فوائد متنوعة منتقاة من بعض الكتب (2) – فهد بن عبد العزيز الشويرخ

المجموعة الثانية من الفوائد المتنوعة, المنتقاة من بعض الكتب, وقد ذكرت في نهاية كل فائدة اسم الكتاب الذي نقلت منه, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين…أما بعد: فهذه المجموعة الثانية من الفوائد المتنوعة, المنتقاة من بعض الكتب, وقد ذكرت في نهاية كل فائدة اسم الكتاب الذي نقلت منه, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع               

  • الجهمية زنادقة:

& قال الإمام عبدالله بن أحمد بن حنبل: حدثني أحمد بن إبراهيم قال: سمعت يزيد بن هارون رحمهم الله, وذكر الجهمية فقال: هم زنادقة عليهم لعنة الله.[كتاب السنة]

  • الجهمية شر من اليهود والنصارى والمجوس:

& قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله: المعطلة الجهمية: الذين هم شر من اليهود والنصارى والمجوس كالأنعام بل أضلّ. [كتاب التوحيد]

  • الجهمية أخبث الزنادقة:

& قال الإمام الدارمي رحمه الله: الجهمية عندنا أخبث الزنادقة, لأن مرجع قولهم إلى التعطيل كمذهب الزنادقة سواء….والتجهم عندنا باب كبير من الزندقة, يُستتاب أهله, فإن تابوا وإلا قتلوا. وكتب إليّ علي بن خشرم: أن ابن المبارك كان لا يعدُّ الجهمية في عداد المسلمين.[الرد على بشر المريسي ]

  • الجهمية أشرّ من الرافضة والقدرية والحرورية:

& قال الإمام وكيع رحمه الله: الرافضة أشر القدرية, والحرورية أشد منهما, والجهمية شر هذه الأصناف [خلق أفعال العباد للإمام البخاري]

  • الجهمية ينكرون رؤية الله جل وعلا في الآخرة:

& قال الإمام الدار قطني حدثنا محمد بن مخلد, حدثنا الحسن بن الفضل بن السمح قال سمعتُ أحمد بن أبي شريح, قال: سمعتُ وكيعًا يقول: وحدثنا حديثًا في الرؤية, أو غيره قال من رأيتموه ينكر هذه الأحاديث فاحسبوه من الجهمية[كتاب الصفات]

  • عدم مجالسة الجهمية أو الحديث معهم أو عيادتهم:

& قال الإمام عبدالله بن أحمد بن حنبل رحمهما الله: حدثني بعض أصحابنا وهو محمد بن علي, قال سمعت أبي يقول: سمعت بشر بن الحارث يقول: لا تجالسوهم ولا تكلموهم, وإن مرضوا فلا تعودوهم, وإن ماتوا فلا تشهدوهم, كيف يرجعون وانتم تفعلون بهم هذا. يعني الجهمية.[السنة]

  • تأويلات المريسي لا ينخدع بها إلا على من أضلّه الله:

& قال الإمام الدارمي رحمه الله: ما أحسب هذا المريسي إلا وهو على يقين من نفسه أنها تأويل ضلال ودعوى محال, غير أنه مكذب الأصل, مُتلطف لتكذيبه بِمحال التأويل, كيلا يفطن لتكذيبه أهل الجهل ولئن كان أهل الجهل في غلط من أمره إن أهل العلم منه لعلى يقين. فلا يظنن المنسلخ من دين الله أنه يُغالطُ بتأويله هذا إلا من قد أضله اللهُ وجعل على قلبه وبصره وسمعه غشاوة[الرد على بشر المريسي]

  • تحذير الناس من الجهمية, والردّ عليهم:

& قال الإمام الدارمي كتب إليّ علي بن خشرم أنه سمع عيسى بن يونس رحمهم الله,  يقول: لا تجالسوا الجهمية, وبينوا للناس أمرهم, كي يعرفوهم, فيحذروهم.

كذلك قال ابن حنبل: كنا نرى السكوت عن هذا قبل أن يخوض فيه هؤلاء, فلما أظهروه لم نجد بدًا من مخالفتهم والردّ عليهم.

[الرد على بشر المريسي]

  • الجهمية والتستر بالتشيع وحب علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

& قال الإمام الدارمي رحمه الله: حدثنا الزهراني أبو الربيع قال: كان من هؤلاء الجهمية رجل, وكان الذي يُظهرُ من رأيه الترفض, وانتحال حُبّ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه, فقال رجل ممن يُخالطه ويعرف مذهبه: قد علمت أنكم لا ترجعون إلى دين الإسلام, ولا تعتقدونه, فما الذي حملكم على الترفض وانتحال حب علي؟ قال: إذًا أصدقُك أنا, إن أظهرنا رأينا الذي نعتقده رُمينا بالكفر  والزندقة, وقد وجدنا أقوامًا ينتحلون خُبّ علي ويظهرونه, ثم يقعون بمن شاؤوا, ويعتقدون ما شاؤوا, ويقولون ما شاؤوا, فنُسبوا بذلك إلى الترفض والتشيع, فلم نرَ لمذهبنا ألطف من انتحال حب هذا الرجل, ثم نقول ما شئنا ونعتقد ما شئنا ونقع بمن شئنا, فلأن يقول لنا: رافضة, أو شيعة, أحبُّ إلينا من أن يُقال زنادقة كفار, وما عليّ عندنا أحسنُ حالًا من غيره ممن نقع بهم.

وصدق هذا الرجل فيما عبّر عن نفسه ولم يُراوغ, وقد استبان ذلك من بعض كبرائهم وبصرائهم أنهم يستترون بالتشيع, يجعلونه تشبيثًا لكلامهم وخطبهم, وسُلمًا وذريعةً لاصطياد الضعفاء وأهل الغفلة, ثم يبذرون بين ظهراني خطبهم بذر كفرهم وزندقتهم, ليكون أنجع في قلوب الجهال وأبلغ فيهم.

[الرد على الجهمية]

                      كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

خطر الإلحاد (2) – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة السفر إلى بلاد الكفار للدراسة أو غيرها دون التقيد بالضوابط الشرعية -القراءة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *