منذ حوالي ساعة
أمر الله المؤمنين والمؤمنات بغضِّ أبصارهم، وحفظ فروجهم، وأخبر أنَّ ذلك أطهرُ لقلوبهم وأزْكى لأعمالهم، وفي غضِّ البصر منافعُ كثيرة، وفوائد عديدة، منها:
من أسباب الزنا واللواط: إطلاق النظر إلى العوْرات، وإلى النساء الأجنبيات اللاَّتي لسْنَ من محارم الرجل، وكذلك النظرُ في الصور وإلى الأمْرد الحسن بشهوة، وقد أمر الله المؤمنين والمؤمنات بغضِّ أبصارهم، وحفظ فروجهم، وأخبر أنَّ ذلك أطهرُ لقلوبهم وأزْكى لأعمالهم، وفي غضِّ البصر منافعُ كثيرة، وفوائد عديدة، منها:
1- أنَّه امتثال لأمْر الله الذي هو غايةُ سعادة العبد في الدنيا والآخرة.
2- طهارة القلْب، وزكاة النَّفْس، والعمل {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} [الشمس: 9].
3- أنه يمنع وصولَ أثر السَّهْم المسموم، فإنَّ النظر سهمٌ مسموم من سِهام إبليس.
4- تعويض مَن غضَّ بصره بحلاوة الإيمان في القلْب، ففي الحديث: «مَن غضَّ بصرَه عن محاسن امرأةٍ عوَّضه الله إيمانًا يجد حلاوتَه في قلْبه».[1]
5- حصول الفراسة الصادقة التي يميّز بها بين الحقِّ والباطل.
6- أنَّه يُخلِّص القلْب من ألَم الحسرة، فإنَّ مَن أطلق بصره دامتْ حسرتُه.
7- أنَّه يورث القلْب سرورًا وفرحًا، ونورًا وإشراقًا أعظم من اللذَّة الحاصلة بالنظر.
8- أنَّه يُخلِّص القلْب من أسْر الشهوة، فإنَّ الأسير هو أسيرُ هواه وشهوته.
9- أنَّ غضَّ البصر يُقوِّي العقل، ويزيده ويثبِّته، وإرسال النظر لا يحصل إلاَّ مِن خفَّة العقل، وعدم ملاحظته للعواقب، وبالله التوفيق[2].
[1] رواه الطبراني والحاكم من حديث حذيفة، وقال: صحيح الإسناد. [2] انظر “روضة المحبين”؛ لابن القيم (ص: 90 – 102)، و”الجواب الكافي”؛ له (ص: 205 – 208).
Source link