هذه المقالة ستساعدك كثيرا في الإنجاز

الاستمرارُ والمداومةُ أساسا التقدُّمِ والرِّفعةِ والرُّقي كما قيلَ: “مَنْ صبرَ ظفَر”.

كيفَ يستطيعُ المرء أن يُنجزَ وأشغاله كثيرة؟ وكيف يستطيع أن يرقى وأعماله كبيرة؟!

 

يا رفيقَ الصبا، الخطوةُ البسيطةُ التي تَستقلُّها وتستهينُ بها من يومِك ستصنعُ لكَ فارقًا في حياتِك مع توالي الأيَّام.

 

سأعطيكَ مثالًا: هَبْ أنَّ طالبًا جامعيًّا حفظَ آيةً واحدةً من كتاب الله كلَّ يوم – تنبَّه مجرد آيةٍ لا تأخذُ من الوقت سوى بضع دقائق- ستكون النتيجة = ٣٦٠ آية في السنةِ؛ يعني معدل حفظ (سورة البقرة + الأنفال)!

 

فلو ضُرِبت بأربع سنوات- مقدار دراسة تخصصه- (٣٦٠ * ٤ = ١٤٤٠ آية) معدل حفظ (البقرة + آل عمران + النساء + المائدة + الأنعام + الأعراف + الأنفال + التوبة + يونس) =١١ جزءًا من كتاب الله!

وقِس على ذلكَ أيضًا لو درسَ الدارسُ كلَّ يومٍ مسألةً واحدةً في تخصُّصهِ ومجاله! أو حفظَ مثلًا حديثًا واحدًا أو بيتًا شعريًّا واحدًا.

 

قاعدةٌ ذهبيةٌ في النجاح: الاستمرارُ والمداومةُ أساسا التقدُّمِ والرِّفعةِ والرُّقي كما قيلَ: “مَنْ صبرَ ظفَر”.

وقد كانت أحبُّ الأعمالِ إلى النبي صلى الله عليه وسلَّم أدومَها وإن قلَّ، حتَّى وإن قلَّتْ فإنَّ الله يُنمِّيها ويُزكِّيها لتزهو شجرةً مباركةً!

 

أخيرًا: اقتبِس من زحمةِ أشغالك يا فتى دقائق معدودة كلَّ يومٍ ترتقي بها وتعلو بإنجازها.

 

أعيذك بالله أن تمرَّ ساعاتُ أيامك دون أن تخطوَ هذه الخطوةَ الصغيرةَ كل يومٍ لتبقى صغيرًا دنيئًا وضيعًا في سرعةِ تقدُّم وتغيُّر الحياة! وتذكَّر دومًا وأنت تخطو الخطوةَ قولَ القائل: “إنَّما السيلُ اجتماع النُّقَط”.

 

وقبلَ الرحيل والوداع: قل لي يا رعاكَ الله: هل عرفتَ قدرَ الخطوة؟! هل عزمتَ على العمل؟! هل دريتَ بما وصلَ القوم؟!

_________________________________

الكاتب: نسيم إسماعيل الديسي


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

الشدة والفرح – علي بن عبد العزيز الشبل

«إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ» جاءت هٰذِه الكلمة دلالةً عَلَىٰ ما في قلوب المؤمنين، من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *