الصديق الحقيقي – طريق الإسلام

الصديق الحقيقي توفيق إلهي، يرزق الله به من يشاء، فمن صادف الصديق الحقيقيَّ، فليحمَدِ الله، ولْيَزِدِ الشكر، ليزيده من فضله، إنه الشكور المجيد.

خير الأصدقاء هو الوفيُّ في أقواله وأفعاله معك، ويكون سندًا لك عند الشدائد، وناصحًا لك في السراء والضراء.

 

الصديق هو الذي يحب معاشرتك دون ملل، ولا يخامرك وقت المعاشرة.

 

يفرح لفرحك، ويحزن لحزنك، لا يغتابك، ولا يرضى لأحد أن يسيء إليك أمامه، ويدعو لك بالخير في العلانية والخلوات، والحضر والغياب، والحياة وبعد الممات.

 

الصديق هو الذي إذا غِبْتَ عنه حزِن لغيابك، ومتى قابلته صِرْتَ له دواء لابتساماتك، وفكاهاتك، ومعاملاتك.

 

الصديق هو من لا يُخفي صداقته، ولا ينافق في الصداقة، ولا يجامل، ولا ينمُّ صديقه، ويحمل همَّ الصديق متى حلَّت عليه نكبة، فينسى حظَّه.

 

الصديق هو الذي إذا رأى فيك خيرًا، أو سمع عنك خيرًا، استبشر ثم نشره، وإذا رأى فيك شرًّا نصحك ثم دفنه، وإذا سمع عنك عيبًا، دافع عنك بعدلٍ.

 

الصديق كالعضو في الجسم، وكالمرآة إذا نظرت إليها، فلن ترى إلا نفسك.

 

الصديق هو من صدَّق في قلبه لا بلسانه، وأعانك بعلمه، وماله، وقوته، وحياته دون إفراط ولا تفريط.

 

الصديق الحقيقي توفيق إلهي، يرزق الله به من يشاء، فمن صادف الصديق الحقيقيَّ، فليحمَدِ الله، ولْيَزِدِ الشكر، ليزيده من فضله، إنه الشكور المجيد.

 

ختامًا:

إن الصداقة المثالية هي كنز ثمين، لا ينالها إلا الأوفياء.

___________________________________________________________
الكاتب: عبد الإله جاورا أبو الخير


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

الشدة والفرح – علي بن عبد العزيز الشبل

«إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ» جاءت هٰذِه الكلمة دلالةً عَلَىٰ ما في قلوب المؤمنين، من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *