أحاديث منتقاة من أحاديث أشراط الساعة الكبرى جمعتها للدورة الصيفية المقامة في بريدة في جامع الراجحي يوم الإثنين 23 حتى الأربعاء 25 من شهر رجب سنة 1431 هـ
أحمد الزومان
الحمد لله رب العالمين.
وبعد:
فهذه أحاديث منتقاة من أحاديث أشراط الساعة الكبرى جمعتها للدورة الصيفية المقامة في بريدة في جامع الراجحي يوم الإثنين 23 حتى الأربعاء 25 من شهر رجب سنة 1431 هـ و أغلبها في الصحيحين أو في أحدهما و إذا كان للآية دليل من القرآن بدأت به و ترتيب الآيات بعضه اجتهادي و بعضه دلت عليه النصوص.
(1) (1) عن حذيفة بن أَسِيدٍ الغفاري قال: «اطلع النبي -صلى الله عليه وسلم- علينا ونحن نتذاكر فقال ما تذاكرون قالوا نذكر الساعة قال إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات فذكر الدُّخَانَ و الدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم ويأجوج ومأجوج وثلاثة خسوف خسفٌ بالمشرق وخسفٌ بالمغرب وخسفٌ بجزيرة العرب وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم» .
و في رواية لا تكون حتى تكون عشر آيات خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف في جزيرة العرب والدخان والدجال ودابة الأرض ويأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها ونار تخرج من قُعْرَةِ عدن تَرْحَل الناس و نزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم [1].
(2) (2) عن أنس رضي الله عنه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الأمارات خرزات منظومات بسلك فإذا انقطع السلك تبع بعضه بعضا» “[2].
أولًا: الخسوف الثلاثة.
ثانياً: الدخان.
(3) (1) قال تعالى { ﴿ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ * أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ * ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ * إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ * يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴾ } [الدخان: 10-16].
(4) (2) عن أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم -قال: «بادروا بالأعمال ستا الدجالَ و الدُّخَانَ ودابةَ الأرض وطلوعَ الشمس من مغربها وأمرَ العامة وخُوَيْصَّةَ أحدكم» “[3].
ثالثاً المسيح الدجال:
(5) (1) عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: «ما بعث نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب ألا إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور وإن بين عينيه مكتوب كافر» [4].
(6) (2) عن عمران بن حصين قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم -يقول: « ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خَلْقٌ أَكْبَرُ من الدجال » “[5].
(7) (3) عن عبد الله بن عمر ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- يوما بين ظهري الناس المسيح الدجال فقال : «إن الله ليس بأعور ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ وَأَرَانِي الليلة عند الكعبة في المنام فإذا رجل آدَمُ كأحسن ما يرى من أُدْمِ الرجال تضرب لِمَّتُه بين منكبيه رَجِلُ الشعر يقطر رأسه ماء واضعا يديه على منكبي رجلين وهو يطوف بالبيت فقلت من هذا فقالوا هذا المسيح ابن مريم ثم رأيت رجلا وراءه جَعْدًا قَطِطًا أعور العين اليمنى كأشبه من رأيت بابن قَطَنٍ واضعا يديه على منكبي رجل يطوف بالبيت فقلت من هذا قالوا المسيح الدجال » [6].
(8) (4) عن النواس بن سمعان قال: «ذكر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا فقال ما شأنكم قلنا يا رسول الله ذكرت الدجال غداة فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل فقال غير الدجال أخوفني عليكم إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم إنه شاب قطط عينه طافئة كأني أشبهه بعبد العزى بن قطن فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف إنه خارج خَلَّةً بين الشأم والعراق فعاث يمينا وعاث شمالا يا عباد الله فاثبتوا قلنا يا رسول الله وما لبثه في الأرض قال أربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم قلنا يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم قال لا اقدروا له قدره قلنا يا رسول الله وما إِسْرَاعُهُ في الأرض قال كالغيث استدبرته الريح فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له فيأمر السماء فتمطر والأرض فَتُنْبِتُ فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذُرًا وَأَسْبَغَهُ ضروعا وأَمَدَّهُ خواصر ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ويمر بالخَرِبَةِ فيقول لها أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كَيَعَاسِيبِ النحل ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا فيضربه بالسيف فيقطعه جَزْلَتَيْنِ رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم» “[7].
(9) (5) عن حذيفة بن اليمان قال: «قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لأنا أعلم بما مع الدجال منه معه نهران يجريان أحدهما رأي العين ماء أبيض والآخر رأي العين نار تأجج فَإِمَّا أَدْرَكَنَّ أَحَدٌ فليأت النهر الذي يراه نارا وليغمض ثم ليطأطئ رأسه فيشرب منه فإنه ماء بارد وإن الدجال ممسوح العين عليها ظَفَرَةٌ غليظة مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب» [8].
(10) (6) عن أنس بن مالك أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -قال: «يتبع الدجال من يهود أَصْبَهَانَ سبعون ألفا عليهم الطَّيَالِسَةُ» [9].
(11) (7) عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم -قال: « ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ليس له من نِقَابِهَا نَقْبٌ إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ثم تَرْجُفُ المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج الله كل كافر ومنافق» [10].
(12) (8) عن أم شريك أنها سمعت النبي – صلى الله عليه وسلم -يقول: «لَيَفِرَّنَّ الناس من الدجال في الجبال قالت أم شَرِيك يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال هم قليل» “[11].
(13) (9) عن المغيرة بن شعبة قال: « ما سأل أحد النبي – صلى الله عليه وسلم -عن الدجال أكثر مما سألت قال :وما يُنْصِبُكَ منه؟ إنه لا يضرك قال قلت يا رسول الله إنهم يقولون إن معه الطعام والأنهار قال هو أهون على الله من ذلك » “[12].
رابعا: نزول المسيح عيسى بن مريم:
(14) (1) قال تعالى {﴿ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا * وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ﴾} [النساء: 157- 159].
(15) (2) عن جابر بن عبد الله قال: «سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة قال فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم تَعَالَ صل لنا فيقول لا إن بعضكم على بعض أمراء تَكْرِمَةَ الله هذه الأمة» [13].
(16) (3) عن جابر قال: «قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي تعال صل بنا فيقول لا إن بعضهم أمير بعض تكرمة الله لهذه الأمة» “[14].
(17) (4) في حديث أبي هريرة فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانْذَابَ حتى هلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته [15].
(18) (5) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا فَيَكْسِرَ الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويَفِيضَ المال حتى لا يقبله أحد حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها ثم يقول أبو هريرة واقرءوا إن شئتم» {﴿ وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ﴾} [16].
(8) (6) في حديث النوّاس بن سمعان «” فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مَهْرُودَتَيْنِ واضعا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جُمَانٌ كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريح نَفَسِهِ إلا مات ونَفَسُهُ ينتهي حيث ينتهي طرفه فيطلبه حتى يدركه بباب لُدٍّ فيقتله ثم يأتي عيسى ابن مريم قوم قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى إني قد أخرجت عبادا لي لا يَدَانِ لأحد بقتالهم فَحَرِّزْ عبادي إلى الطور ويبعث الله يأجوج ومأجوج » “[17].
(19) (7) عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الأنبياء إخوة لِعَلَّاتٍ أمهاتهم شتى ودينهم واحد وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم لأنه لم يكن بيني وبينه نبي وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه رَجُلا مَرْبُوعا إلى الحمرة والبياض عليه ثوبان مُمَصَّرَان كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل فيدق الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويدعو الناس إلى الإسلام فيهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ويهلك الله في زمانه المسيح الدجال وتقع الأمَنَةُ على الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل والنِّمَارُ مع البقر والذئاب مع الغنم ويلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم فيمكث أربعين سنة ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون» [18].
(20) (8) في حديث عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: « يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين لا أدري أربعين يوما أو أربعين شهرا أو أربعين عاما فيبعث الله عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود فيطلبه فَيُهْلِكُهُ ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشأم فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته حتى لو أن أحدكم دخل في كَبِدِ جبل لدخلته عليه حتى تقبضه فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا فيتمثل لهم الشيطان فيقول ألا تستجيبون فيقولون فما تأمرنا فيأمرهم بعبادة الأوثان وهم في ذلك دَارٌّ رِزْقُهُمْ حَسَنٌ عَيْشُهُمْ ثم ينفخ في الصور» “[19].
(21) (8) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم -قال: «والذي نفسي بيده لَيُهِلَّنَّ ابن مريم بفج الرَّوْحَاءِ حاجا أو معتمرا أو لَيَثْنِيَنَّهُمَا “» [20].
خامسًا: خروج يأجوج ومأجوج
(22) (1) قال تعالى { ﴿ قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا * وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ﴾} [الكهف: 98-99].
(23) (2) قال تعالى {﴿ حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾ } [الأنبياء: 96-97].
(24) (3) عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: «الله عز وجل يوم القيامة يا آدم يقول لبيك ربنا وسعديك فَيُنَادَى بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار قال يا رب وما بعث النار قال من كل ألف أُرَاهُ قال تسع مائة وتسعة وتسعين فحينئذ تضع الحامل حملها ويشيب الوليد وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم فقال النبي صلى الله عليه وسلم من يأجوج ومأجوج قَالَ تِسْعَ مائة وَتِسْعَةً وتسعين ومنكم واحد ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود وإني لأرجو أن تكونوا رُبُعَ أهل الجنة فكبرنا ثم قال ثُلُثَ أهل الجنة فكبرنا ثم قال شطر أهل الجنة فكبرنا» “[21].
(25) (4) عن أبي هريرة أن النبي – صلى الله عليه وسلم -قال: «أول من يدعى يوم القيامة آدم فتراءى ذريته فيقال هذا أبوكم آدم فيقول لبيك وسعديك فيقول أخرج بعث جهنم من ذريتك فيقول يا رب كم أخرج فيقول أخرج من كل مائة تسعة وتسعين فقالوا يا رسول الله إذا أخذ منا من كل مائة تسعة وتسعون فماذا يبقى منا قال إن أمتي في الأمم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود» “[22].
(26) (5) عن زينب بنت جحش رضي الله عنها « أن النبي – صلى الله عليه وسلم -دخل عليها فزعا يقول: لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فُتِح اليوم من رَدْمِ يأجوجَ ومأجوجَ مثلُ هذه وحلق بإصبعه الإبهامِ والتي تليها قالت زينب بنت جحش فقلت يا رسول الله أَنَهْلِكُ وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخَبَثُ» “[23].
(27) (6) عن أبي هريرة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -قال: « إن يأجوج ومأجوج لَيَحْفِرُونَ السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غدا فيعودون إليه كَأَشَدِّ ما كان حتى إذا بلغت مدتُهم وأراد الله عز وجل أن يبعثهم إلى الناس حفروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غدا إن شاء الله ويستثني فيعودون إليه وهو كَهَيْئَتِهِ حين تركوه فيحفرونه ويخرجون على الناس فَيُنَشِّفُونَ المياه ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع وعليها كهيئة الدم فيقولون قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء فيبعث الله عليهم نَغَفا في َقْفَائِهِمْ فيقتلُهم بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده إن دواب الأرض لتسمن شكرا من لحومهم ودمائهم» “[24].
(8) (7) في حديث النوّاس بن سمعان ثم يأتي عيسى ابن مريم قوم قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى إني قد أخرجت عبادا لي لا يَدَانِ لأحد بقتالهم فَحَرِّزْ عبادي إلى الطور ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة طَبَرِيَّةَ فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخَمَرِ وهو جبل بيت المقدس فيقولون لقد قتلنا من في الأرض هلم فلنقتل من في السماء فيرمون بِنُشَّابِهم إلى السماء فيرد الله عليهم نُشَّابهم مخضوبة دما ويُحْصَر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم فيَرْغَبُ نبي الله عيسى وأصحابه فيرسل الله عليهم النَّغَفَ في رقابهم فيصبحون فَرْسَى كموت نفس واحدة ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زَهَمُهم ونتنهم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله فيرسل الله طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ثم يرسل الله مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزَّلَفَةِ ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك وردي بركتك فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بِقِحْفِهَا ويبارك في الرِّسْل حتى أن اللِّقْحَة من الإبل لتكفي الفئام من الناس و اللِّقْحَة من البقر لتكفي القبيلة من الناس و اللِّقْحَة من الغنم لتكفي الفَخِذَ من الناس فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة “[25].
(28) (8) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم -قال: «لَيُحَجَّنَّ البيت ولَيُعْتَمَرَنَّ بعد خروج يأجوج ومأجوج» “[26].
سادسًا: طلوع الشمس من مغربها:
(29) (1) قال تعالى: { ﴿ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ﴾} [سورة الأنعام: 158 ] .
(30) (2) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون وذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها ثم قرأ الآية» “[27].
سابعًا: الدابة:
(31) (1) قال تعالى {﴿ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُون ﴾ } [سورة النمل: 82].
(32) (2) عن عبد الله بن عمرو سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم -يقول: «إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى وأَيُّهُمَا ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إِثْرِهَا قريبا » “[28].
ثامنًا: خروج النار التي تسوق الناس:
(33) (1) عن أنس رضي الله عنه قال: «بلغ عبد الله بن سلام مقدم رسول الله – صلى الله عليه وسلم -المدينة فأتاه فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي قال ما أول أشراط الساعة وما أول طعام يأكله أهل الجنة ومن أي شيء يَنْزِع الولد إلى أبيه ومن أي شيء يَنْزِع إلى أخواله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرني بهن آنفا جبريل قال فقال عبد الله ذاك عدو اليهود من الملائكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد حوت وأما الشبه في الولد فإن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها» “[29].
(34) (2) عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تخرج نار من حضرموت أو بحضرموت فتسوق الناس قلنا يا رسول الله ما تأمرنا قال عليكم بالشام» [30].
(35) (3) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « يحشر الناس على ثلاث طرائق راغبين راهبين واثنان على بعير وثلاثة على بعير وأربعة على بعير وعشرة على بعير ويحشر بقيتهم النار تقيل معهم حيث قالوا وتبيت معهم حيث باتوا وتصبح معهم حيث أصبحوا وتمسي معهم حيث أمسوا» “[31].
(36) (4) عن أبي هريرة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -قال: « لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى» “[32].
[1] رواه مسلم (2901).
تَرْحَل: تكون سببا في رحيلهم. و روي تُرَحِّل الناس: أي ترحل معهم إذا رحلوا و تنزل معهم إذا نزلوا. ضبطه القاضي عياض في مشارق الأنوار و في إكمال المعلم.
[2] رواه الحاكم (4/546) ورواته محتج بهم
قال الحاكم : صحيح على شرط مسلم و قال الألباني في الصحيحة (1762) و هو كما قال.
و يشهد له:
1: حديث أبي هريرة: رواه الطبراني في المعجم الأوسط (4271) قال حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل و ابن حبان (6833) قال أخبرنا أبو يعلى قالا: حدثنا أبو الربيع الزهراني قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خروج الآيات بعضها على بعض تتابعن كما تتتابع الخرز”
و أبو داود الزهراني ذكره ابن حبان في ثقاته و بقية رجاله ثقات.
لكن ذكر الدارقطني في علله (1838) أن داود الزهراني وهم فيه إنما رواه هشام بن حسان عن حفصة بنت سيرين ، عن أبي العالية رفيع بن مهران من قوله.
2: حديث عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الآيات خرزات منظومات في سلك فإن يقطع السلك يتبع بعضها بعضا “رواه الإمام أحمد (700) و في إسناده خالد بن الحويرث ذكره ابن حبان في ثقاته و لم يعرفه ابن معين ولا ابن عدي. و فيه علي بن زيد بن جدعان ضعيف و بقية رجاله ثقات.
قال الحافظ في الفتح (13/77) وقد ثبت أن الآيات العظام مثل السلك إذا انقطع تناثر الخرز بسرعة وهو عند أحمد.
[3] رواه مسلم (2947) .
[4] رواه البخاري (7131) و مسلم (2933).
[5] رواه مسلم (2946).
[6] رواه البخاري (3440) و مسلم (169).
[7] رواه مسلم (2937).
[8] رواه البخاري (3452) و مسلم (2934) و اللفظ له.
[9] رواه مسلم (2944).
[10] رواه البخاري (1881) و مسلم (2943).
[11] رواه مسلم (2945).
[12] رواه البخاري (7122) و مسلم (2939).
[13] رواه مسلم (156).
[14] رواه الحارث بن أسامة بإسناده انظر المنار المنيف (338) و رواته ثقات
قال ابن القيم هذا إسناد جيد و صححه الألباني في الصحيحة (2236) و رد على من أعله بالانقطاع بين وهب بن منبه و جابر بن عبد الله.و له شواهد:
قال ابن القيم في المنار المنيف (337) قال أبو نعيم حدثنا أبو الفرج الأصبهاني حدثنا أحمد بن الحسين حدثنا أبو جعفر بن طارق عن الجيد بن نظيف عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم منا الذي يصلي عيسى ابن مريم خلفه وهذا إسناد لا تقوم به حجة ولكن في صحيح ابن حبان من حديث عطية بن عامر نحوه . و لم أقف عليه في المطبوع.
و قول: رسول الله صلى الله عليه وسلم منا أي من أهل البيت و المهدي منهم و الله أعلم.
و روى ابن أبي شيبة (15/198) و نعيم بن حماد في الفتن (1107) قالا حدثنا أبو أسامة ، عن هشام ، عن محمد بن سيرين ، قال : المهدي من هذه الأمة وهو الذي يؤم عيسى ابن مريم عليهما السلام ” إسناده صحيح.
[15] رواه مسلم (2897).
[16] رواه البخاري (3448) و مسلم (155).
[17] رواه مسلم (2937).
[18] رواه الإمام أحمد (9017) و أبو داود – مختصراً – بإسناد حسن.
و صحح إسناده الحافظ بن حجر في فتح الباري (6/493).
و له شاهد من حديث عائشة رواه الإمام أحمد (23946) و رواته محتج بهم.
[19] رواه مسلم (2940).
[20] رواه مسلم (1252).
[21] رواه الإمام البخاري (4741) و مسلم (222).
[22] رواه البخاري (6529).
[23] رواه البخاري (3346) و مسلم (2880).
[24] رواه الإمام أحمد (10254) و الترمذي (3153) – و قال حسن غريب – و ابن ماجه (4080) و ابن حبان (6829) و الحاكم (4/488) و رواته ثقات.
و صححه ابن حبان و الحاكم
لكن قال ابن كثير في تفسيره (3/105) هذا إسناده قوي، ولكن في رفعه نكارة؛ لأن ظاهر الآية يقتضي أنهم لم يتمكنوا من ارتقائه ولا من نقبه، لإحكام بنائه وصلابته وشدته. ولكن هذا قد روي عن كعب الأحبار … ولعل أبا هريرة تلقاه من كعب فإنه كثيرا ما كان يجالسه ويحدثه، فحدث به أبو هريرة، فتوهم بعض الرواة عنه أنه مرفوع، فرفعه، والله أعلم.
[25] رواه مسلم (2937).
[26] رواه الإمام البخاري (1593) .
[27] رواه البخاري (4636) و مسلم (157).
[28] رواه مسلم (2941).
[29] رواه البخاري (3329).
[30] رواه الإمام أحمد (4522) و الترمذي (2217) – و قال : حسن غريب صحيح – و رواته ثقات.
[31] رواه البخاري (6522) و مسلم (2861).
[32] رواه البخاري (7118) و مسلم (2902).
Source link