منذ حوالي ساعة
تحريك لسان لا يحتاج إلى جهد ولا فيه أي مشقة، يدخل على القلب نعيم وسرور ، والتكاسل عنه غفلة وبعد عن الله وقسوة.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
للذكر نور وضياء يظهر على الوجوه وانشراح ونعيم يشعر به القلب.
هو عمل يسير له فضل كبير.
تحريك لسان لا يحتاج إلى جهد ولا فيه أي مشقة، يدخل على القلب نعيم وسرور ، والتكاسل عنه غفلة وبعد عن الله وقسوة.
قال ابن القيم رحمه الله:
للذكر تأثير عجيب في انشراح الصدر ونعيم القلب، وللغفلة تأثير عجيب في ضيقه وحبسه وعذابه.
قال تعالى:
{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)} [الرعد]
قال الإمام ابن كثير رحمه الله:
{الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله } أي : تطيب وتركن إلى جانب الله ، وتسكن عند ذكره ، وترضى به مولى ونصيرا; ولهذا قال : { ألا بذكر الله تطمئن القلوب} أي : هو حقيق بذلك .
وقال العلامة السعدي رحمه الله في تفسيره:
ذكر تعالى علامة المؤمنين فقال: {{ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ }} أي: يزول قلقها واضطرابها، وتحضرها أفراحها ولذاتها.
{{ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }} أي: حقيق بها وحريٌّ أن لا تطمئن لشيء سوى ذكره، فإنه لا شيء ألذ للقلوب ولا أشهى ولا أحلى من محبة خالقها، والأنس به ومعرفته، وعلى قدر معرفتها بالله ومحبتها له، يكون ذكرها له، هذا على القول بأن ذكر الله، ذكر العبد لربه، من تسبيح وتهليل وتكبير وغير ذلك.
وقيل: إن المراد بذكر الله كتابه الذي أنزله ذكرى للمؤمنين، فعلى هذا معنى طمأنينة القلوب بذكر الله: أنها حين تعرف معاني القرآن وأحكامه تطمئن لها، فإنها تدل على الحق المبين المؤيد بالأدلة والبراهين، وبذلك تطمئن القلوب، فإنها لا تطمئن القلوب إلا باليقين والعلم، وذلك في كتاب الله، مضمون على أتم الوجوه وأكملها، وأما ما سواه من الكتب التي لا ترجع إليه فلا تطمئن بها، بل لا تزال قلقة من تعارض الأدلة وتضاد الأحكام.
{{ ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا }} وهذا إنما يعرفه من خبر كتاب الله وتدبره، وتدبر غيره من أنواع العلوم، فإنه يجد بينها وبينه فرقا عظيما.
نصيحة:
انشغل بذكر الله ولا تترك وقت فراغ
أكثر من الاستغفار
أكثر من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أكثر من الحمد لله
لا تترك أذكار الصباح والمساء
لا تترك وردك اليومي من القرآن ولا تهمله ولو أن تحافظ على جزء واحد يومياً.
النتيجة الحتمية:
ستجد إن شاء الله في الذكر حياة
حياة جديدة مليئة بالاطمئنان
وفقني الله وإياكم
أبو الهيثم
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
Source link