوس الحربية لصواريخ أوراجان من عيار 220 مليمتر. وأوضح التقرير أن كل صاروخ من هذه الصواريخ ينشر عشوائياً 312 من الألغام المضادة للأفراد من طراز (بي.إف.إم-1إس).
وخلص تحليل لكتابات بخط اليد على أحد الصواريخ إلى أن الكلمة الأولى تعني “من” باللغة الأوكرانية، بينما الكلمة الثانية المكتوبة بالأبجدية اللاتينية تتعلق بإحدى المنظمات في كييف، ولم يحددها التقرير. وورد في التقرير أن الشخص الذي يترأس المنظمة، ولم تُكشف هويته أيضاً، كتب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي “تشير إلى أنهم تبرعوا بأموال للجيش الأوكراني عبر إحدى المنظمات غير الحكومية”.
Source link