نمنحُ في هذا الموضوع إرشادات تتعلق باكتساب والتمكُّن من اللغة الإنجليزية؛ على اعتبار أنها لغة أجنبية عالمية بامتياز.
نمنحُ في هذا الموضوع إرشادات تتعلق باكتساب والتمكُّن من اللغة الإنجليزية؛ على اعتبار أنها لغة أجنبية عالمية بامتياز.
وقع اختيارنا على اللغة الإنجليزية بالذات؛ اختصارًا للوقت على المتعلم، وإدراكًا لأثرها العميق في حياته على الصعيد الشخصي والمهني وحتَّى الاجتماعي.
ترتبط النصيحة الأولى بحسن انتقاء القاموس للتعلم، ومن الأيسر والأفضل تصويب الهدف على القواميس المُبسَّطة والمُدعَّمة بالألوان والصور تسهيلًا لهضم معنى الكلمة، وأن يكون هذا القاموس مزودًا بالأمثلة في شرح معنى كل كلمة، ويوجد نوعان من القواميس التي ننصحُ بها: قاموسٌ أحاديُّ اللغة أي “إنجليزي – إنجليزي”، وقاموسٌ ثنائيُّ اللغة أي “إنجليزي – عربي”، ونحدد غايتنا من التعلم، فهل ندرس اللغة الإنجليزية البريطانية أم نُفضِّل عليها اللغة الإنجليزية الأمريكية؟
ننصحُ بشدة الاستماع للمذياع باللغة الإنجليزية، والميزة فيه أنه يخاطب السمع حصرًا للمتعلم، فَتَحْفَظُ حَافِظَتُهُ دون دراية منه الألفاظ والعبارات والأساليب، ننصحُ بذلك خاصة لمن يستقلُّ سيارته للعمل صباحًا، وهي أجمل فَتْرَةٍ يمكن أن يخصصها المتعلم لتعلم اللغة الإنجليزية.
لو يتأتَّى للمتعلم متابعة دروس في الإنجليزية، فَليَكُنْ له ذلك بما يتواءم ويتلاءم مع ظروفه المهنية، وأن يُسجِّل في المدارس التي تُبجِّل المحادثات بهذه اللغة؛ لأن الهدف الأساسي هو تحصيل المهارة الشفوية، والارتقاء بنطقه للألفاظ، وتحصيل اللغة الإنجليزية السليمة نطقًا وشفاهةً.
يُوفِّر العالم الافتراضي فرصة ثمينة للمحادثات الكتابية، فَليَخْتَرِ المتعلم أصدقاء يشاركونه الغاية نفسها، ورُبَّما أصدقاء من بلدان مختلفة يتقنون اللغة الإنجليزية، فيَرتقي بمستواه فيها كتابة.
ليس من العيب مُطلقًا أن يكون المتعلم عصاميًّا في دروسه، وكثيرون ممَّن أتقنوا اللغة الإنجليزية اكتسبوها بوسائلهم الذاتية، نشيرُ هنا لأفضلية توفير كُتيِّب صغير تُجمع فيه جميع الألفاظ والعبارات والأمثال باللغة الإنجليزية، مع حِفْظِ مرادفاتها باللغة العربية، ومراجعتها كل مرة وكُلَّما كان هذا الرصيد ثريًّا، أحرز الدارس أشواطًا طويلة في مسيرته التعليمية.
إن للغة الإنجليزية فائدة لا يمكن تجاهلها، ولو نلاحظ أبرز الدراسات الأكاديمية على سبيل المثال لوجدناها تُدوَّن بهذه اللغة العالمية والعلمية، إنما نُنوِّه بعدم إهمال اللغة العربية؛ لأنه في أحيان نُجري مقارنات بين أساليب اللغة الإنجليزية واللغة العربية، وتكون ذات مردود عظيم في كِلتا اللغتين.
مثَّلت هذه السُّطور جولةً في رِحاب “اكتساب اللغة الإنجليزية”، وننصحُ بها النُّصح الشديد لمن كانت أهدافه الدراسات العليا والسفر عبر دول العالم، فهي تُمثِّل جَوَازَ سفرٍ يُسهِّل التفاهم مع غير الناطقين باللغة العربية.
__________________________________________________
الكاتب: أسامة طبش
Source link