منذ حوالي ساعة
حين نسمع كلمة “عقوق”، تتجه أذهاننا فوراً نحو الأبناء… لكن الحقيقة أن بعض الآباء أيضاً يعقّون أبناءهم، لا بالصوت المرتفع فقط، بل بأساليب خفية تُهين الروح وتُضعف الشخصية.
نعم، هناك آباء يعقّون أبناءهم!
حين نسمع كلمة “عقوق”، تتجه أذهاننا فوراً نحو الأبناء… لكن الحقيقة أن بعض الآباء أيضاً يعقّون أبناءهم، لا بالصوت المرتفع فقط، بل بأساليب خفية تُهين الروح وتُضعف الشخصية.
أشكال عقوق الآباء للأبناء:
1. التحقير المتكرر:
“أنت فاشل”، “ما راح يطلع منك شيء”، كلمات تُقال يومياً، وتكسر بناء الطفل الداخلي.
2. المقارنة القاتلة:
“شوف ابن عمك كيف متفوق”، “ليش ما تطلع مثل أختك؟”
تزرع الغيرة، وتقتل الثقة.
3. التجاهل العاطفي:
طفل ينجز عملاً بسيطاً، يبحث عن نظرة فخر… فلا يجدها.
لا كلمة، لا ابتسامة، لا حضن.
4. فرض الأحلام الشخصية على الأبناء:
طفل موهوب في الرسم، لكن يُجبر على دراسة الطب لأن “الأب يحلم بذلك”.
5. القسوة في التربية باسم التربية:
ضرب، صراخ، تهديد مستمر… حتى يصبح الخوف هو اللغة الوحيدة داخل البيت.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء إثماً أن يُضيّع من يعول».
فكيف بمن يُهين من يعول؟ أو يُربّيه بالخوف؟ أو يقسو عليه بلا عدل ولا رحمة؟
عقوق الأبناء لا يُبرّر عقوق الآباء… لكن العكس كذلك.
وإذا كنا نُربّي أبناءنا على “برّ الوالدين”، فعلينا أن نُربّي أنفسنا على “الرحمة والعدل”.
فالعلاقة بين الوالد والولد ليست استحقاقاً أبدياً… بل أمانة ومسؤولية.
أخيراً
إن من يسهّل على أبنائه طريق البر، ويكون عادلاً، رحيماً، متفهماً، فإن ذلك يعينهم على الطاعة والبرّ، ويُكتب له الأجر على حسن القدوة وحسن المعاملة.
Source link