العتاب بين الغلو والجفاء. – طريق الإسلام

لا تُكثر العتاب؛ فإنه يُذهب الود، وإن عاتبت فليكن عتاب مشفق محبٍّ.

لا تُكثر العتاب؛ فإنه يُذهب الود، وإن عاتبت فليكن عتاب مشفق محبٍّ.

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
“لا تُكثر العتاب، فإنه يورث البغضاء، وكثرته من سوء الأدب”.

فإن كنت معاتبًا، ولا بد، فليكن عتابك خفيفًا، ليِّنًا، لا إفراط فيه ولا تشديد، سواء مع محبيك أو مخالفيك.
وإن أساء إليك أحد، ففتّش له عن عذر، فإن لم تجد، فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه.

قال ابن المعتز:
“معاتبةُ الإلفين تُحسِنُ مرةً – فإن أكثروا إدمانها أفسد الحَبا.”

فكن وسطًا بين الطرفين؛ لا تترك العتاب فتقع في الجفاء، ولا تكثر منه فتقع في الغلو.

قال أبو حاتم:
“إن من سوء الأدب كثرة العتاب، كما أن من أعظم الجفاء تركه، والإكثار منه يقطع الود، ويورث الصد.”

________________________________________
الكاتب: كتبه إياد العطية.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

خطبة عيد الأضحى المبارك (لزوم الإيمان في الشدائد) – إبراهيم بن محمد الحقيل

البشرية -في زمننا هذا- قد بلغت الغاية في الظلم والبغي والتعدي؛ وذلك بالتعدي على مقام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *