منذ حوالي ساعة
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [آل عمران: 155].
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [آل عمران: 155].
قال العلامة السعدي في “تفسيره” (ص153): يُخبر تعالى عن حال الذين انهزموا يوم أحد، وما الذي أوجب لهم الفرار، وأنه من تسويل الشيطان، وأنه تسلَّط عليهم ببعض ذنوبهم. فهم الذين أدخلوه على أنفسهم، ومكَّنوه بما فعلوا من المعاصي؛ لأنها مَرْكَبه ومَدْخَله، فلو اعتصموا بطاعة ربهم لما كان له عليهم من سلطان؛ قال تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} [الحجر:42]، ثم أخبر أنه عفا عنهم بعدما فعلوا ما يُوجب المؤاخذة، وإلا فلو واخذهم لاستأصلهم.
{إِنَّ اللهَ غَفُورٌ} للمذنبين الخطائين بما يوفِّقهم له من التوبة والاستغفار، والمصائب المكفرة.
{حَلِيمٌ} لا يُعاجل من عصاه، بل يستأني به، ويدعوه إلى الإنابة إليه، والإقبال عليه، ثم إن تاب وأناب قُبل منه، وصيَّره كأنه لم يَجر منه ذنبٌ، ولم يصدُر منه عيبٌ، فلله الحمد على إحسانه؛ اهـ
_______________________________________
الكاتب: فواز بن علي بن عباس السليماني
Source link