يا باغي الخير.. بادر بالخير

فكما أنك تهيأت لاستقبال شهر رمضان بشراء الطعام والشراب، فتذكر الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والمحتاجين فهم مثلك بحاجة الى الطعام والشراب لاستقبال رمضان، تذكر هؤلاء…

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، أحمده سبحانه وأثني عليه الخير كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته بإحسان إلى يوم الدين.. أما بعد:

 

هذا سيدنا أبو سعيد الخدري (رضي الله عنه) يقول: بينما نحن في سفر مع النبي (صلى الله عليه وسلم)، إذ جاء رجل على راحلة له – والراحلة هي المركوب من بعير أو غيره ـ فجعل يصرف بصره يمينًا وشمالًا، يعني يتلفت يبحث عمن يطعمه، أو يعينه، أو يؤويه، فهو رجل محتاج ولكن الحياء منعه من المسألة، فكان يتلفت لعل النبي (صلى الله عليه وسلم) ينتبه إليه، وفعلًا انتبه له النبي (صلى الله عليه وسلم) فوجّه نداءً لأصحابه الكرام فقال: «مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ»  [1].

 

والنبي (صلى الله عليه وسلم) عندما وجه هذا النداء ليس من أجل هذا الرجل المحتاج فقط، بل وجه هذا النداء من أجل كل فقير ومحتاج على امتداد العصور ليلتفت الناس إليهم، فالنبي (صلى الله عليه وسلم) أراد أن يقول من خلال ندائه: من كان معه طعام زائد فليتصدق به على من لا طعام له، ومن كان معه شراب زائد فليتصدق به على من لا شراب له، ومن كان معه ملابس زائدة فليتصدق بها على من لا ملابس له، ومن كان معه فضل مال فليتصدق به على من لا مال له.

 

لذلك رأيت من الواجب علي أن أقف اليوم ناصحًا ومذكرًا لكل من أنعم الله عليه بالخير، وكل من أغناه الله من فضله، وكل من وسّع الله عليه، أقول له: يا باغي الخير بادر بالخير.

 

فكما أنك تهيأت لاستقبال شهر رمضان بشراء الطعام والشراب، فتذكر الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والمحتاجين فهم مثلك بحاجة الى الطعام والشراب لاستقبال رمضان، تذكر هؤلاء، فهم في مجتمعنا يزدادون يومًا بعد يوم فقرًا، وسوءً، وشدةً، بسبب غلاء الأسعار.

 

ليقس أحدنا على نفسه ونحن في زمن الغلاء والجشع والطمع والشح والقسوة، هناك من يعمل ليلًا ونهارًا، وربما هو موظف يستلم راتبًا ومع ذلك لا يستطيع أن يسد جميع حاجات بيته وعياله، فإذا كان هذا العمل ويستلم راتبًا لا يستطيع أن يسد جميع حاجات بيته وعياله!

 

فماذا يصنع الفقير إذا لم يجد ما يأتي به طعامًا لعياله؟ ماذا يصنع المحتاج إذا لم يجد ما يشتري به ملابس لأطفاله؟ ماذا يفعل المسكين إذا لم يجد ما يشتري دواءً لزوجته وعياله؟ ماذا تفعل المرأة المسكينة إذا لم تقدر ان تدفع إيجار بيتها وأجور الكهرباء والمولد؟

 

وبعض الأغنياء يلعبون بالأموال لعبًا، فتراهم يصرفون على أعراسهم ملايين الدنانير، ويصرفون على مجالس عزائهم ملايين الدنانير، ويصرفون على بناء وترميم بيوتهم ملايين الدنانير، لكنهم لا يستطيعون أن يتصدقوا على الفقراء والمساكين بدينار واحد.

 

يقول تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}  [البقرة: 177].

 

ليس البر أن تصلوا فقط، ولا تعملوا غير ذلك، وإنما البر هو أن تأتوا بأمور الاسلام بأن تصلوا وتصوموا وتزكوا وتتصدقوا على الفقراء والمساكين.

 

فيا صاحب المال يامن منَّ الله عليك بالخير، يامن تذهب الى الأسواق وتشتري من لذا وما طاب من الطعام والشراب وتملأ سيارتك وتذهب بها الى زوجتك واطفالك، تذكر أن هناك فقراء ومساكن لا يستطيعون شراء الطعام والشراء وإن الله تعالى سائلك عنهم يوم القيامة.

 

تذكر قوله تعالى: عندما تحدث عن الحوار الذي دار بين أصحاب اليمين والمجرمين، فسأل أصحاب الجنة أصحاب النار: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ}  [المدثر: 42] ما الذي أدخلكم في سقر، وسقر اسم من أسماء جهنم، ما الذي جعلكم وقودا لنارها وسعيرها؟ فقال أهل النار: {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ}  [المدثر: 43 – 47] الذي جعلنا من أهل النار أننا لم في الدنيا لم نقم بأداء الصلاة الواجبة علينا، ولم نتصدق على الفقراء والمساكين وبخلنا عليهم، وحرمناهم حقوقهم، وكنا نخوض مع أهل الباطل في الباطل والتكذيب.

 

يامن تستعد لرمضان بالشراء تذكر قوله (صلى الله عليه وسلم): «مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانًا وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ»[2] قال شرّاح الحديث: ليس المؤمن الكامل بالذي يشبع وجاره جائع الى جنبه وهو يعلم؛ لإخلاله بما توجب عليه في الشريعة من حق الجوار[3]، والمُرَاد نفي الايمان الْكَامِل؛ وَذَلِكَ لأنه يدل على قسوة قلبه وَكَثْرَة شحه وَسُقُوط مروأته ودناء طبعه”[4].

 

وجارك ليس فقط الملاصق لبيتك، انما الجار في شريعة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) أربعون بيتًا أمامك، وأربعون بيتًا خلفك، وأربعون بيتًا عن يمينك،أربعون بيتًا عن شمالك. [5] لكن هناك جار قريب، الأقرب فالأقرب، فالنبي (صلى الله عليه وسلم) يقول لكم:  «مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانًا وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ».

 

يا من تستعد لرمضان: أنا لا أريدك منك أن تكون كسيدنا الصديق (رضي الله عنه) يوم جاء بماله كله ووضعه أمام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعندما قال له النبي (صلى الله عليه وسلم): «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ»؟ قَالَ: أَبْقَيْتُ لَهُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ.

 

ولا أريدك أن تكون كسيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) عندما جاء بنصف ماله ووضعه في خدمة النبي (صلى الله عليه وسلم)[6].

 

ولا أريدك أن تكون كالسيدة عائشة (رضي الله عنها) عندما جاءتها مائة ألف درهم، فما أمست حتى تصدقت بها جميعًا على الفقراء والمساكين، وكانت يومها صائمة، ولا يوجد في بيتها سوى الخبز والزيت، فقالت لها خادمتُها: لو أبقيت لنا درهمًا منها نشتري به لحمًا نُفْطِرُ عَلَيْهِ؟ فقالت السيدة عائشة (رضي الله عنها): لو قلت قبل أن أتصدق بها لفعلت[7].
فأنا لا اريدك أن تكون كهؤلاء، لكن على الأقل تشبه بهم، وتصدق ولو بالشيء اليسير.

 

فيا أخي الغني.. ويا أخي الميسور.. ويا وسع الله عليك: التفت قليلا إلى إخوانك الفقراء والمساكين، أكرمهم ولو بالشيء اليسير، فكما اشتريت طعاما وشرابًا وما تحتاجه في رمضان على مائدة إفطارك وفرّحت أهل بيتك، فرّح عائلة فقيرة بشراء ما تحتاجه في رمضان على قدر استطاعتك.

 

أيها الغني يا صاحب المال: إذا أردت ان تعرف كيف تستقبل رمضان فأنا أقول لك: أفضل ما تستقبل به رمضان هو أن تكرم عائلة فقيرة مسكينة بما تحتاجه من فطور في رمضان، تذهب إلى السوق وتجهز سلة غذائية (تمن + سكر+ زيت+ دجاج+ معجون +عدس +حليب + خضراوات) وأذهب بها إلى عائلة فقيرة، والله ستفرح هذه العائلة وسترى كيف ترفع يدها الى رب العالمين تدعو بالخير لك ولعائلتك، وعند عودتك ستشعر بلذة في قلبك لم تشعرها من قبل.

 

والله يوم أن تدخل السرور على عائلة فقيرة، ويوم أن تنفق على أرملة مسكينة، ويوم تدخل الفرح على قلوب الايتام والله سيفرح بك رمضان، وسيفرح بك رب رمضان، وسيفرح بك نبينا محمد العدنان (صلى الله عليه وسلم).

 

فيا باغي الخير بارد بالخير في شهر الخير، وبعطاء يسير تنال جنة عرضها السموات والارض، وتذكر قول نبيك (صلى الله عليه وسلم): «مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ».

اللهم يا رافع السماء، ودافع البلاء، ادفع عنا وعن بلادنا الوباء والبلاء والغلاء، وحنن قلوب الأغنياء على الفقراء، والأقوياء على الضعفاء، اللهم أهلّ علينا شهر رمضان بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعافية ودفع الأسقام والعون على الصلاة والصيام وتلاوة القرآن، اللهم سلمنا لرمضان وسلمه لنا وتسلمه منا متقبلًا حتى ينقضي وقد غفرت لنا ورحمتنا وعفوت عنا، آمين يا رب العالمين.

 

هذه رسالة لكل المسلمين ونحن على أبواب رمضان أقول فيها: يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر، ويا من تريد أن تفتح صفحة جديدة مع الله، ويا من تريد أن تتوب إلى الله، هذا شهر رمضان، شهر التوبة و الإنابة والمغفرة، ومن لم يتب إلى الله عز وجل في رمضان فمتى يتوب؟ ومن لم يعد إلى الله عز وجل في رمضان فمتى يعود؟

 

لا تقل ذنوبي عظيمة، ولكن قل رحمة الله أعظم، والله إن رحمة الله واسعة ولا تضيق بسيئات عبد جاء تائبا إليه، هذا سيدنا أنس (رضي الله عنه) قال: سمعتُ رسولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) يقولُ: «قَالَ اللهُ تَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ، إنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي، غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِي، يا ابْنَ آدَمَ، إنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا، ثُمَّ لَقِيتَنِي لا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا، لأَتَيْتُكَ بِقُرابِهَا مَغْفِرَةً» [8].

 

والله ذنوب العام، كل العام، تمحى لمن صدق مع الله في هذا الشهر قَالَ رَسُول الله (صلى الله عليه وسلم): «والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا، لَذَهَبَ الله بِكُمْ، وَجَاءَ بِقَومٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ الله تَعَالَى، فَيَغْفِرُ لَهُمْ» [9].

 

اللهم بلغنا شهر رمضان.. اللهم بلغنا شهر رمضان.. اللهم بلغنا شهر رمضان.. وأعنا فيه على الصيام والقيام.. واجعلنا فيه ووالدينا من عتقائك من النار.


[1] صحيح مسلم، كتاب اللقطة – بَابُ اسْتِحْبَابِ الْمُؤَاسَاةِ بِفُضُولِ الْمَالِ: (3/ 1354)، برقم (1728).

[2] المعجم الكبير للطبراني (1/ 259)، برقم (751)، قال الهيثمي: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَالْبَزَّارُ، وَإِسْنَادُ الْبَزَّارِ حَسَنٌ. الهيثمي، مجمع الزوائد: (8/ 167).

[3] المناوي، التيسير بشرح الجامع الصغير (2/ 321).

[4] المناوي، التيسير بشرح الجامع الصغير (2/ 337).

[5] قال ابن قدامة (رحمه الله): وَإِنْ وَصَّى لِجِيرَانِهِ، فَهُمْ أَهْلُ أَرْبَعِينَ دَارًا مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، نَصَّ عَلَيْهِ أَحْمَدُ، وَبِهِ قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ، وَالشَّافِعِيُّ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْجَارُ الْمُلَاصِقُ، وَقَالَ قَتَادَةُ: الْجَارُ الدَّارُ وَالدَّارَانِ، وَقَالَ أَبُو يُوسُفَ: الْجِيرَانُ أَهْلُ الْمَحَلَّةِ إنْ جَمَعَهُمْ مَسْجِدٌ، فَإِنْ تَفَرَّقَ أَهْلُ الْمَحَلَّةِ فِي مَسْجِدَيْنِ صَغِيرَيْنِ مُتَقَارِبَيْنِ، فَالْجَمِيعُ جِيرَانٌ، وَإِنْ كَانَا عَظِيمَيْنِ، فَكُلُّ أَهْلِ مَسْجِدٍ جِيرَانٌ، وَأَمَّا الْأَمْصَارُ الَّتِي فِيهَا الْقَبَائِلُ، فَالْجِوَارُ عَلَى الْأَفْخَاذِ [الأفخاذ هي فروع من القبائل]، ثم ذكر حديث: (حَقُّ الْجِوَارِ أَرْبَعُونَ دَارًا هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا وَأَشَارَ قُدَّامًا وَخَلْفًا وَيَمِينًا وَشَمَالًا) ثم قال: ” وَهَذَا نَصٌّ لَا يَجُوزُ الْعُدُولُ عَنْهُ إنْ صَحَّ، وَإِنْ لَمْ يَثْبُت الْخَبَرُ، فَالْجَارُ هُوَ الْمُقَارِبُ، وَيُرْجَعُ فِي ذَلِكَ إلَى الْعُرْفِ” ابن قدامة، المغني: (8/ 537).

[6] سنن الترمذي، أَبْوَابُ الْمَنَاقِبِ- باب: (6/ 56)، برقم (3675) قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

[7] أبو نعيم الأصبهاني، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء: (2/ 47).

[8] سنن الترمذي، أَبْوَابُ الدَّعَوَاتِ – بَاب فِي فَضْلِ التَّوْبَةِ وَالاِسْتِغْفَارِ وَمَا ذُكِرَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ بِعِبَادِهِ: (5/ 440)، برقم (3540) وقال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الوَجْهِ.

[9] صحيح مسلم، كتاب التوبة – بَابُ سُقُوطِ الذُّنُوبِ بِالِاسْتِغْفَارِ تَوْبَةً: (4/ 2106)، برقم (2749).

___________________________________________________________
الكاتب: د. محمد جمعة الحلبوسي


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

خطر الإلحاد (2) – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة السفر إلى بلاد الكفار للدراسة أو غيرها دون التقيد بالضوابط الشرعية -القراءة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *