بعد هطول أمطار غزيرة.. ارتفاع حصيلة القتلى في الهند

ارتفعت حصيلة انزلاقات التربة والفيضانات الناجمة عن هطول أمطار غزيرة في الهند إلى 49 قتيلاً، 9 منهم بانهيار معبد، بعدما كانت 24 قتيلاً، فيما عشرات آخرون بعداد المفقودين، وفق ما أفاد مسؤولون الاثنين.

فقد قُتل 41 شخصاً في ولاية هيماشال براديش، الأكثر تضرراً خلال الساعات الـ24 الماضية، بعدما كانت الحصيلة فيها 16 قتيلاً، بحسب بيان رسمي، من بينهم 9 في انهيار معبد هندوسي في شيملا، عاصمة تلك الولاية. فيما هناك 13 آخرين على الأقل في عداد المفقودين، وفق فرانس برس.

“تعمل جاهدة لإنقاذ الأشخاص”

وقال رئيس وزراء ولاية هيماشال براديش، سوخفيندر سينغ سوكو، في بيان إن سلطات الولاية “تعمل جاهدة لإزالة الأنقاض من أجل إنقاذ الأشخاص الذين قد يكونون عالقين تحتها”.

كما ناشد سوكو الذي نشر على الشبكات الاجتماعية مقطع فيديو “مزعجاً” لسيول مستعرة تجتاح طرقاً، السكان للبقاء في منازلهم وتجنب الاقتراب من الأنهر، مضيفاً أن مدارس الولاية أغلقت.

بدورها قالت رئيسة الهند دروبادي مورمو إنها “حزينة لخسارة أرواح بسبب الأمطار الغزيرة” وقدمت تعازيها للعائلات التي عانت في هيماشال براديش.

من ولاية هيماشال براديش (فرانس برس)

من ولاية هيماشال براديش (فرانس برس)

انتشال جثث من تحت التراب

كذلك لقي 8 أشخاص على الأقل حتفهم منذ الجمعة في ولاية أوتارانتشال المجاورة، وفق السلطات.

وأظهرت صور من المناطق المتضررة بشدة انتشال جثث من تحت أكوام سميكة من التراب الداكن الذي دمّر مبانيَ وارتطم في الأسطح. وتقطعت السبل بآلاف الأشخاص فيما تضرّرت طرق رئيسية وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات.

وفي ولاية أوتاراخند المجاورة، حاولت فرق الإنقاذ إخراج أشخاص من بين الأنقاض جراء انزلاقات تربة ناجمة عن أمطار غزيرة.

فيما دفن 5 أشخاص تحت الأنقاض بانزلاق تربة في منتجع قرب ملاذ اليوغا الشهير ريشيكيش على ضفاف نهر الغانج.

من دهرادون عاصمة ولاية أوتاراخند (فرانس برس)

من دهرادون عاصمة ولاية أوتاراخند (فرانس برس)

تدمير جسور ومبان

كذلك قالت نائبة شرطة المنطقة شويتا شوبي لفرانس برس إنه تم إنقاذ فتاة من المكان لكن بقية أفراد أسرتها ما زالوا تحت المبنى المنهار.

وتسبب هطول الأمطار الغزيرة مدى أيام في تدمير جسور ومبان وجرف مركبات بولايتي أوتاراخند وهيماشال براديش اللتين تقعان شمال البلاد.

ازدادت قوة

يشار إلى أنه خلال فصل الأمطار الموسمية، تتكرر الفيضانات وانزلاقات التربة وتتسبب بأضرار كبيرة. ويقول العلماء إن الأمطار الموسمية ازدادت قوة وصارت أكثر تواتراً بسبب تغير المناخ.

وتُمثل الأمطار الموسمية حوالي 80% من الأمطار التي تهطل سنوياً في جنوب آسيا. وهي ضرورية لتغذية مجاري الأنهر والمياه الجوفية وللزراعة. لكنها تجلب أيضاً دماراً كل عام على شكل انزلاقات أرضية وفيضانات.

كما تسببت أمطار موسمية هطلت الشهر الماضي، من دون توقف لأيام عدة بمصرع 90 شخصاً على الأقل، فيما شهدت العاصمة نيودلهي تسجيل نهر يامونا الذي يمر فوق المدينة الضخمة أعلى مستوياته منذ عام 1978.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

لماذا تربك أسعار الصادرات الروسية أسواق القمح؟

قُدمت جميع عروض القمح الروسي في ممارسة شراء طرحتها مصر في الآونة الأخيرة بالسعر نفسه، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *