يابنتي إن أردت آية حسن – علي بن صالح الجارم

منذ حوالي ساعة

يَابَنْتِي إِنْ أردْتِ آيةَ حُسْنٍ
وجَمالاً يَزِينُ جِسْماً وعَقْلاَ
فانْبِذِي عادةَ التَّبرجِ نَبْذاً
فجمالُ النُّفوسِ أسْمَى وأعْلَى

يَابَنْتِي إِنْ أردْتِ آيةَ حُسْنٍ

وجَمالاً يَزِينُ جِسْماً وعَقْلاَ

فانْبِذِي عادةَ التَّبرجِ نَبْذاً

فجمالُ النُّفوسِ أسْمَى وأعْلَى

يَصْنَع الصّانِعُون وَرْداً ولَكِنْ

وَرْدَةُ الرَّوض لا تُضَارَعُ شَكْلا

صِبْغَةُ اللّهِ صِبْغَةٌ تَبْهَر النَّفْـ

ـسَ تعالى الإلَهُ عَزّ وجَلاّ

ثمَّ كُوني كالشَّمس تَسْطَع لِلنَّا

سِ سَواءً مَْ عَزّ مِنْهُم وَذلاّ

فامْنَحِي المُثْرِيَاتِ لِيناً ولُطْفاً

وامْنَحِي البائساتِ بِرّاً وفَضْلا

زِينَةُ الوَجْه أَن تَرَى العَيْنُ فيه

شَرَفاً يَسْحَرُ العُيُونَ ونُبْلا

واجعَلِي شيِمةَ الْحَيَاءِ خِماراً

فَهْوَ بِالْغَادة الكَريمةِ أَوْلَى

ليس لِلْبِنْت في السَّعادة حَظُّ

إن تَنَاءَى الحياءُ عَنْها ووَلَّى

والْبَسِي مِنْ عَفَاف نَفْسِكِ ثوْباً

كلُّ ثَوْب سِوَاه يَفْنَى ويَبْلَى

وإذا ما رأَيتَ بُؤْساً فَجُودِي

بدُموع الإِحْسَان يَهْطِلْن هَطْلا

فدُمُوع الإِحسان أَنْضَر في الْخدّ

وأَبَهى من اللآلِي وأَغْلَى

وانظُرِي في الضَّمير إِن شِئْتِ مرآ

ةً ففيه تبدُو النفوسُ وتُجْلَى

ذاكَ نُصْحِي إلى فتَاتِي وسُؤْلي

وابْنَتَي لا ترُدّ للأَب سُؤْلا

علي الجارم

 

علي بن صالح الجارم

أديب وشاعر وكاتب. عضو في مجمع اللغة العربية، وقد شارك في كثير من المؤتمرات العلمية والثقافية


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

خصائص العبادات في الإسلام

“عِبَادَاتٌ خَالِصَةٌ – عِبَادَاتٌ تَوْقِيفِيَّةٌ – عِبَادَاتٌ مُبَاشِرَةٌ – عِبَادَاتٌ شَامِلَةٌ – عِبَادَاتٌ مُسْتَمِرَّة”. Source …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *