فوائد مختصرة منتقاة من المجلد الثاني عشر من الشرح الممتع على زاد المستقنع للعلامة العثيمين – فهد بن عبد العزيز الشويرخ

فوائد مختصرة, منتقاة من المجلد الثاني عشر من الشرح الممتع على زاد المستقنع, للعلامة محمد بن صالح العثيمين, رحمه الله, أسأل الكريم أن ينفع بها الجميع

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين…أما بعد: فهذه فوائد مختصرة, منتقاة من المجلد الثاني عشر من الشرح الممتع على زاد المستقنع, للعلامة محمد بن صالح العثيمين, رحمه الله, أسأل الكريم أن ينفع بها الجميع.

حكم النكاح:

& النكاح قوله “وهو سنة” هذا هو الأصل في الحكمة…الحكم الثاني للنكاح هو الوجوب على من يخاف زنا بتركه وذلك لشدة شهوته ولتيسير الزنا في بلده…والقول بالوجوب عندي أقرب وأن الإنسان الذي له شهوة ويستطيع أن يتزوج فإنه يجب عليه النكاح

تكثير النسل:

& تكثير نسل الأمة من الأمور المحبوبة إلى النبي عليه الصلاة والسلام….تكثير نسل الأمة سبب لقوتها وعزتها.

التعدد:

& الاقتصار على الواحدة أسلم, ولكن مع ذلك إذا كان الإنسان يرى من نفسه أن الواحدة لا تكفيه لا تعفه, فإننا نأمره بأن يتزوج ثانية وثالثة ورابعة, حتى يحصل له الطمأنينة, وغص البصر, وراحة النفس.

اختيار الزوجة صاحبة الدين:

& صاحبة دين…فالديِّنية تعينه على طاعة الله, وتصلح من يتربى على يدها من أولاده, وتحفظه في غيبته, وتحفظ ماله وتحفظ بيته, بخلاف غير الدينية فإنها قد تضره في المستقبل.

من يتزوج امرأة غير دينية بهدف أن يكون سببًا في هدايتها:

& قد يقول بعض الناس: أتزوج امرأة غير دينية لعل الله أن يهديها على يدي, ونقول له: نحن لا نكلف بالمستقبل, فالمستقبل لا ندري عنه, فربما تتزوجها تريد أن يهديها الله على يدك, ولكنها هي تحولت إلى ما هي عليه فتشقى على يديها.

يجب على المرأة التحرز التام عندما يتقدم شخص لخطبتها:

& كم من امرأة ملتزمة تزوجت شخصُا تظن أنه دين فيتبين أنه غير دين, فتتعب معه التعب العظيم, ونحن دائمًا يشكي إلينا هذا الأمر من النساء, حتى تود أن تفر بدينها من هذا الرجل, ولو بكل ما تملك من المال.

شرط الخيار للزوجة:

& الصحيح أنه يصح إذا شرطت الخيار لها, لأن لها في هذا غرضًا مقصودًا, فقد يكون الرجل مشهورًا بسوء الخلق أو أهله مشهورين بسوء الخلق فتقول لي الخيار إن جاز لي المقعد وإلا فلي الفسخ فإذا رضي بذلك فالصحيح أنه لا مانع

البرص وأسبابه:

& البرص هو بياض الجلد وهو من الأمراض التي قد تكون وراثية, وقد تكون لسبب من الأسباب, ومن أكثر أسبابها التخم, وهو أن الإنسان يملأ بطنه ويخلط فيه من الأكل…ومن أسبابه أيضًا الروعة والوحشة فإنها تحدث ذلك…وقد يكون بأمر الله لا يعلم له سبب

مدمن الخمر لا يزوج:

& من يدمن على السكر, واختارته المرأة, فإنها تمنع منه ولا تزوج…فمن عرف بالسكر فإنه لا يزوج…لأن السكران قد يدخل عليها ويقتلها, وقد يقتل أولادها, وفعلًا وقعت مثل هذه الأمور.

الحكمة أن المرأة لا تتزوج إلا بولي:

& المرأة ضعيفة العقل والدين, وسريعة العاطفة, سهلة الخداع, يمكن أن يأتي شخص من أفسق الناس ويغرها, ويحمد نفسه عندها, ويجعل نفسه فوق الناس في المال والكمال والأخلاق والدين وهو من أفجر الناس, وأرذل الناس, فتنخدع, فكان من الحكمة أن لا تتزوج إلا بولي.

الذكورية مشروطة في كل ولاية:

& الذكورية مشروطة في كل ولاية إلا ولاية تتعلق بالنساء, فلا حرج أن تكون الولية امرأة, فلا يمكن أن تكون المرأة مديرة على مدرسة رجال, ويمكن أن تكون مديرة على مدرسة نساء, ولا يمكن أن تكون وزيرة في وزارة رجال

تزوج امرأة قبيلية من إنسان غير قبيلي:

& النسب ليس شرطًا في صحة النكاح

& يجوز أن تزوج امرأة قبيلية من إنسان غير قبيلي…إذا زوج الأب الذي هو من القبائل الشريفة المعروفة بمن ليس بقبيلي, فالنكاح صحيح, وليس لأحد من أوليائها أن يفسخ النكاح, وهذا كله من الجاهلية, فالفخر بالأحساب من أمر الجاهلية.

الرضعة المحرمة:

& ما هي الرضعة المحرمة, هل هي المصة, بحيث لو أن الصبي مص خمس مرات ولو في نَفَس واحد ثبت التحريم؟ أو الرضعة أن يمسك الثدي ثم يطلقه ويتنفس ثم يعود؟ أو الرضعة بمنزلة الوجبة يعني أن كل رضعة منفصلة عن الأخرى ولا تكون في مكان واحد…الراجح الأخير

نكاح المحارم أشد ن الزنا:

& نكاح المحارم أشد من الزنا, ولهذا كان القول الراجح أن من نكح محرمه فإنه يقتل بكل حال, حتى وإن كان بكرًا, بخلاف الزنا فإن البكر لا يرجم.

 

النظر إلى المخطوبة, والكلام معها:

& يسن لمن أراد أن يخطب امرأة أن ينظر إلى ما يظهر غالبًا…مثل الوجه, والرقبة, واليد, والقدم, ونحوها, أما أن ينظر إلى ما لا يظهر غالبًا فهذا لا يجوز.

& كيف ينظر؟ إذا أمكن أنه ينظر إليها باتفاق مع وليها, بأن يحضر وينظر لها فله ذلك, فإن لم يمكن فله أن يختبئ لها في مكان تمر منه, وما أشبه ذلك, وينظر إليها.

& المرأة…لا تظهر متبرجة أو متطيبة مكتحلة أو ما أشبه ذلك من التجميل, لأنه ليس المقصود أن يرغب الإنسان في جماعها حتى يقال: إنها تظهر متبرجة فإن هذا ما تفعله المرأة مع زوجها حتى تدعوه إلى الجماع, ولأن في هذا فتنة, والأصل أنها حرام لأنها أجنبية عنه

& فهم من كلام المؤلف أنه يجوز للإنسان أن يخاطب مخطوبته, وعليه نقول: هذا الإطلاق من المؤلف يجب أن يقيد بأن لا يحدث شهوة, أو تلذذ بمخاطبتها, فإن حصل ذلك فإنه لا يجوز, لأن الفتنة يجب أن يبتعد عنها الإنسان.

صداق الزوجة ( المهر):

& سمى صداقًا, لأن بذله يدلّ على صدق طلب الزوج لهذه المرأة, إذ إن الإنسان لا يمكن أن يبذل المحبوب إلا لما هو مثله أو أحب, ولهذا سمى بذل المال للفقير صدقة, لأنه يدل على صدق باذله, وأن ما يرجوه من الثواب أحب إليه من هذا المال الذي بذله

& له أسماء كثيرة, وذلك لكثرة ممارسته من الناس, ومنها: المهر, والأجر, والنحلة.

تخفيف المهر:

& السنة أن يخفف, ودليل ذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم فإن صداقه كان خفيفًا…ولأن تيسير المهور ذريعة إلى كثرة النكاح…وإذا كان المهر خفيفًا ولم يحصل التوافق بين الزوجين سهل على الزوج أن يفارقها…وإذا جرى ما يوجب الخلع…تيسر على المرأة…أن تبذل عوض الخلع

تأجيل المهر وتقسيطه:

& إذا قال: المهر عشرة آلاف, منها خمسة نقدًا, وخمسة كل سنة ألفًا يصح… فإن لم يعين أجلًا بأن قال: المهر عشرة آلاف ريال, منها خمسة نقدًا وخمسة مؤجلة, فهنا يصح التأجيل, ويبقي المهر مؤجلًا إلى أن تحصل الفرقة, إما منه, أو منها.

المتعة للمطلقة:

& استحبت المتعة بالطلاق, إذ إن الطلاق ولا سيما إذا كانت المرأة راغبة في زوجها فيه كسر لقلبها, وضيق لصدرها, فكان من الحكمة أن تجبر بمتعة.

& المذهب أن المتعة لا تجب إلا لمن طلقت قبل الدخول ولم يفرض لها مهر, وأما المطلقة بعد الدخول فلا متعة لها, لأن لها مهرًا…وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: تجب المتعة لكل مطلقة…وما قاله الشيخ قوي جدًا فيما إذا طالت المدة

رضا الأم بزواج ابنتها:

& رضا الأم بزواج ابنتها له شأن كبير في إصلاح ما بين الزوجة والزوج, ولذلك بعض النساء تفسد بنتها على زوجها إذا لم ترضه.

العيوب في النكاح:

& الصواب أن العيب كل ما يفوت به مقصود النكاح, ولا شك أن من أهم مقاصد النكاح: المتعة, والخدمة, والإنجاب, فإذا وجد ما يمنعها فهو عيب.

الشعر الحقيقي:

& الشعر الحقيقي الذي يأخذ بالمشاعر, أما الشعر غير الموزون الذي حصل من هؤلاء الأدباء المتأخرين لما عجزوا عن الشعر الأول قالوا اتركوه وائتوا بشعر غير موزون شطر منه سطران وشطر منه كلمة واحدة…هذا لا يأخذ بمشاعر أي أحد حتى إن الإنسان يمجه إذا قرأه

عشرة النساء:

& “باب عشرة النساء” الحقيقة أنه باب عظيم تجب العناية به، لأن تطبيقه من أخلاق الإسلام، ولأن تطبيقه تدوم به المودة بين الزوجين، ولأن تطبيقه يحيا به الزوجان حياة سعيدة، ولأن تطبيقه سبب لكثرة الولادة.

& إذا حسنت العشرة بين الزوجين ازدادت المحبة، وإذا ازدادت المحبة ازداد الاجتماع على الجماع، وبالجماع يكون الأولاد، فالمعاشرة أمرها عظيم.

حسن معاملة الزوجة لزوجها:

& على الزوجة أيضاً أن تعامل زوجها معاملة طيبة، أطيب من معاملته لها، لأن الله تعالى قال في كتابه: { ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ﴾ } [البقرة: 228] ولأن الله تعالى سمى الزوج سيداً فقال عز وجل  {﴿وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ﴾ } [يوسف: 25].

ينوى الزوجان في معاشرتهما بالمعروف التقرب إلى الله عز وجل لتدوم سعادتهما:

& ينبغي للإنسان في معاشرته لزوجته بالمعروف أن لا يقصد السعادة الدنيوية، والأنس والمتعة فقط، بل ينوي مع ذلك التقرب إلى الله تعالى، بفعل ما يجب، وهذا أمر نغفل عنه كثيراً.

& كثير من الناس في معاشرته لزوجته بالمعروف، قصده أن تدوم العشرة بينهما على الوجه الأكمل، ويغيب عن ذهنه أن يفعل ذلك تقرباً إلى الله تعالى، وهذا كثير ما ينساه، ينسيه إياه الشياطين،

& ينبغي أن تنوي بهذا أنك قائم بأمر الله {:﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾} [النساء: 19] وإذا نويت ذلك حصل لك الأمر الثاني، وهو دوام العشرة الطيبة، والمعاملة الطيبة، وكذلك بالنسبة للزوجة.

النشوز وعلاجه:

& النشوز: معصيتها الزوج فيما يجب عليها من حقوقه…الطريق المستقيم أن يعظها ويذكرها بآيات الله عز وجل حتى تنقاد امتثالًا لأمر الله عز وجل, فإن امتثلت وعادت إلى الطاعة فهذا المطلوب وإلا…يتركها في المضجع.

& تركها في الضجع على ثلاثة أوجه: الأول: أن لا ينام في حجرتها وهذا أشد شيء الثاني: أن لا ينام على الفراش معها, وهذا أهون من الأول. الثالث: أن ينام معها الفراش ولكن يلقيها ظهره لا يحدثها, وهذا أهونها.

صبر كلا الزوجين على تقصير صاحبه:

& ينبغي للإنسان أن يصبر على الزوجة، ولو رأى منها ما يكره، لقوله تعالى: { ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾} [النساء: 19] ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: «( لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر)» .

& المرأة كما هو معلوم ناقصة عقل دين، وقريبة العاطفة، كلمة منك تبعدها عنك بُعد الثريا، وكلمة منها تدينها منك حتى تكون إلى جنبك، فلهذا ينبغي أن يراعى الإنسان هذه الأحوال بينه وبين زوجته.

آلات اللهو والأغاني:

& نحن ابتلينا بآلات اللهو والأغاني, وهي بلوى عظيمة في الحقيقة أفسدت كثيرًا من شؤون الناس وأمورهم حتى أصبحت عند بعض الناس من الفنون التي يدعى لها وتعطى الشهادات عليها ويحمد عليها وهذا لا شك أنه يوجب قسوة القلب وغفلته عن الله وعما خلق له

مسائل في الأكل والشرب:

& الصواب أن التسمية واجبة عند الأكل والشرب.

& إذا فرغ من أكله فليحمد الله…رجل يأكل تمرًا, فلا تقول له: احمد الله كلما أكلت تمرة, فما دامت أكلة واحدة, سم عند أولها, واحمد عند آخرها.

& القول الراجح…أن الأكل باليمين واجب.

& كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعيب الطعام, إن اشتهاه أكله, وإلا تركه, أما أن تعيبه وتقول: طعامك مالح! وشايك مرّ! وتمرك حشف! فهذا مكروه. أما إن أراد أن يعيبه عند أهله حتى لا يعودوا لمثل ذلك, فهذا جائز, بل هو من التعليم.

& قوله: وأكله كثيرًا بحيث يؤذيه” أي: أن ذلك يكره, وعلامة الأذى أن يضيق النفس, ويتعب عند القيام والاضطجاع…واختار شيخ الإسلام رحمه الله أن هذا حرام وهو الصواب, فلا يجوز للإنسان أن يأكل أكلًا يؤذيه.

                     كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

خطر الإلحاد (2) – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة السفر إلى بلاد الكفار للدراسة أو غيرها دون التقيد بالضوابط الشرعية -القراءة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *