أظهرت عينات من مياه البحر أخذت بعد تصريف مياه محطة فوكوشيما النووية المعالجة في المحيط الهادئ، أن الإشعاعات فيها تبقى ضمن المستويات الآمنة بحسب البيانات التي وفرتها شركة “تيبكو” المشغلة للمحطة اليابانية اليوم الجمعة.
وقال كيسوكي ماتسو الناطق باسم تيبكو غداة بدء تصريف المياه إن مستوى الاشعاع في العينات المأخوذة مطابق للتوقعات وأقل من 1500 بيكيريل في الليتر الواحد فيما مستوى الأمان الوطني هو 60 ألف بيكيريل لليتر.
وأضاف أن النتائج “مشابهة لمحاكاة سابقة أجريناها وأقل بشكل كاف” من المستوى الآمن، لافتاً إلى استمرار إجراء تحاليل كل يوم على مدى الشهر التالي وحتى بعد ذلك.
وأكد “نأمل عبر تقديم تفسيرات سريعة ويسهل فهمها بأن نبدد مختلف المخاوف”.
وأعلنت اليابان أمس الخميس تصريف أكثر من مليون ليتر من المياه المعالجة من محطة فوكوشيما التي دمّرها تسونامي عام 2011، ويتوقع أن تدوم عملية التصريف الأولى هذه حوالي 17 يوما وتشمل 7800 متر مكعب من مياه المحطة.
وتنوي “تيبكو” القيام بثلاث عمليات تصريف أخرى بحلول نهاية مارس/آذار المقبل بكميات موازية للعملية الأولى.
وكانت مجموعات الصيادين اليابانيين عارضت الخطة خوفا من أن تؤدي إلى مزيد من الضرر لسمعة مأكولاتهم البحرية. كما أعربت مجموعات في الصين وكوريا الجنوبية عن قلقها، ما جعل الأمر قضية سياسية ودبلوماسية.
لكن الحكومة اليابانية وشركة طوكيو القابضة للطاقة الكهربائية تقولان إنه يجب إطلاق المياه لإفساح المجال أمام تفكيك المحطة ومنع التسريبات العرضية. كما تقولان إن المعالجة والتخفيف ستجعل المياه التي يتم إطلاقها أكثر سلامة من المعايير الدولية وسيكون تأثيرها البيئي صغيرا بشكل لا يذكر.
لكن بعض العلماء يقولون إن التأثير طويل المدى للنشاط الإشعاعي المنخفض الذي يبقى في الماء يحتاج إلى ملاحظة.
يُذكر أن المحطة أصيبت بأضرار جسيمة إثر زلزال عنيف تلاه تسونامي، سبّبا حادثاً نووياً في 11 مارس/آذار 2011 ما أدى إلى توقف مفاعلاتها عن العمل.
ودفع بدء تفريغ نحو 1,34 مليون طن من المياه التي تم تجميعها في الموقع بعد 12 عاما على غمر المياه الناجمة عن تسونامي المحطة، الصين إلى حظر جميع واردات المأكولات البحرية اليابانية.
Source link