في الفترة الأخيرة شهد لبنان ظاهرة لا يتحملها لا عقل ولا منطق. فالسلاح المتفلت منتشر في كافة المناطق، وإطلاق الرصاص العشوائي إن كان في المناسبات أو الاحتفالات أو الشجارات بات أمراً “عادياً”!
وفي مأساة جديدة هزت الرأي العام خلال الساعات الماضية، اخترقت رصاصة طائشة رأس نايا حنا ابنة الـ7 سنوات لتجعلها معلقة بين الحياة والموت.
لا إمكانية لاستئصالها!
فقد تسبب احتفال بنتائج الامتحانات بسرقة فرحتها، بعد أن كانت تلهو مع صديقاتها في مخيم صيفي ترفيهي داخل مدرسة في الحدث بقضاء بعبدا في محافظة جبل لبنان.
فيما كشفت صورة الأشعة أن الرصاصة اخترقت الدماغ ولا إمكانية لاستئصالها، كما أن الوضع صعب جداً وخطير، وفق ما نقلت صحيفة “النهار” عن قريبة من العائلة.
فباتت اليوم تُصارع الحياة في المستشفى، وذنبها الوحيد أنها كانت في المكان والزمان غير المناسبين!
تفاصيل ما حدث
في السياق أصدر رئيس بلدية الحدث بياناً الخميس جاء فيه: “بين الحياة والموت، نايا حنا طفلة في عمر الـ7 سنوات فريسة جديدة للرصاص المجرم الذي يطلقه المبتهجون الغرائزيّون تارة في أفراحهم وتارة مع إعلان نتائج الامتحانات الرسمية”.
ولفت إلى أنه “ظهر يوم أمس، وفي ملعب مدرسة القلبين الأقدسين- الحدت، وفيما كانت نايا تمضي نهاراً آخر مع رفاقها في “Colonie” صيفي، اختارتها رصاصة المبتهج القاتل المجرد من كل الصفات الإنسانية”.
وحيدة والديها
كما أكد أن “دماء نايا وحيدة والدتها (كارول خطار) ووالدها (جان حنا) لن يعوضها وَخز ووجع ضمير مفقود من أساسه، ولن تشفيَها عدالة وإن تحققت، فهي لن تبلسمَ ألماً وضرراً لا يحصى ولا يُقاس”.
كذلك أردف أن “دماء نايا أيضاً برسم الأجهزة الأمنية والقضاء ورجال الدين والأحزاب وصُنّاع الرأي والإعلام، وهي تصرخ في وجوههم جميعاً: افعلوا شيئاً… تحملوا مسؤولياتكم الإنسانية والأخلاقية لوقف هذه المأساة التي تتكرر وتتكرر في غير منطقة وغير مناسبة”.
إذاً مرة جديدة يدفع الأبرياء ثمن السلاح المتفلت في لبنان وإطلاق الرصاص العشوائي، حيث لا حسيب ولا رقيب.
Source link